تَرَجّلَ الأديب والمربّي السيد《أبو رائد》عن صهوةِ جوادِه ـ كتب الشيخ ربيع قبيسي

في صفحات المجد اسمٌ عريق من رجالات الزمن العتيق الذي استنزف سنين عمره بالعطاء الشامل للعلم والمعرفة والأدب والثقافة،

هو السَّيد حسين شرف الدين (أبو رائد) ، شريف الحسب والنسب وليد النجف الأشرف وحفيد الإمام الكبير المقدّس السيد عبدالحسين شرف الدين، مؤرّخٌ معاصرٌ للألفيتين، رائدُ مسيرة العلم والقلم، و نِجادُ القيم، مستقيم المبدأ ومبدعٌ في الإدارة والتربية والتعليم، لؤيٌّ شجاع وطموحٌ ذكي، فَطِنٌ صبور وقائدٌ في تحمّل المسؤوليات الكثيرة والمهام الصعبة، رحل إلى السَّفر القَصِيَّ تاركاً إرثاً غنياً عن التربية والقيادة والفكر : ربيب القرآن والمفكّر القائد ، ولن ينسى صور المدينة المعاصرة تاريخياً لعمالقة الفكر والوطنية الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين و الإمام القائد السيد موسى الصدر ، ولأنّه مؤرّخٌ مخضرم وصِهرٌ وفيّ خصّ الإمامَ الصدر بكتابٍ جمع فيه المحطّات التاريخيّة منذ بداية دراسته وحياته الإجتماعية والعلمية والتعلمية وأقوالٍ مأثورة شاهدة من رفاق الدرب والدراسة هذا الإرث الغني لكلّ الأجيال ، هو المربّي الأب الذي أثمرت شجرته ثِماراً يانعة بالخير والعطاء ، هم خيرُ تلد السادة الأشراف رجالُ السلام والأمان من الأبناء والأحفاد ..

رحمك الله أيها السَّيّد المخلص لله، رحلت واسمك توارثته الأجيال والجعفرية وكلُّ من أشعلت له شمعة النور والفِكر والإبداع .

مدينة صور

٢٢/٢/٢٠٢٢

Leave A Reply