إنتخابات صيدا- جزين إختبار للتحالف الثلاثي: أمل-التيار- حزب الله

علي ضاحي-

عزوف آل الحريري في صيدا عن الترشح بعد اعلان الرئيس سعد الحريري تعليقه المشاركة في الحياة النيابية والسياسية بعد 15 ايار 2022 ، فتح الباب واسعاً امام معركة على المقعد السني الثاني في المدينة مع توفر حظوظ جيدة للنائب اسامة سعد للحفاظ على مقعده للمرة الثانية على التوالي بعد انتخابات العام 2018.

وتكشف اوساط في تحالف “الثنائي الشيعي” و8 آذار، ومطلعة على اللقاءات التي تجري بين “الثنائي الشيعي” واسامة سعد، ان الاخير يتجه الى خوض الانتخابات بلائحة مستقلة عن لائحة التحالف الثلاثي بين حزب الله و”حركة امل” و”التيار الوطني الحر”.

ورغم ان التنظيم الشعبي الناصري هو عضو في “لقاء احزاب 8 آذار”، وممثله يحضر بانتظام فيه عندما يعقد اي اجتماع، وبسبب “كورونا” اصبحت اجتماعات اللقاء متباعدة وتأخذ تفشي الجائحة في الحسبان، الا ان سعد يؤكد التمايز عن خط 8 آذار واحزابها المشاركة في السلطة، وهو وطيلة العامين الماضيين كرّس مسيرته المعارضة، وشارك في حراك 17 تشرين الاول، وكان رأس حربته في صيدا ، ونصب الخيم في ساحة ايليا وحمل مطالب الناس وسار بها على غرار ما فعل والده معروف سعد والذي قضى هو يحمل مطالب الصيداويين.

وتؤكد الاوساط ان تمايز اسامة سعد الانتخابي لا يعني خروجه عن التحالف الاستراتيجي مع المقاومة، ولم يطالب يوماً لا بنزع السلاح او حصار المقاومة باجندات داخلية وخارجية.

وفيما بات مؤكدا انه لن يكون هناك اي مرشح لـ”المستقبل” مع عزوف النائبة بهية الحريري ونجلها احمد عن الترشح في صيدا ، وبالتالي لن يكون هناك مرشح سني لا حزبي او حزبي في “المستقبل”، يسعى الدكتور عبد الرحمن البزري ليكون المرشح السني الثاني بعد اسامة سعد.وفي انتخابات العام 2018 تحالف البزري مع “التيار الوطني الحر” و”الجماعة الاسلامية”، وفي هذه الانتخابات لم يعرف اذا كان البزري سينضم الى التحالف الثلاثي (حزب الله، امل، التيار)، غير ان امكانية حصده المقعد السني الثاني عالية.

وترى الاوساط ان نجاح هذا التحالف مرهون بفوزه الكامل بالمقاعد كافة، وبحسن توزيع الصوت التفضيلي السني والشيعي في صيدا، وكذلك في جزين ومحيطها، اما اذا رشحت “الجماعة الاسلامية” على المقعدين السنيين، وهو امر متوقع، سيكون هناك معركة سياسية وانتخابية.

ويذكر ان لمدينة صيدا مقعدين نيابيين سنّيين، وتتوزّع القوى الرئيسية فيها على “تيار المستقبل” تقوده الحريري ،”التنظيم الشعبي الناصري” برئاسة سعد، “تيار البزري” يقوده رئيس بلدية صيدا الأسبق الدكتور عبد الرحمن البزري، “الجماعة الإسلامية” ويتولّى مسؤوليتها السياسية الدكتور بسام حمود، فضلاً عن الحراك المدني وقوى أخرى.

بينما تتمثل منطقة جزين بـ 3 مقاعد مسيحية (مارونيان وكاثوليكي)، وتتوزع النفوذ بين النائب ابراهيم عازار، “التيار الوطني الحر” (له نائبان زياد اسود وسليم الخوري)، “القوّات اللبنانية”، “حزب الكتائب”، الوزير والنائب السابق إدمون رزق، فضلاً عن الحراك المدني اضافة الى حضور مشترك في مدينة صيدا وقضاء جزين لـ”أمل” وحزب الله، وهما يدعمان ولا يتمثّلان بنائب شيعي.

Leave A Reply