الصين.. فيديو “المريضة المقيدة” بالسلاسل يثير الغضب والتساؤلات

أثار فيديو لامرأة في منتصف العمر، مريضة عقليا، ومقيدة بالسلاسل داخل كوخ صغير، الغضب في الصين.

وتظهر المرأة في الفيديو واقفة داخل الكوخ، الذي لا يحتوي على باب، ورقبتها مقيدة بسلسلة معدنية وقفل، وموصولة بالحائط.

وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” إن “تعابير الذهول” ظهرت على وجهها، حيث لم تكن ترتدي معطفا، رغم البرد في الشتاء.

وأثار الفيديو القصير، الذي نشره أحد المدونين، العديد من الأسئلة، وطالب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بإجابات عنها.

ومن هذه الأسئلة “من تكون المرأة؟ ولماذا تم حبسها؟ وفي أي ظروف أنجبت الأطفال الثمانية الذين يعيشون في المنزل المجاور، والذين قالوا إنها أمهم؟”.

ومع تصاعد الغضب، أصدر مسؤولون في مقاطعة “جيانغسو” شرق الصين، حيث تم تصوير الفيديو الأسبوع الماضي، بيانا مقتضبا.

وقالوا فيه إن المرأة، وكنيتها “يانغ”، “تزوجت عام 1998، ولم تكن ضحية للاتجار بالبشر، وإن مرضها العقلي دفعها إلى ممارسة العنف تجاه أطفالها”.

وأضافوا أنه “تم تشخيص حالتها بأنها مصابة بمرض عقلي، ولكن في الوقت الحالي، تم علاجها بالفعل، وتم تقديم المزيد من المساعدة لعائلتها، لضمان احتفالهم بعام قمري جديد دافئ”، وهي مناسبة سنوية يتم الاحتفال بها في الصين.

وألقى الفيديو ورد المسؤولين، الضوء على “عدة مشاكل قديمة في الصين”، وفقا للصحيفة.

وتقليديا، تعتبر الاضطرابات العقلية أمرا مخزيا للغاية في المجتمع الصيني، ويتم إخفاء الأشخاص الذين يعانون من مثل هذه الحالات في المنزل، أو يتم احتجازهم في بعض المؤسسات.

وأعاد الفيديو التذكير “بحالات بعض النساء المصابات بمرض عقلي أو إعاقة ذهنية، فعندما يتزوجن، لا تكون موافقتهن واضحة” على الزواج بسبب مرضهن. وعلى نطاق أوسع، لا تزال الحماية القانونية من الاعتداء الجنسي والمنزلي ضعيفة، وفقا للصحيفة.

وأوضح المسؤولون أن زوجها “حبسها في منتصف عام 2021، عندما بدأت حالتها في التدهور”. وتابعوا أنه “تم تشخيص حالتها وتبين أنها مصابة بمرض الفصام، وكانت في المستشفى لتلقي العلاج”.

وبعد انتشار الفيديو، طرحت تساؤلات حول الحماية للأشخاص الذين يعانون من أمراض أو إعاقات عقلية، وخاصة النساء، وما يتعلق بالزواج والولادة، وفقا للصحيفة.

Follow Us: 

Leave A Reply