نتائج “غير مبشرة” لدواء مضاد لكورونا

أصدرت شركة ميرك الأميركية للأدوية وشريكتها “ريدج باك” بيانات، الجمعة، تظهر أن الدواء التجريبي لعلاج كورونا، كان أقل فعالية مما توقعته التجارب السريرية المبكرة.

وأظهرت حبوب مولنوبيرافير، التي يمكن تناولها في المنزل، نتائج واعدة في خفض مخاطر دخول المستشفى أو الوفاة بمقدار النصف، بين المرضى المعرضين لمخاطر عالية، وفقا لبيانات صادرة عن الشركة في أكتوبر الماضي.

ولكن وفقا لآخر النتائج التي قدمتها الشركة إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية، قلل الدواء من خطر الاستشفاء والوفاة بنسبة 30 في المئة فقط.

ووجدت دراسة أجرتها شركات الأدوية المصنعة للدواء، ونشرتها صحيفة “واشنطن بوست” أنه من بين المشاركين في التجارب السريرية، الذين حصلوا على الدواء، توفي مشارك واحد فقط أثناء التجربة.

وقال ديفيد بولوير، طبيب الأمراض المعدية والمحاضر في كلية الطب بجامعة مينيسوتا، والذي لم يشارك في الدراسة، إنه “لا يزال تأثيره (الدواء) بنسبة 30 في المئة، وهذا جيد للمعرضين لمخاطر عالية. إنه أفضل من الصفر”.

ونظرا لأن الدواء ليس حلا مثاليا لمكافحة الفيروس، فقد شدد خبراء بمجال الصحة على الحاجة المستمرة لتلقيح الناس، للوقاية من عدوى كورونا الخطيرة، وفقا للصحيفة.

وتعد مراجعات موظفي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، جزءا روتينيا من عملية “التقييم التنظيمي”، قبل أن تقرر الوكالة ما إذا كانت ستعطي الضوء الأخضر للعقاقير، وقد طلبت ميرك وريدج باك تصريح استخدام في حالات الطوارئ الشهر الماضي، وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال”.

وصمم مولنوبيرافير للقضاء على تكاثر الفيروس، ويعمل عن طريق إدخال تعديلات في التركيبة الجينية لكورونا، ودورة العلاج عبارة عن 8 حبات يوميا لمدة خمسة أيام، تبدأ بعد ظهور الأعراض.

وتقول ميرك إن الإسهال والغثيان هما أكثر الآثار الجانبية شيوعا، لدى الأشخاص الذين خضعوا للتجربة السريرية وتناولوا مولنوبيرافير.

وفي بداية نوفمبر الحالي، أعلنت المملكة المتحدة، أنها أصبحت أول دولة في العالم توافق على دواء مولنوبيرافير المضاد لكورونا.

وقال وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد، “إنه يوم تاريخي لبلادنا لأن المملكة المتحدة باتت أول دولة في العالم توافق على مضاد للفيروسات يمكن تناوله في المنزل للعلاج من كورونا”.

وأكد أن “ذلك سيغير وضع الأفراد الضعفاء والذين يعانون من قصور في المناعة بتمكينهم قريبا من استخدام هذا العلاج الثوري”.

ووافقت وكالة ضبط العقاقير البريطانية على استخدام مولنوبيرافير من قبل الأشخاص الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى معتدلة لمرض كورونا، ومن عامل واحد على الأقل من شأنه تعريضهم للخطر بسبب الوباء، مثل البدانة والسكري وأمراض القلب وتجاوز سن الستين.

وتعمل مضادات الفيروسات مثل مولنوبيرافير على خفض قدرة الفيروس على التكاثر، ما يلجم المرض.

ومنافع هذه العقاقير مزدوجة إذ تسمح بتجنب الإصابة بأعراض خطرة فضلا عن أنها تخفف من احتمال انتقال العدوى إلى مخالطي الشخص المصاب.

وأعلنت الحكومة البريطانية التي تواجه إصابات هي من الأعلى في العالم، في 20 أكتوبر الماضي، أنها طلبت 480 ألف علبة من دواء مولنوبيرافير.

ووقعت الحكومة عقدا للحصول على 250 ألف علبة من نوع “ريتونافير” وهو مضاد فيروسي آخر من إنتاج مختبرات “فايزر” الأميركية، يستخدم في مكافحة فيروس الإيدز والذي تجرى تجارب سريرية حول فاعليته في مكافحة كورونا.

Leave A Reply