جولة لوزير الزراعة في صور: الأيام القادمة واعدة

أمضى وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن ووفد من الوزارة يوماً تنموياً طويلاً في منطقة صور حيث بدأه بجولة في مركز صور الزراعي التابع للمديرية العامة لوزارة الزراعة، وكان في استقباله رئيسة المركز دينا منصور، ورئيسة مصلحة زراعة الجنوب سوسن حمزة، وتفقد خلالها مركز الطب البيطري ومركز أحراج وصيد صور، ومصنع الحليب المتوقف، واستمع الى شجون ومشكلات المراكز والتعديات على املاكها وعاين الاضرار التي المت بها في السنوات الاخيرة.

بعدها زار الوزير الحاج حسن بلدة مجدلزون حيث التقى المزارعين واعضاء المجالس الاختيارية والبلدية في الجوار، وشدد خلال اللقاء على أهمية التعاون من أجل تحسين الأوضاع في كافة المناطق وكل لبنان من أجل خدمة المصلحة العامة دون أي تمييز، مؤكداً العمل على سجل زراعي حقيقي سيتم إطلاقه قريباً.

وقال: “نحن لسنا ضد الجمعيات والدول المانحة ولكننا نحتاج الى آلية لكي نعمل كشركاء أي التخطيط والتوجيه لدينا والتنفيذ لديهم، فنحن نريد الالتفاف على أي عملية تسرّب، وملفاتنا جاهزة، وهكذا تتحقق المنفعة عامة”.

وفي موضوع الحمضيات رأى أن الأمور جيدة ولكن هناك مشكلة في الأسمدة قد تكون استراتيجية، لذلك اقترح بدل ان نأتي بالأسمدة من أمريكا وفرنسا وغيرها فلنلجأ الى الدول العربية القريبة مثل الأردن ومصر، لكي تكون ضمن المواصفات الموضوعة من قبل الوزارة وهي مواصفات عالمية وهكذا نمنع الخسارة في ظل الشراء بالليرة والبيع بالدولار.

وتابع الوزير زيارته حيث جال على مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في صور وكان في استقباله رئيسة مركز البحوث هيام يوسف، رئيس تجمع مزارعي الجنوب محمد الحسيني، عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي عمران فخري رئيس مصلحة الزراعة في النبطية حسين السقا وحشد من الفاعليات الزراعية والاجتماعية، وكانت جولة في المركز واقسامه والاطلاع على تعاون المركز مع بحوث طلاب الجامعة اللبنانية، وجولة في مركز انتاج شتول الزيتون الموثقة ومعاينة المشكلات التي يعاني منها المركز والتي كان جلها عدم تأمين الطاقة والبحث عن حلول للطاقة البديلة.

وبعد الجولة اكد الحاج حسن:…ان زيارة اليوم الى صور هي إستكمال للزيارة التي إستهدفت منظقة حاصبيا ومرجعيون والنبطية والعرقوب ٠

وقال:  بدأنا المشوار الجنوبي من تخوم فلسطين المحتلة من الناقورة حسث التقينا القائد العام لليونيفيل وكان الحديث معه بناءً وهادفاً ٠ وتمنينا عليه ان يكون هناك دعم في ما خص المزارعين والقطاع الزراعي بشكل عام ٠ وأضاف : لطالما ساعدت اليونيفيل في هذا للمجال وتحديداً بموضوع الثروة الحيوانية ٠ اليوم زيارتنا الى صور حقيقة لا يمكن للمرء ان يأتي الى الجنوب دون العبور بصور مدينة الإمام موسى الصدر مدينة الشهيد أحمد قصير فاتح عهد الإستشهاديين ٠وصور محفورة في كل وجدان لبناني وكل جنوبي وهي موجودة في وجدان وزارة الزراعة وتحديداً مركز الأبحاث المركز الواعد حداً وان كان هناك عقبات ليس اولها إنقطاع التيار الكهربائي وما يشكله من عقبة حقيقية امام تطوير وتفعيل العمل ، داعياً الى مضاعفة الجهود وان الأمال معقودة على الأيام القادمة ان يكون هناك الكثير من المشروعات التي تساعد القطاع الزراعي بشكل عام وقطاع الحمضيات والمود بشكل خاص ٠ وتابع لا يمكن ان ننسى شتلة التبغ فنحن نتطلع ان يكون عنوان المزارع وعنوان القطاع الزراعي الجنوبي بشكل عام وتحديداً لما لها من أثر كبير في صمود الأهالي المزارعين الذين لطالما ساعدتهم في قوتهم على الدنيا وعلى العدو الإسرائيلي ٠

وفي رده على سؤال أكد الوزير حسن ان الوزارة تعمل بكل جهد وقوة ولن تدخر جهداً في سبيل فتح أسواق جديدة بإتجاه كل العالم ٠ وقال :لدينا كوزارة زراعة وحكومة ولبنانيين عدو واحد وهو العدو الإسرائيلي لذلك نحن قادرون على فتح أسواق في كل الدنيا وان هذا الأمر يؤسس الى ان يكون الإنتاج اللبناني بمختلف القطاعات واعداً بطبيعة الحال ليكون عاملاً محركاً في الإقتصاد اللبناني بشكل عام ونحاول مع كل الدول ومع الجمعيات المانحة تحويل هذا القطاع الى فرصة.

وضمن اطار جولته حط وزير الزراعة في سوق الخضار في منطقة “الحسبة” صور، وكان في استقباله نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة حسن ضاهر، وعرض مع عدد من مزارعي صور مشكلاتهم وقضاياهم واطلع من رئيس نقابة اصحاب الحسب علي السبليني على برنامج التأهيل الممول من منظمة المستوطنات البشرية في الأمم المتحدة لإعادة تأهيل السوق.

واختتم الوزير زيارته في صور بزيارة مركز اتحاد بلديات صور وكان في استقباله رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق.

و أكّد دبوق التداول في عدة مواضيع تتعلق مباشرة بتطوير القطاع الزراعي الذي نبني عليه آمالاً كثيراً من أجل تحقيق رفعة اقتصادية وتثبيت الناس بأرضها، قائلاً: “رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد إلا أنه بالتعاون بين كل الأطراف والوزارات الرسمية وخصوصاً وزارة الزراعة واتحاد البلديات والبلديات نستطيع الوصول الى نتيجة مهمة من أجل تطوير القطاع”، مشيداً بتجمع مزارعي الجنوب الذي يلعب دوراً حيوياً في هذا المجال.

وختم الوزير الحاج حسن: “لا شك ان التعاون الحاصل منذ القدم والمستمر اليوم والذي سيستمر دائماً بين وزارة الزراعة ومدينة صور بشكل خاص والمنطقة بشكل عام هو ما نريده ليكون فاعلاً ومتطوراً أكثر، قائلاً أن الايام القادمة واعدة وفق ما أكّدته النقابات في موضوع تصدير الحمضيات، واعداً بالعمل جاهدين لكي الأمر سلساً وتصدّر البضائع دون مشاكل، شاكراً جميع الفعاليات في هذه المدينة التي انطلق منها أكبر رموز الوطن، كما شكر جميع من يعمل في سبيل إقامة علاقة جيدة ومتينة بين وزارة الزراعة والمواطنين من جهة والإدارات والهيئات المنتخبة من جهة ثانية”.

Leave A Reply