أمريكا تستبعد روسيا والصين من تحالف “الفدية”

بدأت أمريكا، حرب باردة جديدة مع روسيا، والصين، عندما استبعدتهم من تحالف دولي يضم 30 دولة، لمكافحة هجمات الفدية الإلكترونية.

تعاون 31 دولة

وتعهدت 31 دولة اجتمعت بمبادرة من الولايات المتحدة، تعزيز التعاون للوقاية من هجمات برامج الفدية الإلكترونية، ومكافحتها.

وصدرت وثيقة التحالف، الخميس، بعد اجتماع استمر يومين استضافه مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض.

استبعاد روسيا والصين

ولم يدع إلى الاجتماع روسيا، والصين، اللتان يعتبرهما الكثير من المختصين، من الدول التي تضم أكثر جماعات القرصنة الإلكترونية نشاطا، حسب وكالة فرانس برس.

وتسعى واشنطن إلى مزيد من الاستباق، وتنسيق الرد بشكل أفضل على الهجمات ببرامج الفدية، التي تزايدت في الأشهر الأخيرة.

“مبادرة مكافحة برامج الفدية”

وفي الوثيقة المعتمدة، “أقرت” الوفود بأهمية التعاون الدولي بشأن هذا الموضوع، بما في ذلك تبادل المعلومات المتعلقة بالأنشطة المشبوهة، أو المعاملات المالية التي قد تكون مرتبطة بالهجمات ببرامج الفدية.

ويتضمن الهجوم ببرامج الفدية اختراق القراصنة شبكة كمبيوتر الكيان المستهدف، ثم تشفير بياناته، وطلب دفع فدية في مقابل إلغاء تشفيرها.

وقالت “مبادرة مكافحة برامج الفدية” التي تجمع الدول المشاركة في الاجتماع إنه “غالبا ما يكون النشاط الإجرامي لبرامج الفدية عابرا للدول، ويتطلب تعاونا تفاعليا، ومنتظما بين السلطات القضائية، وأجهزة الأمن القومي ووكالات الأمن السيبراني، ووحدات الجرائم المالية”.

وتعهدت الدول “تشارك الخبرات والممارسات الفضلى” في مواجهة الهجمات ببرامج الفدية.

وتخطط الدول المعنية أيضا للعمل مع الشركات الخاصة، لتعزيز تبادل المعلومات حول الحوادث.

أشهر هجمات برامج الفدية

وتصدرت الكثير من الهجمات ببرامج الفدية، عناوين الإعلام في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف شركة المعلوماتية الأمريكية “كاسيا” في يوليو/تموز، والوصول عن طريقها إلى أكثر من ألف شركة خدمات حول العالم.

كما تم استهداف شركة “كولونيال بايبلاين” الأمريكية، بهجوم مطلع مايو/أيار الماضي، ما أدى إلى تعطيل توزيع الوقود في الولايات المتحدة. وقد أثار الهجوم، رد فعل قوي من السلطات التي استردت جزءا من الفدية المدفوعة.

Leave A Reply