لمن خانتهم الذاكرة.. حركة أمل ـ جردة حساب

عُرض على شاشة الـ NBN تقرير مصور تحت عنوان ” حركة أمل ـ جردة حساب” لمن خانتهم الذاكرة ونسوا أن الرئيس نبيه بري الذي تولى قيادة الحركة من العام 1980 حمل أمانة الإمام الصدر بشجاعة وجرأة وحارب الإقطاع السياسي وواجه النظام اللبناني برمّته عندما كان نظاماً فاسداً وفئوياً وطائفياً وحارب طواغيت هذا النظام من أكبرهم الى أصغرهم ولم يهادن أو يساوم أحداً على مطالب الناس والفئات المهمشة والمحرومة مهما كلّف الأمر.

ويؤكّد التقرير المدعّم بالتواريخ والصور والوثائق أن الحركة وشبابها وكوادرها أثبتوا بالفعل لا بالقول وبالعمل لا بالشعارات أنهم قوة تغيير حقيقية ولم يتراجعوا تحت وطأة الضغوط والمؤامرات حتى عندما اجتاحت اسرائيل لبنان عام 1982، حيث ظن البعض أن الحركة ستتراجع وتنتهي إلا أن أفواج ومجاهدي أمل فاجأوا الجميع في الداخل والخارج ببسالتهم أمام أعتى عدو وحاربوه بأسنانهم وأظافرهم الى أن قلبوا الطاولة على الجميع في السادس من شباط من العام 1984 فأسقطوا نظام الهيمنة واتفاق 17 من أيار ومعه كل المشاريع الإسرائيلية.

وأشار التقرير كيف استمر النظام اللبناني العقيم في انتاج الأزمات الواحدة تلو الأخرى، فالإمام الصدر كان يدرك أن علة لبنان في نظامه الطائفي، فكان الطرح الإستباقي لإخراج لبنان من المستنقع الطائفي حيث أطلق دعوة الى إلغاء الطائفية السياسية والدفع باتجاه سنّ قانون انتخابي وطني يقوم على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، فشكل هذا الطرح المتقدّم مفاجأة لجميع القوى السياسية آنذاك التي لم تتجرأ على ملاقاة الإمام الصدر في طروحاته لا بل حاربته لحسابات مناطقية وطائفية وزعاماتية.

أمّا الرئيس بري ومنذ توليه الأمانة و القيادة وبعدها رئاسة المجلس النيابي فقد سعى الى طرح قانون انتخابي وطني عابر للطوائف والمذاهب والمناطق ودعا الى الوحدة ثم الوحدة وأن الموقع هو مواجهة العدو الاسرائيلي على الحدود، وفي الداخل دعاة حوار بالكلمة الطيبة وأنه ممنوع الإنزلاق الى المكان الذي يريد العدو أخذ الوطن إليه.

وأضاء التقرير على العديد من المشاريع التي أنجزتها حركة أمل في سعيها الى رفع الحرمان عن الأهالي وأهمها هي الحقيقية التي تزعج البعض أن الرئيس نبيه بري سعى وثابر وطالب بتحسين ورفع ميزانية مجلس الجنوب ليتمكن من توسيع مجالات أعماله ويطال كافة قرى الجنوب اللبناني، كما دعا الى انشاء مجالس تنمية على غرار مجلس الجنوب في كل المناطق من أجل إزالة الحرمان عنها، هذا وتقف حركة أمل اليوم الى جانب الأهالي وكل من تألم من انفجار مرفأ بيروت الذي أصاب كل لبنان، فحركة أمل مع الحق والقضاء وأن الحق لا يؤخذ بالتظاهر بل بقوة الحق، ودماء الشهداء أهم من أي مسؤول.

يقول الرئيس نبيه بري: كفى تضليلاً للناس وبادروا الى تطبيق القوانين الإصلاحية التي وصل عددها الى 70 قانوناً إصلاحياً، مؤكداً أن حركة أمل وفي كل مراحل الأزمة كانت منفتحة على كل الطروحات من أجل معالجة الأزمة المالية وتحديد المسؤولين عن الفساد وهي أول من سهّل موضوع التدقيق الجنائي والبدء به في كل المؤسسات دون استثناء لتعود أموال الناس إليهم.

وختم الوثائقي: التاريخ سيسجل أن غرس الإمام الصدر يصعب اقتلاعه وصلابة الرئيس بري تصعب زعزعتها وان هذا الرجل الوطني المقاوم والثائر بطبعه لا تخيفه الضغوط ولا يرضخ للإبتزاز ولا تهزه عاصفة من هنا وحملة من هناك، وهو العارف و الضليع والخبير ببواطن اللعبة السياسية اللبنانية والأهم أن ما لا يعلمه ويدركه العابثون والحاقدون على أمل ورئيسها أن بداخل كل قلب حركي إيماناً كبيراً وعزماً لا يلين.

Leave A Reply