تجمع العلماء دعا عون وميقاتي الى التضحية والتنازل

عقدت الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” اجتماعها الأسبوعي، ودرست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، ورأت، في بيان، “اننا ما زلنا ننتظر والشعب اللبناني أن يصدر إعلان عن قصر بعبدا يبشر اللبنانيين بتأليف حكومة قادرة على مواكبة الأزمة ووضع خطط علاجية قصيرة وطويلة الأمد لأننا نعرف أن هذه الأزمة لا يمكن حلها بشكل سريع وهي تحتاج إلى صبر وقرارات تقشفية، على أن يواكب ذلك إطلاق التدقيق المالي لاستعادة الأموال المنهوبة والمهربة، ونحن في تجمع العلماء المسلمين نأمل نجاح وساطة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في تقريب وجهات النظر، ونطالب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بأن يتنازلا عن مطالبهما التي تقف عائقا أمام تأليف الحكومة في ما بقي من نقاط خلاف يمكن، بحسب المعلومات، تخطيها وإيجاد بدائل له ويكون بالنسبة للمتنازل تضحية لمصلحة الوطن الذي يستأهل منا أن نضحي بالغالي والنفيس في سبيل الخروج من الأزمة والمأزق الذي نعيشه”.

وأضاف البيان: “في الوقت نفسه، استمعنا من الإعلام أن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز وصل إلى مطار بيروت. وتعودنا أنه كلما أطل واحد من مسؤولي الإدارة الأميركية فإن مصيبة ستطال الوطن، لذا فإننا باسم تجمع العلماء المسلمين ندعو الى التنبه لما يمكن أن يحمله هذا الزائر غير المرحب به من مؤامرات على الأمن والسلم الأهلي في هذا البلد الذي يعاني ما يعانيه بسبب الحصار الأميركي الظالم خدمة لمطامع الكيان الصهيوني الغاصب”.

ودعا التجمع “الرئيسين عون وميقاتي الى الإسراع في الإعلان عن التشكيلة الحكومية التي يظهر أنها وصلت إلى نهايات قد تكون سعيدة”. وأعلن التجمع تأييده لوساطة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وندعو له بالتوفيق والنجاح”.

واستغرب “بقاء الطوابير الطويلة أمام محطات المحروقات مع أن هناك أكثر من باخرة أفرغت حمولتها ووزعت على المحطات ما يعني أن التخزين لدى المحتكرين وتجار الأزمات ما زال مستمرا”.

ودعا السلطات الأمنية إلى “الاستمرار في الملاحقات ودهم الأماكن التي تخزن فيها المواد المسروقة من أمام الشعب وإعادة توزيعها على الناس”.

واستنكر “إقدام قوات العدو الصهيوني على استهداف رائد يوسف راشد واغتياله”.

ودعا إلى “الرد على هذا الاغتيال الآثم بشكل رادع يمنع العدو الصهيوني من تكرار محاولات كهذه”. كما واستنكر أن “يأتي هذا الاستهداف بعد يومين من لقاء “أبو مازن” ووزير الحرب الصهيوني بيني غانتس”، معتبرا أن “العدو الصهيوني سيبقى مستمرا في عدوانه ولا حل معه إلا باستمرار الكفاح المسلح حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني”.

واستنكر ايضا “قيام مملكة البحرين بإيفاد سفيرها الأول الى الكيان الصهيوني الغاصب خالد يوسف الجلاهمة إلى تل أبيب”.

واعتبر أن “الاستمرار في نهج التطبيع مع استمرار العدو الصهيوني بأعماله الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، في حين أن التضامن العربي يفترض بهذه الدول التراجع عن التطبيع أمام هول ما يرتكبه العدو الصهيوني”. وانتقد “هذا الارتماء غير المبرر في أحضان الكيان الصهيوني إلتزاما للأوامر الأميركية”.

Leave A Reply