إيجابيات التشكيل المستجدّة مرهونة بتجاوب بعبدا

خلافا للظاهر الى العلن في شأن مساعي تشكيل الحكومة وعدم تحديد موعد للزيارة الرابعة عشرة للرئيس المكلف نجيب ميقاتي ‏الى قصر بعبدا، يبدو ان ما يجري خلف الكواليس من اتصالات وحركة موفدين على اكثر من خط يؤتي ثمارا ايجابية، حتى ان ‏بعض “الرسل” الموغلين في التفاؤل باتوا يرون ان الحكومة على لياليها وموعد ولادتها لن يتجاوز نهاية الاسبوع الجاري او ‏مطلع الذي يليه‎.‎

التفاؤل هذا لم يقترن حتى اللحظة بأي خطوة عملية، ما يستدعي استمرار التحصّن بالتحفظ والتريث في انتظار ما قد تحمله الايام ‏المقبلة. غير ان مصادر عاملة على خط الاتصالات اكدت ان المعطيات المتجمعة من زيارات الموفدين بين المقار المعنية ‏تتقاطع كلها عند ايجابيات كبيرة ومعلومات عن حلحلة عقد كانت حتى الامس القريب مستعصية، متوقعة ان زيارة للرئيس ‏المكلف الى قصر بعبدا في اية لحظة‎.‎

مساعي ابراهيم

وفي الكواليس ايضا، يواصل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم مساعيه التوفيقية بين رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون والرئيس ميقاتي، فيما افيد ان رئيس مجلس النواب نبيه بري طالب ميقاتي بالتريث في قرار الاعتذار‎.‎

المحروقات

وسط هذه الاجواء، لا تزال الهموم المعيشية في الواجهة. امام محطات الوقود، الطوابير على حالها والمازوت مقطوع في ‏السوق الشرعية. في السياق، رأى عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس، أن “طوابير السيارات أمام المحطات ستبقى ‏موجودة لأسباب عدة، خصوصاً أن الجميع يعلم أن مع نهاية شهر أيلول سيرفع الدعم”، لافتاً الى أن “البعض لايزال يقف على ‏المحطات لتعبئة المحروقات وتخزينها، كما أن عددا من الأشخاص يمتهن تجارتها”. وشدد في حديث اذاعي على وجوب قيام ‏السلطة والأجهزة الأمنية بالإجراءات اللازمة لإيقافهم. وأشار البراكس الى انتظار توضيح حول آلية توزيع البطاقة التمويلية، ‏سائلا: “هل ستعلن الحكومة عنها كمشروع فقط أو ستصل الأموال فعلاً الى المواطنين”؟ وأوضح أن المعلومات تفيد بأن ‏‏”مصرف لبنان سيعطي الموافقات لفتح الاعتمادات اللازمة لوصول بواخر جديدة”. هذا وانخفض سعر صفيحة البنزين 95 ‏و98 أوكتان 1600 ليرة والمازوت 700 ليرة، وأصبحت الأسعار على الشكل الآتي: البنزين 98 أوكتان: 130800 ليرة. ‏البنزين 95 أوكتان: 126600 ليرة. الديزل أويل: 98100 ليرة. الغاز: 91400 ليرة‎.‎

عون للشفافية

ليس بعيدا، طالب رئيس الجمهورية الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية، بالتعاطي بشفافية مع المواطنين في ما خص نتائج ‏المداهمات التي تقوم بها القوى العسكرية والأمنية لمستودعات الادوية والمواد الغذائية ومحطات المحروقات، والتي تزايدت ‏خلال الأيام الماضية. كذلك طالب الرئيس عون بإعلام المواطنين عن مصير المواد المصادرة، معتبرا ان ما لم يحصل ‏اللبنانيون على أجوبة واضحة لهذه التساؤلات المشروعة، ستبقى علامات الاستفهام تجول في خواطرهم وتزيد من معاناتهم، ‏وتتلاشى يوما بعد يوم الثقة التي يفترض ان تقوم بينهم وبين دولتهم بأجهزتها كافة، وذلك كي يتعاون الجميع من اجل مكافحة ‏الاحتكار والمحتكرين والجهات التي تقف وراءهم وتسهل لهم الاستمرار في ممارساتهم التي تخلو من أي حس وطني او ‏انساني، خصوصا في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها اللبنانيون‎.‎

رفع صوت‎..‎

وامس، رفع تجمّع المطاحن في لبنان الصوت، معلنا “فقدان مادة المازوت التي بدأت تهدّد كل المطاحن بالتوقف القسري ‏عن الإنتاج الأمر الذي قد يؤدي الى أزمة طحين”. وأوضح في بيان أن “على رغم المساعي التي بذلها وزير الاقتصاد ‏والتجارة في حكومة تصريف الأعمال راوول نعمه وتجمع المطاحن مع المعنيين لتأمين حاجة المطاحن والافران من هذه ‏المادة، إلا ان الاتصالات لم تسفر لغاية اليوم عن نتائج ايجابية تؤدي الى توفير هذه المادة الى قطاع غذائي اساسي”. وناشد ‏‏”كل المسؤولين المعنيين للعمل بسرعة قبل فوات الأوان لأن المخزون من المازوت لدى كل المطاحن انتهى وقد تتوقف عن ‏العمل تدريجاً اعتبارًا من اليوم على الاكثر، علماً أن المطاحن لم تتسلم منذ عشرة أيام لغاية اليوم الكميات اللازمة من هذه ‏المادة على الرغم من الوعود التي قطعت لها‎”.‎

‎.. ‎فطمأنة

وعلى الاثر، قالت المدير العام للنفط أورور الفغالي: سنزود المطاحن الواردة اسماؤها على لائحة وزارة الإقتصاد غداً بمادة ‏المازوت علما ان المنشآت النفطية لم تتوقف عن تسليم المازوت للمطاحن عندما تكون المادة متوفرة لديها. كما وطمأن رئيس ‏تجمّع أصحاب المطاحن أحمد حطيط لاحقا “الناس ألى أنّ الأمور تتجه نحو الحلّ وسيكون هناك اجتماع في الثالثة ونتمنّى أن ‏تحلّ أزمة المازوت وغالبية المطاحن موعودة بتسلّم المازوت بين اليوم وغداً‎”.‎

لجنة المال

معيشيا ايضا، أكّد رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان أن “لا يجب أن تكون هناك استنسابيّة بشأن تطبيق قانون ‏الإعتماد الإضافي 1200 مليار المخصّص لإدارات الدولة ونفقاتها الطارئة من صحة ومحروقات وقطاعات عسكرية وتربية ‏لأن الوضع لا يسمح ولا إيرادات الدولة ولا الأخلاق تسمح”. وقال بعد اجتماع لجنة المال والموازنة “أقرنا إلغاء الأسهم ‏لحامله وهناك جلسة يوم الخميس لها علاقة بسعر الصرف ولماذا يجب أن تكون هناك 5 أسعار صرف في لبنان”؟

ضاعت الاموال

على خط آخر، غرد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عبر “تويتر” باللغة الإنكليزية قائلاً: “لمن يهمه الأمر ‏‏”ضاع الكثير من الأموال المخصصة للإغاثة الإنسانية وإعادة بناء المجتمع المدني بسبب الاحتيال والتبديد ‏والانتهاكات”.أضاف: أما بالنسبة للبنان فقد جاء الكثير من الأموال والمساعدات بعد انفجار المرفأ ولكن السؤال الكبير يبقى ‏كيف يتم توزيعها أو تخصيصها‎.‎

الشرق

Leave A Reply