الاتجاه الراجح هو أن يقدم الحريري اعتذاره ولكن!

أبدت مصادر سياسية لـ”البناء” استغرابها الشديد إزاء تحرك السفيرتين الأميركية والفرنسية لجهة التدخل الفاضح بعملية تأليف الحكومة، متسائلة هل نحن أمام وصاية أميركية – فرنسية لكي تذهب السفيرتان الى السعودية لإقناع قيادتها بتسهيل تأليف الحكومة برئاسة الحريري ودعم لبنان مالياً؟ كما تساءلت كيف توجه اتهامات لحزب الله بأنه مهيمن على قرار لبنان وعلى عملية تأليف الحكومة فيما تجول السفيرتان الأميركية والفرنسية بشكل علني على السعودية للتدخل بالملف الحكومي؟ مضيفة: “لو كان حزب الله فعلاً يسيطر على لبنان لمنع هذا التدخل الأميركي الفرنسي حتماً”.

كما وضعت المصادر هذا “التدخل الفاضح في الشؤون اللبنانية برسم الحريري الذي يخرج كل فترة ليتهم رئيس الجمهورية أو رئيس كتلة نيابية وازنة بالتدخل بعملية التأليف فيما يلوذ بالصمت حيال التدخل الأميركي – الفرنسي!”، ودعت المصادر “الحريري الى أخذ المبادرة ووقف مهزلة انتهاك السيادة هذه وتأليف الحكومة سريعاً لبدء مرحلة الإنقاذ أو الاعتذار وإفساح المجال لشخصية أخرى وما أكثرهم”.

وبحسب مصادر “البناء” فإن الاتجاه الراجح هو أن يقدم الحريري اعتذاره، لكن ليس قبل أن يتم التوافق على ملامح المرحلة المقبلة لضبط أي انفلات للاوضاع الاجتماعية والأمنية، مشيرة الى أن “الاتجاه بعد الاعتذار هو تأليف حكومة انتخابات مع تقريب موعدها من الربيع الى الشتاء المقبل، او الإبقاء بحكومة تصريف الأعمال حتى إجراء الانتخابات النيابية تليها الرئاسية وبعدها نكون امام إدارة سياسية جديدة تواكبها مرحلة إقليمية ودولية جديدة”.

Leave A Reply