نقيب الأطباء يعرض سبل تجنب الكارثة المقبلة في حال انتشار متحور “دلتا”

أثار متحوّر “دلتا” من فيروس كورونا حالة قلق في مختلف دول العالم لاعتباره قد يقضي على كافة الجهود التي بُذلت للسيطرة على انتشار الوباء، خصوصاً أنه أكثر انتقالاً للعدوى وأسرع انتشاراً كما يؤكد الخبراء.

فما الإجراءات التي يمكن أن تحمي البلاد من موجة جديدة، فيما يبدو واضحاً أن القطاع الصحي متهالك ولا يحتمل كارثة إضافية؟

في حديثه مع “النهار”، شدد نقيب الأطباء شرف أبو شرف على ضرورة اتخاذ تدابير متشددة على مستويات عدة بدءاً بالمطار الذي يشكل الخطر الأكبر والذي دخل الفيروس من خلاله. فدعا بالدرجة الأولى إلى اتخاذ تدابير مشددة في المطار والبر مع الوافدين إلى لبنان، حيث تبرز ضرورة إجراء فحص PCR دون تهاون وفرض الحجر الصحي، خصوصاً على من يرتفع خطر إصابتهم.

بالدرجة الثانية، تبرز أهمية التزام اللبنانيين وأهمية أخذهم الأمور على محمل الجد. فلا بد لهم من تحاشي الفوضى التي تظهر من اسابيع عدة وأن يتقيدوا بالتدابير والإجراءات لاعتبار أن الأخطاء تكلّف البلاد غالياً مع كورونا.

على مستوى آخر، دعا أبو شرف إلى تشدد القوى الأمنية في فرض الالتزام بالتدابير الوقائية، مؤكداً صعوبة اللجم من دون فرض عقوبات كما تفعل الدول الأوربية، حيث تهدد المحال مثلاً بالإقفال في حال عدم التزامها بنسبة 50 في المئة من قدراتها الاستيعابية وغيرها من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للجم المواطن، وإلا فسيستمر الفلتان والاستهتار، ما يهدد البلاد ككل بموجة جديدة تهدد بكارثة حقيقية.

أما التلقيح فخطوة أساسية لا بد منها، مشيراً إلى أهمية تكثيف حملات التلقيح وإقدام المواطنين على التلقيح بمعدلات كبرى ليحظوا بالحماية في مواجهة الفيروس والمتحورات ومن مضاعفاتها بشكل خاص. فوحده اللقاح كفيل بتأمين الحماية من المضاعفات ومن الوضع الكارثي الذي شهدته البلاد في المستشفيات في مرحلة سابقة.

من هنا اهمية التشجيع على اللجوء إلى اللقاح بأعداد كبرى تجنباً لخسارة المزيد من الأرواح. وقد تمنّى أبو شرف على وسائل الإعلام الامتناع عن استقبال الاشخاص الذين لا تُعرف لهم أي خلفية علمية ويطلون عبر الشاشات لتضليل الناس وتشويش أفكارهم وخلق بلبلة، وهذا ما تدعو إليه نقابة الأطباء دوماً لاعتبار أن هؤلاء يشكلون خطراً على الأمن الصحي.

Leave A Reply