وكالة الطاقة: على “أوبك+” فتح الصنابير ليحصل العالم على إمدادات نفط كافية

قالت وكالة الطاقة الدولية إن العالم سيحتاج إلى مزيد من النفط من “أوبك+”ـ إذ يمضي الطلب العالمي على مسار العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول نهاية 2022، وذلك بعد أسابيع قليلة من قولها إن إنتاج الخام يجب أن ينخفض في الأمد الطويل لتقليل الانبعاثات.

وقالت الوكالة، التي مقرها باريس “أوبك+” تحتاج إلى فتح الصنابير حتى تحصل الأسواق العالمية على إمدادات كافية، مضيفة أن الطلب الآخذ في الارتفاع والسياسات قصيرة الأمد للدول تقع على النقيض من دعوة الوكالة لإنهاء التمويل الجديد للاستثمارت في القطاع في تقرير أصدرته الشهر الماضي.

وقالت في تقريرها الشهري بشأن النفط “في 2022 ثمة مجال لأعضاء مجموعة أوبك+ البالغ عددهم 24، بقيادة السعودية وروسيا، لزيادة إمدادات الخام 1.4 مليون برميل يوميا فوق هدفهم للفترة بين تموز (يوليو) 2021 وآذار (مارس) 2022”.

واقتربت أسعار النفط خلال التعاملات أمس، الجمعة من أعلى مستوى في عامين عند نحو 73 دولارا، لتحقق مكاسب للأسبوع الثالث بدعم من التفاؤل حيال تعافي الطلب.

واتفقت “أوبك+” في نيسان (أبريل) على تقليص تدريجي لتخفيضات إنتاج النفط في الفترة من أيار (مايو) إلى تموز (يوليو)، وأكدت القرار في اجتماع عقدته في أول حزيران (يونيو).

وذكرت الوكالة أن تلبية الطلب الذي استعاد عافيته “من المستبعد أن تكون مشكلة”، متوقعة أن يظل لدى “أوبك+” طاقة احتياطية فعلية قدرها 6.9 مليون برميل يوميا بعد تموز (يوليو).

وقالت إن محادثات إيران مع القوى العالمية قد تحرر إمداداتها النفطية من العقوبات الأمريكية، و”إذا رفعت العقوبات عن إيران، قد تدخل 1.4 مليون برميل يوميا إضافية إلى السوق في وقت قصير نسبيا”.

وأضافت “يبدو أن الطلب على النفط سيواصل الارتفاع، ما يبرز الجهد الهائل المطلوب للمضي في الطريق السليم للوصول إلى الطموحات المعلنة بشأن المناخ”.

وأوضحت الوكالة “تبدو عودة قطاع الطيران العالمي بشكل واسع إلى إمكاناته المعتادة مستبعدة إلى حين وصول معظم الدول إلى تحقيق مناعة مجتمعية، وهو أمر قد لا يتم قبل أواخر 2022”.

وأكدت أن ارتفاع عدد الإصابات بكورونا في الفترة في كثير من الدول النامية يذكر بأن الوباء لم ينته بعد، منوهة إلى أن الطلب العالمي على النفط تراجع في أيار (مايو) جراء تفشي الوباء.

كذلك، لا تستبعد احتمال تعرض دول مثل الهند إلى موجات وبائية جديدة، إذ لا يتوقع بأن تستكمل الدولة الآسيوية مثلا تطعيم عدد كاف من الناس قبل أواخر العام المقبل، فيما لم يطلب عديد من الدول الإفريقية بعد كميات كافية من اللقاحات.

وتتوقع الوكالة أن يزيد فائض الطاقة الإنتاجية لتحالف “أوبك+” بمقدار 180 ألف برميل يوميا العام المقبل ليصل إلى 50.55 مليون برميل يوميا مدفوعا بزيادات من المنتجين من دول الخليج بالشرق الأوسط.

وقالت “من المتوقع أن تواصل السعودية والكويت زيادة الإنتاج في المنطقة المحايدة المشتركة، وأن ترفع الإمارات طاقتها الإنتاجية في حقل زاكوم العلوي، من بين حقول أخرى، بينما يطور العراق حقوله الضخمة في الجنوب”.

وستواصل دول أخرى أعضاء في التحالف بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين مثل روسيا ضخ استثمارات للحفاظ على الطاقة الإنتاجية مستقرة في العام المقبل.

وأظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية احتمالية تراجع القدرة الإنتاجية قليلا في بعض الدول المنتجة من غرب إفريقيا.

وأشارت إلى ارتفاع محتمل للطلب على نفط “أوبك+” بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا ليصل إلى 43.3 مليون برميل يوميا العام المقبل. لكن بالنسبة للربع الأخير من هذا العام والعام المقبل، تتوقع الوكالة ارتفاع الرقم إلى 44 مليون برميل يوميا.

وقال بنك آي.إن.جي “من المرجح أن يزيد الضغط على المجموعة في الأشهر المقبلة للدفع بمزيد من هذه الطاقة الإنتاجية إلى السوق، على الأخص إذا استمرت البيئة الحالية للأسعار”.

Leave A Reply