أقراص لـ”أسترازينيكا” تقلل تكرار الإصابة بسرطان الثدي

وجد فريق من العلماء أن عقار تابع لشركة “أسترازينيكا” يمكنه تقليل خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي أو الوفاة بـ٤٢٪.

بالنسبة للعديد من مرضى السرطان، فإن القضاء على الأورام ليس سوى الخطوة الأولى فقط في معركتهم مع المرض، حيث يختلف معدل تكرار الإصابة بالسرطان اختلافاً كبيراً اعتماداً على نوعه، ولكن بالنسبة لمرضى سرطان الثدي فإن نسبة الخطر تكون أكبر لأن ثلث المرضى يعانون من تكرار الإصابة مرة أخرى في حياتهم.

ووجدت دراسة دولية جديدة، طويلة الأمد، أن عقاراً تبيعه شركة “أسترازينيكا” لتصنيع الأدوية يقلل من تكرار الإصابة بسرطان الثدي التي يصعب التغلب عليها، وهو الاكتشاف الذي يعد الأحدث في علاجات السرطان التي تستهدف السمات الجينية للأورام، حسب موقع “Study Finds” الأمريكي.

وأضاف الموقع، في تقرير نشره الجمعة، أن الدواء الذي يُباع باسم “لينبارزا”، على هيئة أقراص تؤخذ بالفم، يمكنه إطالة عمر مرضى سرطان الثدي الذين يحملون طفرات جينية معينة، وهي الطفرات التي تحدث في جينات BRCA1 وBRCA2، والتي تزيد من احتمالية إصابة الشخص بسرطان الثدي.

وفي الدراسة، التي نُشرت نتائجها في مجلة “نيو إنجلاند”، الطبية، تلقى المرضى المشاركين فيها الدواء بعد خضوعهم لعلاجات السرطان العادية، بما في ذلك الجراحة والعلاج الكيميائي، وكان لدى معظم المتطوعين أوراما لا يغذيها هرمون الاستروجين أو البروجسترون، كما لم يكن لديهم جين معين يمكن لعقار السرطان هيرسيبتين أن يستهدفه، وهو المزيج الذي يؤدي إلى حالة تسمى سرطان الثدي السلبي الثلاثي، والتي يصعب علاجها بشكل خاص.

وقام الباحثون، بدعم من “أسترازينيكا” والمعهد الوطني للسرطان، باختبار دواء “لينبرازا” على 1836 امرأة ورجل مصابين بالسرطان في مراحله المبكرة، وتلقى كل مشارك إما دواءً وهمياً أو أقراصا من الدواء لمدة عام واحد بعد علاج السرطان، وكان أكثر من 4 من كل 5 مرضى في التجربة مصابون بسرطان الثدي الثلاثي السلبي.

وأظهرت النتائج أن 86% من المرضى الذين تناولوا “لينبارزا” ظلوا على قيد الحياة مع عدم تكرار الإصابة بالسرطان بعد مرور 3 سنوات، مقارنة بـ 77% من مجموعة الدواء الوهمي، ووجد مؤلفو الدراسة أن الدواء استطاع تقليل خطر تكرار الإصابة بالسرطان بنسبة 42%.

ونقل الموقع عن نائب الرئيس التنفيذي لوحدة الأورام في “أسترازينيكا”، ديف فريدريكسون، قوله: “هذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها أي دواء يستهدف طفرة BRCA إمكانية تغيير مسار سرطان الثدي في مراحله المبكرة، مما يعطي الأمل في العلاج”.

كما نقل الموقع عن نائب رئيس مختبرات “إم إس دي”، الأمريكية، روي باينز، قوله إن نتائج هذه التجربة هي بمثابة خطوة إلى الأمام للمرضى المصابين بسرطان الثدي المبكر عالي الخطورة، حيث تدعم هذه البيانات الجديدة أهمية تشخيص وجود الطفرات BRCA1/2، وهو ما يمكن أن يساعد في تحديد المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي المبكر والذين قد يكونون مؤهلين للعلاج بهذا الدواء”.

وأشار الموقع إلى أن دواء لينبرازا متاح في الولايات المتحدة، حيث يصفه الأطباء عادة لسرطان الثدي الذي انتشر في جميع أنحاء الجسم، ولعلاج السرطانات في المبيض والبروستاتا والبنكرياس.

Leave A Reply