موسى بداح.. ويعود أيار ـ كتب الإعلامي عباس عيسى

يعود الينا أيار،

حاملاً أكاليل المجد والغار،

يعود أيار،

حاملا الحقيقة الواضحة

بلا تورية ، غموض، او أسرار…

الخامس من أيار بكى الجنوب دما

وبكى الوطن على أحد حراسه الأوفياء

على زينة القادة الشهداء…

الشهيد القائد موسى بداح..

كانت يدا إسرائيلية التي استهدفته وإن تحدّثت العربية…

كيف تصوّب بندقية رصاصها على الشهيد القائد موسى بداح إذا لم تكن اسرائيلية..؟

وهو من واجه المشروع الصهيوني منذ بداية شبابه، منذ أن صدح صوت الإمام الصدر من بيت ليف وكونين وكل القرى القلاع: قاتلوا العدو الاسرائيلي بأسنانكم وأظافركم..

يومها امتشق الشهيد القائد سيف أمل ومضى في جهات الجنوب وقضايا الحق ..لخير العمل..

قيادي استثنائي حمل وعيا استثنائيا ، قائد قطاع معيّن من سماحة الإمام بعمر ١٨ سنة..

ثم مسؤول امني للجنوب ولم يبلغ الخمسة وعشرين عاما، قريبا من تاريخ استشهاده….(٢٧ عاما)

موسى بداح، عنوان للقائد المؤسس في مسيرة المحرومين

رمزُ الجهاد والكفاح..

سورٌ منيع بوجه الغزاة والطامعين والحاقدين

صخرة لا تنزاحْ..

من أين لك كل هذه الصفات يا أخي ،أيها الطليعي فكرا وعقيدة وتنظيما، وعِلْما عسكريا،واجتماعيا وانت في ريعان الشباب ..

نقرأ في تفاصيل وجهك صلابة هذا النهج،وهذا الخط المبين

المرسوم بالطهر الإلهي والمسدّد بإرادة نورانية لا تلين..

أخي وشقيق اخي المرحوم الرسالي زكي، كما الحاج الغالي راجح وأخوته!…

أراك في مؤسسة جبل عامل انت والشهيد مصطفى شمران ومعكم الشهيد محمد سعد وطه حسين وإخوة رحلوا أو مازالوا على قيد الوفاء

في مسيرة المضحّين والشهداء..

أراك على تلال شلعبون وصف الهوا والطيبة ورب ثلاثين..

تقاتل مجاهدا لا يكِلّ أو يهن..

يمتلك كل هذا الاطمئنان واليقين!!

وعندما حاول العدو الاسرائيلي ترسيخ مشروعه في لبنان عبر جنوبه،وأنشأ صوتا إعلاميا لتحسين وتجميل صورة احتلاله، نَسَفتَ بعملية نوعية إذاعته المشبوهة ، كما اقتلعت جذور هذا المشروع بالتصدي للإحتلال وعملائه في جنوبي الجنوب، أمك الأرض التي احببتها وضمّتك الى قلبها، وأبوك الحاج أبو موسى يجمع غلة المحل في بيت ليف ثم العاصمة بعد التهجير عام ١٩٧٨ ويأتي اليك في صف الهوا ليدعم مسيرة أمل وأفواجها المقاومة..

اراك يا أخي في ايران الثورة،من الخيط الممتد من ثغور بنت جبيل الى نوفيل دي شاتو الى طهران،عناق الثوريين من مؤسسي الثورة اجتمعوا معك في مواجهة العدو الصهيوني تأسيسا لهزيمة الوجه الآخر للصهيونية الشاه المقبور..فنلت الانتصارين

أراك طليعة المهنئين بثورة مباركة كنت وأخوتك وقائدك الامام الصدر من صناعها..

أراك في جزائر الثورة، في سوريا الصمود والتدريبات والتهيؤ لمقاومة قامت لتستمرّْ

قاومت لتنتصرْ

موسى بداح.

ايها الصوت الصدري الحركي الصدّاح..

أنت وسام على صدر أمل بل أنت أيقونة جهادها..

وقفت وسلاحك ؛ الله أكبر

بأسك بعضٌ من ثبات علي الأكبر..

إنّ حركة تمتلك أمثالك هي حركة خضراء لا تعرف اليباس..

يا قبلة المجاهدين وأطهر الناس..

نتذكرك اليوم لنحيا بحضورك

أمثالك لا يغيبون

في الوجدان راسخون

بيت عائلتك عبق حضورك الذي لا يغيب

وبيت عائلتك الحركية الكبرى هو من بيوت الله التي أذن تعالى أن تُرفَع

يعرف ذلك البعيد والقريب

موسى بداح …

الأمل الذي لاح ..

نقاء وصفاء الدين

بورك دمكم إخوتي جهادكم

مع الصادقين والخالدين

الفاتحة

Leave A Reply