عاصفة من الشكوك تحوم حول رونالدو

بعد أيام من خسارة يوفنتوس أمام بورتو، في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، لم يتحدث المهاجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، أو ينشر أي محتوى على الشبكات الاجتماعية، في صمت يعزز التكهنات حول حالته النفسية ومستقبله.

وترجع آخر رسالة علنية لكريستيانو، إلى الثامن من الشهر الجاري، وهي صورة يعانق فيها الإسباني ألفارو موراتا، والأمريكي ويستون ماكيني، برفقة شعار “حتى النهاية” المعتاد الذي يستخدمه يوفنتوس.

وللمرة الأولى في الأعوام الـ15 الأخيرة، لم يسجل “الدون”، الفائز بلقب التشامبيونز خمس مرات، والهداف التاريخي للبطولة، أهدافا في المراحل الإقصائية.

ورغم أن عادةً ما يكون كريستيانو نشطا للغاية، على الشبكات الاجتماعية، سواء للاحتفال بالفوز، أو تشجيع زملائه عقب الهزائم، فإنه التزم الصمت هذه المرة.

كما ظهر استياؤه على أرضية الملعب، بسبب أخطائه وأخطاء زملائه.

صفقة فاشلة؟

وإزاء صمت كريستيانو، ظهرت ردود الأفعال من خارج الفريق، وتبرز منها تصريحات الرئيس السابق ليوفنتوس، جيوفاني كوبولي جيجلي، الذي تولى الرئاسة بين عامي 2006 و2009.

وقال جيجلي، في مقابلة مع إذاعة محلية “ضم كريستيانو رونالدو كان خطأ؟ نعم هو كذلك.. قلت ذلك منذ اليوم الأول، أقدره كبطل كبير، لكنه باهظ الثمن ويشترط كثيرا”.

وحقق اليوفي رقما قياسيا من النفقات في عام 2018 لضم كريستيانو، حيث سدد 118 مليون يورو لريال مدريد، في أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم الإيطالية.

كما عرض على رونالدو عقدا لمدة أربعة أعوام، بقيمة 31 مليون يورو في الموسم.

وراهن رئيس النادي، أندريا أنييلي، على هذه الصفقة من أجل تسريع عملية تطوير يوفنتوس، والقضاء على لعنة دوري الأبطال، إلى جانب زيادة القوة الإعلامية والاقتصادية للفريق.

ورغم تحقيق كريستيانو نتائج جيدة، في العام الأول، سواء رياضيا أو ماديا، إلا أن هذه النتائج تراجعت بشكل ملموس، في الموسمين الأخيرين، بالإضافة لتأثير أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأكد النادي مؤخرا تسجيل خسائر بقيمة 113 مليون يورو، في نصف العام، بين مطلع يوليو/تموز و31 من ديسمبر/كانون أول 2020، في معدل مرتفع للغاية عن 50.3 مليون، مسجلة في نفس الفترة من العام السابق.

كما تعرض اليوفي لانخفاض في صافي العائدات، من 239 مليون يورو في عام 2020، إلى 125 مليون يورو، وفقا لبيان رسمي.

ووقع كريستيانو عقدا مع يوفنتوس، حتى عام 2022، ويحظى بنظام مالي مميز، لكن وسائل الإعلام الإيطالية والدولية، ترى أن مستقبله بات على المحك.

ويتعلق هذا الأمر بالطموحات الشخصية للاعب، أكمل 36 عاما في فبراير/شباط الماضي، ويرغب في مواصلة المنافسة على أعلى المستويات، وكذلك بالأمور الإستراتيجية الرياضية ليوفنتوس، الذي يتوجب عليه بدء مرحلة جديدة، عقب الخسارة أمام بورتو.

Leave A Reply