إطلاق حملة تنظيف الشاطئ الجنوبي من التسرب النفطي بمشاركة واسعة

أطلق اتحاد بلديات قضاء صور والمجلس الوطني للبحوث العلمية ومحمية شاطئ صور الطبيعية بالتعاون مع جمعيات بيئية وكشفية وبمساعدة لوجستية من قوات اليونيفيل حملة تنظيف الشاطئ الجنوبي من منطقة العباسية شمالا حتى شاطئ الناقورة جنوبا.

الحملة إنطلقت من مدخل الشاطئ الجنوبي لمدينة صور في حضور النواب علي خريس وعناية عزالدين وحسين جشي وامين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة ورئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق ومدير محمية شاطئ صور المهندس حسن حمزة والمفوض العام لكشافة الرسالة الإسلامية حسين قرياني وقائد الدفاع المدني في كشافة الرسالة علي عباس وفعاليات من المنطقة، كما كانت مشاركة لافتة للجمعيات الأهلية ومن ضمنها جمعية الفرح الإعلامية الإجتماعية.

رئيس اتحاد بلديات صور حسن دبوق لفت الى الحجم الكبير للتلوث ومدى خطورته على الشاطئ الرملي فهو شاطئ شعبي يقصده آلاف الأشخاص فيما هذه المواد مختبئة تحت الرمال، لذلك تم إطلاق حملة التنظيف داعياً الى العمل بأسرع ما يمكن للتخلص من هذه المادة والتخفيف من أضرارها قبل بدء موسم السباحة، مؤكداً أنه سيتم تنظيم العمل يوماً بعد يوم ليشمل كامل الشاطئ على مستوى القضاء.

حمزة

أشار الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة أنه وصل الى الشاطئ البحري كميات كبيرة من المواد النفطية السامة وهي عبارة عن قطران رست على الرمل فيما يخفيها موج البحر، لذلك تبدو عملية البحث عنها وتنظيف الشاطئ منها صعبة وإذا ما بقيت لفترة أطول فستشكل كارثة، لذلك كل الاعتماد اليوم على جهود المتطوعين للتخلص من أكبر كمية ممكنة من هذه المادة السامة.

وأضاف الى ان المجلس الوطني للبحوث العلمية أنهى تقريره وسيتم رفعه الى رئيس مجلس الوزراء خلال يومين ليشكل الاساس في رفع دعوى ضد العدو الاسرائيلي في مجلس الأمن.

كما طمأن حمزة ان الثروة السمكية لم يثبت تضررها لعدم وجود بقع نفطية داخل المياه ولذلك لن يوضع قيود على حركة الصيد البحري.

عناية عز الدين

بدورها أكّدت النائب الدكتورة عناية عز الدين ضرورة معالجة نتائج العدوان الإسرائيلي على البيئة خصوصاً في هذه المنطقة التي تُصنّف بأنها محمية وتحتوي على حوالي 200 نوع من الحيوانات والنباتات النادرة وهي ثروة يمتلكها لبنان ولا يدرك قيمتها، قائلةً: “نحن اليوم أمام كارثة بيئية وهذا لا يعفي الدولة من القيام بواجبها وتقديم كافة المتطلبات لمعالجة الأمر، مشددة على أهمية التخلص القطران المنتشر على طول الشاطئ بطريقة صديقة للبيئة.

وتابعت: “لبنان يجب أن يأخذ حقّه من التعويضات ومحاسبة العدو على الضرر الذي خلّفه”، مطالبة الجميع، الى جانب تقديم شكوى رسمية الى الأمم المتحدة، متابعة الأمر من قبل الجمعيات البيئية الدولية باعتباره ارث عالمي، منوّهة في الختام بعمل كافة الجمعيات.

وللإضاءة على خطورة هذا التسرب النفطي أكثر، كانت مقابلات خاصة لموقع صوت الفرح أجراها الزميل نبيل مملوك:

دبوق

لفت رئيس اتحاد بلديات قضاء صور ورئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق الى الحجم الكبير للتلوث ومدى خطورته على الشاطئ الرملي فهو شاطئ شعبي يقصده آلاف الأشخاص فيما هذه المواد مختبئة تحت الرمال، لذلك تم إطلاق حملة التنظيف داعياً الى العمل بأسرع ما يمكن للتخلص من هذه المادة والتخفيف من أضرارها قبل بدء موسم السباحة، مؤكداً أنه سيتم تنظيم العمل يوماً بعد يوم ليشمل كامل الشاطئ على مستوى القضاء.

حمزة

أشار الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة أنه وصل الى الشاطئ البحري كميات كبيرة من المواد النفطية السامة وهي عبارة عن قطران رست على الرمال فيما يخفيها موج البحر، لذلك تبدو عملية البحث عنها وتنظيف الشاطئ منها صعبة وإذا ما بقيت لفترة أطول فستشكل كارثة، لذلك كل الاعتماد اليوم على جهود المتطوعين للتخلص من أكبر كمية ممكنة من هذه المادة السامة.

علي عز الدين

أكّد رئيس بلدية العباسية علي عز الدين على خطورة التلوث الذي طال أيضاً شاطئ البقبوق في العباسية وهو يعتبر محمية طبيعية وقد تم تأخير حملة تنظيفه ريثما يتم ارسال فريق للكشف على المنطقة حيث قام المجلس الوطني للبحوث العلمية بمسح جوي لمنطقة جنوب مدينة صور ولكن تم استثناء منطقة البقبوق من هذا المسح رغم توثيق التلوث الكبير الحاصل من قبل بلدية العباسية والجمعيات البيئية، لذلك ستقوم البلدية بإطلاق حملة تنظيف للمنطقة يوم الإثنين المقبل من أجل تدارك المخاطر.

حمزة

مدير محميّة صور المهندس حسن حمزة أكّد على خطورة المادة ورغم وصولها منذ 11 يوماً الى الشواطئ، إلا أنه وبمجرد ارتفاع درجة الحرارة تتحول الى مادة خطرة، لافتاً الى وجود عدة عوائق أمام تنظيفها ومنها عملية “الغربلة والتنخيل” ، مشيراً الى أهمية التخلص من هذه المادة بطريقة فنية محترفة باعتبارها تتفاعل مع المياه وتؤثر على التنوع البيولوجي كما تؤثر على تركيبة الثروة الحيوانية وعبر سلسلة قد تصل الى الإنسان، مؤكداً الإستمرار في حملة التنظيف طيلة الـ15 يوماً المقبلة و بعد الإنتهاء قد يتم التوجه شمالاَ.

قرياني

أشار مفوض عام كشافة الرسالة الإسلامية حسين قرياني الى أنه ومنذ اللحظة الأولى التي أطلق الرئيس نبيه بري نداءَه بمواكبة عملية تنظيف الشاطئ والتصدي للإعتداء البيئي على مياهنا وشاطئنا، كانت جمعية كشافة الرسالة الاسلامية حاضرة حيث تم وضع المئات من المتطوعين في خدمة الحملة، واليوم وعلى مقربة من ذكرى استشهاد الشهيد محمد سعد الذي قدّم دمه لهذه الأرض فإن كشافة الرسالة تؤكد اليوم أنها في خدمة أرضها وناسها وفي مواجهة أية صورة من صور الإعتداء الاسرائيلي وكل يوم ستكون الجمعية في بقعة جغرافية معينة من القاسمية حتى البياضة لرفع التلوث على أمل القيام بمزيد من التنسيق مع منطقة الزهراني لاحقاً من أجل التخلص من هذه المواد السامة بجهود الجميع.

جندي

اعتبر رئيس المركز اللبناني للغوص يوسف جندي أنه منذ اللحظة الأولى تكلفنا من رئيس اتحاد بلديات قضاء صور المهندس حسن دبوق بالتنسيق مع المجلس الوطني للبحوث العلمية والمجلس الوطني لعلوم البحار من أجل القيام بمسح شامل في أعماق البحر وقد تبيّن أن الجزر نظيفة كما الكهوف ولا أثر لأي تلوث كما أن الثروة الحيوانية بألف خير، وتبقى المشكلة على الشاطئ ولكن يبقى هناك ريبة من وصول أي تلوث في الأيام القادمة في ظل التعتيم الحاصل من العدو على الأمر.

Leave A Reply