فاتن زيات أمون
ــــــــــــــــــــــــــــ
كل بيوت المدينة في قلب واحد .. وكل قلوب أهلها يغمرها الإيمان وإحياء الشعائر الدينية…
تأتي مناسبة عاشوراء لتؤكد أن الإمام الحسين (ع) للجميع وأن بركة عاشوراء هي فعل إيمان راسخ في عقيدة أبناء المدينة إلى أي فئة أو طائفة انتموا.
آل عوض في صور عائلة عريقة تلتف حول راية الحسين وتلبس السواد وتحي المناسبة في منزل حسن عوض بحضور الأخوة والأخوات الذين توارثوا إحياء الذكرى أباً عن جد فيقول السيد زكريا عوض:” كان جدي المرحوم حسين عوض يقرأ مجالس العزاء ووكذلك والدي ونحن بدورنا سنورث أولادنا إحياء هذه الشعائر”، أما عن أسباب إحياءهم الذكرى فتؤكد الأخوات مروى وابتسام وهويدا: أن الإمام الحسين وجميع أئمة أهل البيت هم لجميع المسلمين وليسوا حكراً على طائفة معينة، وهذه الذكرى مباركة لجميع الأشخاص من مختلف الأديان ، كما أن مدينة صور رمز للعيش المشترك وأجواء التآخي بين أبناءها ونحن نلتزم مع أبناءنا بإحياء الأيام العشر وارتداء الأسود…
يتمنى السيد زكريا أن يكون هناك توعية للجيل الناشئ في الأمور الدينية تركز على عدم التفرقة خاصة في منطقة الجنوب فكلمة سني أو شيعي هي منسية وداخل كل بيت في صور تمازج وصلة قرابة بين ابناء المجتمع .
تتنوع المذاهب وتجتمع الآراء على أن رسالة الإمام الحسين يوم خروجه في كربلاء لطلب الإصلاح لا تكتمل إلا بتغليب صوت الحق والعقل على كل باطل.
