“الوفاء للمقاومة”: الحملات الإعلامية التحريضية ضد الحزب تستوجب المساءلة

أشارت كتلة “الوفاء للمقاومة” في بيان اثر اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، الى أن “القوى والجهات السياسية كافة في لبنان، مدعوة لتوظيف مواقفها وجهودها المختلفة، من أجل حفظ لبنان وتحصين سيادته ومناعة شعبه ضد الانزلاق نحو درك التبعية والتقليد الأعمى للدول النافذة على الصعيد السياسي والحضاري”.

وقالت إن “رؤية اللبنانيين التي ينبغي أن تخدم الهوية الوطنية هي الرؤية التي تمنع تدخل العدو وحلفاءه من فرض سياسات ومناهج تتعارض ومصالح أبناء البلاد.

وبكل وضوح وصراحة، ما لم يتوافق اللبنانيون على الرؤية والمنهجية الإصلاحية للحكومات المقبلة، فإن التعثر سيبقى قائما ودون أفق، ولذلك فإن قدر اللبنانيين أن يتفاهموا ولو على المستوى المصرفي أو الاقتصادي تماما كما يحصل على الصعيد الصحي الذي تتغلب فيه روح التوافق المهني على كل ما عداها”.

واعتبرت أن “البلاد اليوم بأمس الحاجة إلى تضافر جهود كل المؤسسات الدستورية للنهوض بأعبائها وانتشالها من تحت ضغوط الأزمات المتعاقبة التي ألمت بها سواء على الصعيد المالي والاقتصادي أو على الصعيد الصحي والإداري أو غير ذلك، ومع التقدير التام لما تؤديه حكومة تصريف الأعمال من مهام، إلا أن المرحلة تتطلب دون أي تأخير تشكيل حكومة جديدة معززة بصلاحياتها الدستورية الكاملة وقادرة على التصدي بإقدام وسرعة لتحقيق مصالح اللبنانيين ورعاية شؤونهم في الداخل والخارج”.

ولفتت إلى ان “بيان الإدانة الذي أصدره حزب الله حول قتل الناشط لقمان سليم، يعبر حكما عن موقف كتلة الوفاء للمقاومة، التي تجدد اليوم مطالبتها الأجهزة القضائية والأمنية المختصة العمل سريعا على كشف المرتكبين، ونعتبر أن الحملات الاعلامية الموجهة والاتهام السياسي والإدانة المتعمدة القائمة على البهتان والافتراء واستباق نتائج التحقيقات، أعمال مدانة تستوجب الملاحقة والمحاسبة لانها تستهدف التحريض وإثارة الفوضى وتقديم خدمات مجانية للعدو الإسرائيلي ومشغلته أميركا”.

وقالت: “خلال أزمة الكورونا فقد لبنان العديد من رجالات السياسة والشأن العام ورجال الأعمال الوازنين، وكان من بينهم الزميلان الكريمان النائبان ميشال المر وجان عبيد.

إن الكتلة تتقدم بآيات العزاء لعائلات ومحبي الأعزاء الراحلين وأمثالهم من المواطنين والأصدقاء الذين فقدناهم إبان محنة الكورونا، وتأمل أن ترتاح أرواحهم عند الملأ الأعلى، إنه أرحم الراحمين”.

وفي سياق منفصل، رأت أن “تعهد الإدارة الأميركية الجديدة على لسان رئيسها جو بايدن، التركيز على القيم الديمقراطية، لن تكون له أي مصداقية طالما استمر الالتزام الأميركي بدعم وحماية الإرهاب الصهيوني وتغليب مصالح الكيان الغاصب لفلسطين على كل مصالح وحقوق الشعب الفلسطيني. كما أن إعلان أميركا وقف دعم قوى تحالف العدوان على اليمن وشعبها لن يكون له قيمة عملية وأخلاقية اليوم خصوصا بعد فشل التحالف وهزيمته الميدانية أمام بسالة وصمود الشعب اليمني المظلوم”.

وخلصت الى أن “الموقف المطلوب اليوم، هو صياغة حل سياسي يوقف العدوان السعودي على اليمن ويلزم المعتدي بفك الحصار الجوي والبحري والتعويض عن الخسائر التي تكبدها اليمن وشعبه إبان الحرب العدوانية عليه”.

Leave A Reply