«بروفة» متوسّعة لخيار الحـرب..

كتبت صحيفة “اللواء”: تصاعد تبادل الرسائل بين اسرائيل وحزب الله، في وقت بقيت الحرب على أشدها في خان يونس ومناطق اخرى في قطاع غزة، فاعتمدت «دولة العدوان» طريقة توسيع جغرافيا الغارات، والتركيز على البقاع الشمالي، وبعلبك بصورة خاصة، الامر الذي دفع حزب الله الى توسيع جغرافيا «المواقع المحتلة» من ثكنات عسكرية في الجليل البعيد وصولاً الى الجولان السوري المحتل.

ولم يقتصر الوضع الميداني على العمليات والقصف والغارات والمسيّرات، فعثر امس على صاروخ اسرائيلي عند مدخل بلدة حراجل في كسروان، في محاولة لتحريض المسيحيين على المقاومة، وسط مطالبة رمز اليمين المتطرف في «كابينت الحرب» في اسرائيل الوزير بن غفير الى البدء بالحرب فوراً في لبنان، في خطاب وجهه الى وزير الدفاع يوآف غالانت، مشجعاً اياه على تجاوز قرار الكابينت ورئيس الحكومة نتنياهو.

ولم تغب الحرب النفسية عن المسار الحربي عبر الصواريخ والغارات والمسيَّرات. فكثرت التكهنات حول ما يمكن ان يحصل في ظل جنوح نتنياهو الى الحرب، بوصفها خياراً مراً، قرر ان يتجرعه ليس وحده، بل اسرائيل ككل.

وفي سياق تبدُّل السير العسكري للحرب لجهة التركيز على المسيَّرات والصواريخ القوية الانفجار، والبعيدة المدى، وملاحقة مواقع الاحتلال، التي تتولى تنظيم الغارات والضربات على لبنان.

لكن الادارة الاميركية ما تزال متمسكة بخيار عدم توسيع الصراع، ونقل عن مستشار الامن القومي الاميركي جيك سوليفان قوله: نعمل بدبلوماسية هادئة لنؤمن استقراراً مستداماً بين بيروت وتل ابيب.

وأفادت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن التهدئة على الساحة الجنوبية صارت بعيدة المنال بعد تطور الميدان وتعمد جيش الاحتلال قصف بعلبك، وأشارت إلى أن مواصلة إسرائيل تهديداتها للبنان باتت مسألة متواصلة والخشية قائمة من تنفيذها في الوقت الذي يتوقع فيه أن تتحرك القنوات الرسمية والديبلوماسية حيال هذا التصعيد.

ورأت أن هذه الوقائع الجديدة ترسم علامة استفهام عن المشهد المقبل والمتأتي عن هذه التطورات، مشيرة إلى أن خطة الطوارىء التي سبق وأن وافقت عليها الحكومة في سياق الإحاطة بهذه التطورات لا تزال قائمة ولكن قد يصار إلى تفعيلها عند الحاجة.

إلى ذلك اعتبرت أن مواقف نواب المعارضة من كلام رئيس مجلس التواب بشأن الحوار بات يوحي أن المطلوب هو تصويب التوجه المطلوب بشأن مبادرة تكتل الاعتدال التشاورية.

الخماسية.. جولة جديدة من المشاورات

وبقي الوضع السياسي متأرجحاً بين الرغبات والطلبات والبيانات، لجهة كيفية كسر الجمود الذي يلف الملف الرئاسي.

وجدّد التيار الوطني الحر دعوته الى توافق الكتل على رئيس يقبله الجميع، وإلا الاحتكام الى المجلس النيابي عبر دورات متتالية.

وعلى هذا الصعيد، ستعاود اللجنة الخماسية نشاطها، في ضوء ما انتهت اليه جولات تكتل «الاعتدال الوطني» على الكتل النيابية على اختلافها، عبر طلب لقاءات جديدة مع كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.

ومن دار الفتوى، اعلن النائب غسان حاصباني، الذي التقى المفتي عبد اللطيف دريان مع وفد من «القوات اللبنانية» ان هناك مبادرات خيِّرة يقوم بها بعض الزملاء نتلقفها بايجابية والتشاور مرحب به، والاهم انعقاد جلسة مجلس النواب المفتوحة بدروات متتالية. وان يلتزم النواب عدم تطيير النصاب لأن انتخاب رئيس للجمهورية مدخل لاستقرارها على لبنان.

الوزير القبرصي

وعلى صعيد الحركة الدبلوماسية تجاه لبنان، زار وزير الخارجية القبرصي كونستانيتوس كوبوس الرئيسين بري وميقاتي ووزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، ثم قائد الجيش العماد جوزاف عون، وجرى البحث في السراي بالتعاون بين لبنان وقبرص، وطالب الوزير الزائر بتدخل السلطات اللبنانية لمنع الهجرة غير الشرعية للنازحين السوريين الى اوروبا عبر قبرص، انطلاقاً من السواحل اللبنانية. ورد ميقاتي بالطلب ان تدعم قبرص طلب لبنان بدعم واغاثة النازحين في بلدهم وليس في لبنان.

فرونتسكا الى نيويورك

وابلغت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا كلاً من الرئيسين بري وميقاتي، انها ستغادر الى نيويورك، لمناقشة التقرير الذي وضعته بشأن القرار 1701.

صاروخ حراجل

وحسب المعلومات، فإن صاروخ حراجل، كانت تحمله مسيَّرة اسرائيلية وهي في الطريق الى البقاع لكنها سقطت وتحطمت تحت الطريق العام عند مدخل بلدة حراجل.

وجاء في بيان للجيش اللبناني انه عثر في بلدة حراجل – فتوح كسروان على صاروخ غير منفجر قد سقط اثناء عدوان اسرائيلي وتجري الوحدة المختصة الكشف اللازم ليصار الى معالجته بأمان.

ومنعت القوى الامنية الاقتراب من مكان سقوط الصاروخ، لمدة ثلاثة ايام، حتى نفاد طاقة بطاريته للتمكن من تفكيكه.

نصر الله والوضع الميداني

وحضر الوضع الميداني في غزة وعلى جبهات المساندة بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ووفداً من قيادة حماس برئاسة نائب رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية، الذي مثل «حماس» في مفاوضات وقف النار في القاهرة والتي لم تصل الى نتيجة بعد.

وحسب بيان رسمي فإن المحادثات تناولت «مجريات المفاوضات القائمة من اجل التوصل الى وقف العدوان وتحقيق شروط المقاومة التي تخدم الشعب الفلسطيني وقضيته».

ويتطرق السيد نصر الله للوضع الميداني في كلمة له مساء اليوم، في اولى اطلالته في مناسبة الليالي الرمضانية.

مفاجآت.. واعتداءات

ميدانياً، فاجأ رد المقاومة العدو، حيث اطلقت بأقل من ساعة اكثر من مائة صاروخ كاتيوشا على ثكنة كيلع وقاعدة يوآف ومرابض مدفعية منتشرة في النقاط القريبة.

كما استهدفت صواريخ المقاومة الجولان المحتل.

ووصلت الصواريخ المناسبة الى موقعي بركة ريشا وجل العلام وثكنة برانيت.

ونفذ طيران العدو غارة جوية بين العديسة والطيبة، وكانت الطائرات المعادية استكملت غاراتها على البقاع وبعلبك وجوارها بصورة خاصة، بعد عدوان ليلي ادى الى سقوط شهيد رياضي هو الكابتن مصطفى غريب.

فقد نفذ الطيران الحربي غارتين على بلدة النبي شيت ومحيط سرعين حيث ادت الغارات الى سقوط شهيدين، هما: محمد يعقوب وشخص من آل جعفر، والحاق اضرار كبيرة في المنازل والممتلكات المدنية والبنية التحتية.

واستهدفت الغارة معمل بلاستيك على طريق السفري – سرعين.

وحسب المعلومات فإن العدوان على النبي شيت استهدف مبنى من ثلاث طوابق قرب مرقد السيد عباس الموسوي.

وفي المعلومات فإن بعض المدارس الخاصة قررت اقفال ابوابها اليوم بسبب الاوضاع اللبنانية.

Leave A Reply