غزة على درب الجلجلة – كتبت ندى حاطوم

*بقلم مسؤولة العلاقات العامة في حركة التلاقي والتواصل في لبنان السيدة ندى حاطوم*
كما لوحق موسى حين طغى فرعون وكما سار السيد المسيح على درب الجلجلة وكما عانى محمد وأصحابه من بطش قريش ، كان الوعد الإلهي بعودة موسى بعد أن ألقي في اليم الى حضن أمه وكان الوعد الإلهي بقيامة السيد المسيح بعد صلبه وكان الوعد الإلهي بإنتصار محمد وإعلاء رابته بين قومه . كذلك نشهد اليوم لشعب يسير على درب الجلجلة ليرسم بالدم الأحمر القاني خريطة حريته وسط أتون النار والظلام ليضيئ شمعة ويزرع أملا لكل الشعوب التي تتوق للحرية وتقاوم بثبات دفاعا عن الحق والحقيقة والعدالة . في غزة الأبية ليس الدم لخسارة ولا أشلاء الأطفال المتناثرة ولا الدمار الذي يطوي أحياء بكاملها ولا الدموع ولا الآهات ، فكل ذلك يشكل جسر العبور نحو الأفق الكبير والمدى البعيد الذي لا سجن فيه ولا قيد ولا استعباد . هنيئا لغزة هذا الصمود الأسطوري الذي عجز عنه الجبابرة والعتاة وهذا الإنتصار الذي حطم رؤوس الطغاة .

حركة التلاقي والتواصل
لا للطائفية نعم للوطن٠٠٠

Leave A Reply