ريال مدريد × أتلتيك بلباو.. تدخل راؤول جارسيا الذي حير العلماء!

سيناريو جنوني كالعادة، ريال مدريد فاز وهو الطرف الأفضل ولكن هذا لا يعني إطلاقاً أنها كانت مباراته الأفضل، فلهذا الأمر بضعة ظروف حرمتنا من مشاهدة كامل القوة الممكنة، وهذا لا ينطبق على بلباو وحده، ولكنه ينطبق عليه أكثر بسبب النقص.

قبل أن نبدأ الحديث عن أي شيء، فقط أخبرني ما الذي سيستفيده لاعب لديه إنذار في الدقيقة الثامنة، من تدخل عنيف على حدود منطقة الخصم في الدقيقة 13؟! إنه راؤول جارسيا يا سادة، مهما كانت قيمته الفنية في أتلتيكو مدريد ثم أتلتيك بلباو الآن، الأمر لا يسلم أبداً من هذا الأثر الجانبي الشهير.

توني كروس لم يكن متجهاً لتسجيل هدف أو صناعته، بل كان على حدود منطقة جزاء ريال مدريد يحاول بناء اللعب والخروج بالكرة ليس إلا، الضغط في تلك المنطقة قد يمنح بلباو الهدف إن تم بنجاح، ولكن المكاسب المحتملة هنا لا تستحق نسبة المخاطرة الكارثية في هذا التدخل!

النتيجة أن أياً كانت المقاربة التي انتوى جاريتانو مواجهة زين الدين زيدان من خلالها، فهي لم تعد صالحة للتطبيق بـ10 لاعبين منذ الدقيقة 13، تغير كامل في وجه المباراة سببه لاعب أرعن لا يعرف متى يمد قدمه ومتى يبقيها في مكانها.. فبات الفريق مجبراً على التراجع والتخلي تماماً عن الكرة، وتقليص رقعة ضغطه المميز في الدقائق الأولى لسد هذا النقص العددي.

قيمة استعادة كارفاخال واضحة للغاية في صفوف ريال مدريد.. إلا أن اليوم كان أمام زيدان نقص آخر للتعامل معه وهو غياب كاسيميرو بداعي الإيقاف، النظرة الأولى على التشكيل تخبرنا أن فالفيردي سيعوض كاسيميرو وهو ليس أفضل ما يجيده ولكنه الخيارالمتاح على الأقل..

الملعب فاجأنا بأن زيدان لا يلعب 4-3-3 بل 4-2-3-1، وأن فالفيردي لا يلعب وراء مودريتش وكروس بل أمامهما.. دور تاه فيه الأوروجوياني طويلاً، قل عن إيسكو كل ما يجب قوله، في النهاية إن كان لا مفر من استحداث هذا المركز بتشكيل ريال مدريد.. فهو مركزه.

جنوني ما يطلبه زيدان من لاعب على مشارف السادسة والثلاثين ولا يغادر التشكيل الأساسي تقريباً، الآن يحمله المزيد من الأعباء الدفاعية بالتقاسم بينه وبين كروس، فكان أنجح اللاعبين على الصعيد الدفاعي في المباراة.. لوكا مودريتش يواصل تقديم موسم ملحمي يليق بكونه الأخير –ربما- بقميص ريال مدريد.

أشدنا بلوكاس فاسكيز عدة مرات على مبارياته الأخيرة، ولكن مباراة اليوم لم تكن مباراته، يكفي أن فينيسيوس صنع ضعف فرصه تلك المرة، رودريجو يستغيث ويبرهن على كونه الحل الهجومي الذي ينقص منظومة الملكي في ضوء المتاح.

في النهاية كانت هي علامة فارقة في مواجهة فريق لم يكن لديه ما يخسره، تلقى الأول فتعادل، وتلقى الثاني فكاد أن يتعادل في آخر لحظة بعملية هجومية انتحارية تصدى لها تيبو كورتوا.. للموسم الثاني على التوالي يواصل البلجيكي تأمين النقاط في المواقف الحاسمة، إذ كان أحد أهم أسباب فوز ريال مدريد بلقب الليجا في الموسم الماضي، تلك الكرة الأخيرة تحديداً ارتدت بالهدف الثالث في الدقيقة 92.

بنزيما: ريال مدريد على الطريق الصحيح.. نخوض كل مباراة وكأنها نهائي

مهمة تصحيح البوصلة بدأت تكتمل بنجاح، 3 انتصارات متتالية في الليجا على حساب إشبيلية وأتلتيكو مدريد وأتلتيك بلباو، 3 فرق عادةً ما تكلف الكبار الكثير من النقاط، 26 نقطة يلتحق بهم بأتلتيكو (لديه مباراتين) وريال سوسييداد الذي سيواجه برشلونة غداً، اليوم عاد الملكي إلى صدر المنافسة من جديد.

Leave A Reply