عبد المجيد صالح (ابو حسن)
رحلت…! نفتقدك ولكننا نلقاك .
نلقاك في كل حنايا الروح وآهات الجسد المتعب من السهاد والسهر .
من انت ؟
ايها المناضل والمجاهد والثائر.
من انت؟
ايها المؤتمر الشعبي في صور ترفع عنها هموم السنين .
من انت؟
ايها الصوت الذي لم يترنح لبرهة من اجل عبق الحياة الطيبة في زوايا وساحات الحرمان.
نلقاك في كل صور ، في معركة وفي برج رحال نلقاك.
نلقاك في كل القرى والمدن مع اذان الصلاة في مساجدها و حسينياتها.
نلقاك تهز المنابر يصدح صوتك تطالب ولا تساوم.
نلقاك مع الفلاحين ومع الصيادين
نلقاك في كل التعب والهم والعوز .
رحلت … نفتقدك ولكننا نلقاك.
نلقاك مع الشهداء وفي انفس المجاهدين .
لم نفتقدك ولكنا نلقاك في عيون الصيادين الحالمة برزق وفير تلك المراكب التي تمخر عباب البحر بأتجاه فلسطين نلقاك مع امير البحر وحارس النهر.
نلقاك تقف ايام القبضة الحديدية الصهيونية تجلس على ركام منزل الحاج ابو يوسف حريري في دير قانون النهر بعد ان دمره الاحتلال الاسرائيلي لتعقد مؤتمرا صحفيا تدين فيه العمل الاجرامي العدواني.
نلقاك تحمل بين راحتيك أنشودة الامام القائد السيد موسى الصدر ( خلي الراحة للتنابل والكسالى)
نلقاك كلمة السر التي تجتاز كل المخاطر لتصل من بربور الى صور والى معركة
تهمس فيها فجرا وصبحا في اذان الحركيين ( بسلم عليكم الاخ الرئيس …)
لم نفتقدك لكننا دائما نلقاك.
قاسم صالح صفا
في ٩/٩/٢٠٢٣
