الديار: برّي أطلق قنبلة مالية بإعلان تعيين حاكم جديد لـ«المركزي» خلال جلسة الحكومة غداً

جاء في صحيفة “الديار”: شكّل حديث رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء امس لقناة «الحرّة»، قنبلة مالية مع إعلانه موعد تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، يوم غد الخميس خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء، في وقت كانت فيه المباحثات قائمة بين رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ونواب الحاكم الاربعة، وخلال اللقاء الذي جمع ايضاً برّي وميقاتي امس في عين التينة، لكن بعد ساعات بدا كل شيء متفقا عليه، فيما كانت اخبار السراي الحكومي تشير الى المخاوف من تطور ازمة الحاكمية، عبر استقالة النائب الاول للحاكم وسيم منصوري والنائب الثاني بشير يقظان، قبل انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة نهاية الجاري، وأنّ الرئيس ميقاتي يواصل إجراء الاستشارات القانونية والآليات القانونية والدستورية، التي يفترض أن تتعامل ضمنها الحكومة مع الاستقالة، في ظل عدم قدرتها على التعيين.

فيما اعتبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي، أننا بحاجة الى تعيين حاكم لمصرف لبنان، بالتشاور مع كل الأفرقاء السياسيين، معلناً في الوقت عينه عن وجود صعوبات، لأن الظروف غير مهيأة لتعيين حاكم جديد بهذه السرعة.

الى ذلك، ووفق معلومات «الديار»، افيد بأنّ الاتصالات بدأت مساءً مع المرجعيات، لتأمين نصاب الجلسة والموافقة، على ان يكون الموعد الذي أعلنه رئيس المجلس النيابي مبدئياً، لطرح هذه المسألة على طاولة مجلس الوزراء، وعُلم بأنّ شخصية مصرفية معروفة جداً، تحظى بدعم خارجي مرشحة لنيل هذا المنصب.

وفي السياق تترقّب الانظار حديث الحاكم رياض سلامة الليلة عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال، ماذا سيقول عن شؤون الملف وشجونه، وعن قرار تعيين اكم جديد؟

وعلى خط آخر، ذكرت مصادر معارضة لـ «الديار» أنّ اعلان موعد التعيين بهذه السرعة لن يمّر، وبهذه الطريقة المحضّرة مسبقاً، لانّ الاطراف المسيحية الاساسية، وفي طليعتها «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، غير موافقة على هذا القرار المفاجئ، وبالتالي فهو مخالف للدستور ويتعدى صلاحيات رئاسة الحكومة، الامر الذي سيخلق المزيد من الخلافات التي ستتخذ الطابع الطائفي، مع إشارة المصادر المعارضة الى انّ حزب الله رافض ايضاً للتعيين، مما يعني انّ نصاب حضور الجلسة مهدّد.

«الوطني الحر» حذر من تمادي الحكومة بمخالفة الدستور

في المواقف، حذرت الهيئة السياسية في «التيار الوطني الحر» خلال اجتماعها عصر امس، برئاسة النائب جبران باسيل، من تمادي حكومة تصريف الأعمال المستقيلة في ضرب الميثاق ومخالفة الدستور، واشارت الى انّ الشغور في منصب حاكم المصرف المركزي، يعالجه قانون النقد والتسليف، أما إذا كان هناك رفض لتحمّل المسؤولية، فإن «التيار» يرى المَخرج بتعيين حارس قضائي.

لودريان في بيروت مع تلويح بالعقوبات

مع وصول الموفد الرئاسي الفرنسي بعد ظهر امس الى بيروت، في جولة ثانية على المسؤولين والمعنيين بالملف الرئاسي، استهلها بزيارة عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، كاشفاً حقيقة موقف اللقاء الخماسي، الذي دعا الى ضرورة تفاهم واتفاق اللبنانيين كي يستطيع الخارج مساعدتهم، ملوّحاً بالعقوبات لمعرقلي الاستحقاق الرئاسي وفق ما ذكر اعضاء اللقاء المذكور، وقد غادر لودريان عين التينة من دون الادلاء بأي تصريح، مع الاشارة الى انه قليل الكلام وهو يغادر في اغلب الاحيان بهذه الطريقة.

مصادر الرئيس برّي ذكرت أن اللقاء مع لودريان كان جيداً، ويمكن القول إن كوة قد فُتحت في جدار الملف الرئاسي.

الموفد الفرنسي ستقتصر اجتماعاته مع المعنيين بالملف الرئاسي، اي القيادات ورؤساء الكتل النيابية، وعصراً التقى رئيس «اللقاء الديموقراطي» تيمور جنبلاط في قصر الصنوبر،على ان يلتقي عند الواحدة من بعد ظهر اليوم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، إضافة الى رؤساء كتل نيابية بين اليوم والغد.

وفي هذا الاطار، علم بأنّ لودريان اتى ليجسّ النبض من جديد، مع انه يعلم مسبقاً بالنتيجة، لكنه بدا كمن يحاول للمرة الاخيرة قبل ان يسارع الى رفع العشرة وإنهاء مهمته الشاقة بأقل الخسائر، خصوصاً انه بصدّد تولي مهمة ديبلوماسية جديدة في ايلول، وهذا هو المهم بالنسبة للمسؤول الفرنسي، لانه لم يحمل معه اي مؤشرات خارجية ايجابية من اللقاء الخماسي، بل طرح الخيار الثالث كحل توافقي، من دون ان يلقى بعد رداً ايجابياً ما دام كل فريق متمسّكا بمرشحه.

افرقاء يرفضون الخيار الثالث

الى ذلك، قالت مصادر سياسية متابعة لمهمة لودريان لـ «الديار»، انّ طرح الخيار الثالث هو عنوان الزيارة الحالية للموفد الفرنسي، اي لا سليمان فرنجية ولا جهاد أزعور، بل مرشح وسطي عير محسوب على أحد، وأشارت الى انّ لودريان يحمل أسماء رئاسية قليلة هذه المرة، وستشكل مفاجآة لانها ليست من ضمن الاسماء التي تمّ التداول بها، او على الاقل بعضها، وألمحت المصادر المذكورة الى انّ اسم قائد الجيش العماد جوزف عون من ضمن الاسماء.

في غضون ذلك، افيد بأنّ الخيار الثالث، غير مستحب بالنسبة لبعض الافرقاء السياسيين، وفي طليعتهم الثنائي الشيعي المتمسّك بترشيح ودعم فرنجية، وسبق ان اعلنا انّ التزامهما رئاسياً برئيس «المردة» لا تراجع عنه، اما بالنسبة لرئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، فهو رافض للخيار الثالث اذا كان القصد منه قائد الجيش، مفضّلاً الوزير السابق زياد بارود ضمن هذه الخانة، الامر الذي تمّ إبلاغه للموفد الفرنسي، اي لن يكون هذا الطرح سهلاً، ما دام هنالك ثلاثة اطراف يرفضونه.

مخاوف من حوار الغالب والمغلوب

وعلى الرغم من انّ الحوار يشكل العامل الايجابي الاول، لكل مسألة او قضية عالقة بين مجموعة اطراف سياسيين بهدف حلّها، فإن لبنان يقابَل الحوار بالسلبية لانه لم يؤد في اي مرة، وعلى مدى عقود من الزمن الى اي خاتمة ايجابية، اذ لا ارادة للمناقشة وتفهّم او تقبل رأي الآخر، بل مناكفات لا تنتهي، ومخاوف من صورة حوار ينتهي بغالب ومغلوب.

البخاري والحفل التكريمي للمفتي

في محاولة للتقارب السياسي السنيّ، يقيم السفير السعودي في لبنان وليد بخاري مساء اليوم، حفلاً تكريمياً لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في منزله في اليرزة، في حضور حشد من الشخصيات النيابية والسياسية، وممثلين لكل من الرئيسين بري وميقاتي والمراجع الروحية، إضافة الى النواب السنّة في محاولة لجمعهم وتوحيد مواقفهم في المسائل والاستحقاقات الهامة.

تحذير من وزارة البيئة: مؤشر الحرائق الى ارتفاع

بالتزامن مع موجة الحر التي يشهدها لبنان، والمرجّح ان ترتفع اكثر خلال الايام القليلة المقبلة، حذرت وزارة البيئة من ارتفاع في مؤشر خطر الحرائق ابتداء من يوم غد في المناطق اللبنانية كافة، وطلبت من المواطنين أخذ الحيطة والحذر واتباع إرشادات السلامة، كما طلبت عدم التخلص من أي مخلفات عشبية او غيرها بشكل غير آمن، وتجنّب إشعال النار من أي مصدر أتى، خصوصاً في المناطق الحرجية، ومتابعة آخر المستجدات والإشعارات الخاصة بالوضع الراهن، التي تصدرها الوزارة والادارات المعنية بشكل دوري.

Leave A Reply