الإثنين, مايو 27
Banner

خفض الإنتاج والطلب الصيني يرفعان أسعار النفط

سجّلت أسعار النفط العالميّة مكاسب أسبوعيّة ملحوظة، مدفوعة بالأنباء عن ارتفاع الطلب الصيني على المحروقات، بالإضافة إلى آثار قرارات خفض الإنتاج التي اتخذها تحالف “أوبيك+”. وكان سعر خام برنت قد سجّل في ختام يوم أمس الجمعة ارتفاعًا بنحو 94 سنتًا، ليستقر عند حدود 76.61 دولار أميركي للبرميل، فيما ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنحو 1.16 دولار أميركي، ليستقر عند مستوى 71.78 دولار أميركي للبرميل. وفي حصيلة الأسبوع الماضي، سجّلت أسعار خام برنت زيادة أسبوعيّة بنحو 2.4%، بينما زادت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنحو 2.3%.

وكانت أسعار النفط قد تلقّت دفعًا قويًا هذا الأسبوع، بفعل الأنباء عن زيادة الصين حصص استيرادها من النفط الخام، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما أشار إلى إمكانيّة تعزيز الصين للطلب العالمي على النفط الخام، بالرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني هذا العام مقارنة بالمعدلات المتوقّعة سابقًا. ومن المعلوم أن اتجاهات الطلب الصيني على النفط تمثّل هذه السنة عاملًا حاسمًا بالنسبة إلى توازنات السوق العالميّة، بعدما بدأت الصين منذ بداية العام برفع القيود التي كانت مفروضة على قطاعاتها الاقتصاديّة ضمن إجراءات مكافحة وباء كورونا.

ويبدو أن أسعار النفط ما زالت تتلقّى الدعم من قرارات تمديد خفض الإنتاج التي اتخذها تحالف أوبيك+، بالإضافة إلى التخفيضات الطوعيّة الإضافيّة التي أعلنت عنها المملكة العربيّة السعوديّة. كما تلقّت أسعار النفط دفعة إضافيّة من قرار الاحتياطي الفيدرالي الأخير، القاضي بوقف زيادات الفوائد بشكل مؤقّت، في إِشارة لبدء الخروج التدريجي من السياسات النقديّة المتشدّدة التي تضغط على معدلات النمو الاقتصادي العالميّة.

وكان وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف قد أعلن يوم أمس الجمعة عن اعتقاده بأنّه “من الواقعي” افتراض أن تصل أسعار النفط إلى حدود الـ80 دولارًا للبرميل بحلول نهاية السنة. وقال شولجينوف أنّه من المتوقّع أن ينخفض إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز بنحو 20 مليون طن هذه السنة، فيما جاء الإنتاج الحالي أساسًا أدنى من المستويات المتوقعة بحدود ال10%.

Leave A Reply