هل وصلت رسائل سليمان فرنجية؟!

حسناء سعادة – سفير الشمال

هل أطلق سليمان فرنجيه صفارة ترشيحه من الصرح المسيحي الماروني الديني الارفع في لبنان؟، ام ان زيارة رئيس تيار المرده لبكركي كانت فقط للتشاور وتبادل الآراء حول الاستحقاق الاهم؟.

يقول أحد المراقبين للشأن الرئاسي في لبنان، ان فرنجيه لعبها بشكل صحيح فلم يعلن ترشيحه ويعرض برنامجه كما توقعت وسائل إعلام عديدة من تحت راية من أعطي له مجد لبنان، بل اكتفى بالرد على اسئلة الاعلاميين معلناّ استعداده لمحاورة من لديه هواجس حول قضايا وطنية تشكل موضع خلاف في لبنان.

واقعي كان فرنجيه في اطلالته فلم يعد بالمن والسلوى والازدهار السريع رغم ان لديه رؤيته للنهوض بالبلد، ولكن ان وصل وعد بفتح الملعب واسعاً امام اي حكومة تملك برنامجاً اصلاحياً مع التأكيد انه لن يتهاون بصلاحيات رئاسة الجمهورية انما سيمارسها بمسؤولية وطنية وليس بكيدية شخصية.

مستعد كان اللاعب الاساسي في السباق الرئاسي للرد على اسئلة الاعلاميين ولكنه بالوقت نفسه غمز من قناة عدم مصداقية البعض عبر تحوير المعطيات وعدم مطابقتها للحقيقة، مؤكدا انه لم يسمع بـ”فيتو“ سعودي على اسمه الا من الاعلام اللبناني، فيما لم يسمع ذلك يوما من السعودية او من اصدقائها او حلفائها موضحا انه لم يكن لديه اي نظرة عدائية لاي بلد صديق للبنان خاصة السعودية متمنيا ان تكون هناك مصالحة عربية ووفاق، فنحن لا نريد الا الخير للعرب وللسعودية، معلناً أيضاً استعداده للإجابة عن اي تساؤل لان الانسان عدو ما يجهل .

“انا من بيت عربي وتربيت بنفس عروبي وجاهرت بعروبتي عندما كان البعض يعتبرها تهمة”.. قالها سليمان فرنجيه مؤكداً المؤكد، اذ ان تشبث ال فرنجيه بالعروبة ثابت أباً عن جد كما تشبثهم بوطنيتهم ومارونيتهم فالرئيس الراحل سليمان فرنجيه قيل فيه “عربي اكثر من جمال عبد الناصر وماروني اكثر من مار مارون“.

“الإستراتيجية الدفاعية، لا يمكن التوافق عليها الا بالحوار وبروح وطنية لا بروح تآمرية وذلك من اجل حماية لبنان وتبديد كل الهواجس” هذا ما قاله رداً على سؤال اما في موضوع النازحين السوريين فرأى ان عرقلة عودتهم لم تكن سورية بل دولية وان المصالحة العربية ستسهل هذه العودة.

بالامس سجل سليمان فرنجيه هدفاً ذهبياً في مرمى خصومه ووضع الكرة في شباك الفريق الاخر الذي مد له يد الحوار ونصحه بعدم التلهي بالشعبوية وتفويت قطار التسوية في المنطقة فيدفع المسيحيون مرة جديدة الثمن كما حصل خلال تسعينيات القرن الماضي.

Leave A Reply