“سياحة برائحة القمامة”… زوار باريس يشتكون من الأوساخ

تحولت العاصمة الفرنسية بعد إضراب عمال النظافة، احتجاجًا على قانون التقاعد الجديد، إلى مكب نفايات كبير، بعد أن تكدست في شوارعها 6600 طن من القمامة.

فبحسب تقرير لصحيفة “ذا تلغراف”، فإن عددا كبيرا من السياح بدأو يشتكون من روائح القمامة المنتشرة، وفي التقرير تحدث مواطن بريطاني عن الوضع، قائلا: “لم نتوقع هذا أبداً، تجولنا في جميع أنحاء المدينة والمشهد نفسه في كل مكان”.

وأضاف: “أظن أن بإمكان البلدية تكثيف جهودها، لأن هذا سيؤثر سلباً على السياحة. فالرائحة كريهة جداً، ومن حسن الحظ أن درجة الحرارة ليست مرتفعة كثيراً، وإلا لكانت أسوأ من ذلك”.

وأشارت الصحيفة أن الوضع سيزداد سوءاً بعد أن صوَّت عمال النظافة على تمديد إضرابهم لأسبوع آخر على الأقل، وتقول آن سيسيل كوتانت، مديرة مشروع من مقاطعة بريتاني الفرنسية وسافرت إلى باريس للعمل، إنها سئمت اضطرارها إلى “الالتفاف حول أكياس القمامة” لتتمكن من السير.

قال باتريك غيلارد، عامل السكك الحديدية المتقاعد الذي كان يعمل في محطة سان لازار في باريس، والذي شارك في إضراب “كلي” استمر ثلاثة أسابيع عام 1995، وأجبر الحكومة حينذاك على التراجع عن تعديل آخر في قانون التقاعد: “لا أظن أن عمال النظافة يتمتعون بقدرة كافية على احتمال هذا”.

وتظاهر أكثر من 368 ألف شخص في أنحاء فرنسا، في وقت سابق، احتجاجًا على خطة إصلاح نظام التقاعد التي يسعى الرئيس إيمانويل ماكرون لتطبيقها، وفقا لأرقام وزارة الداخلية.

ووردت أنباء عن وقوع اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين الغاضبين في العاصمة الفرنسية في اليوم السابع للمسيرات المناهضة لخطة ماكرون لرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، وجعل الفرنسيين يعملون لفترة أطول للحصول على معاش تقاعدي كامل.

Leave A Reply