اللقيس: لتجنّب التبعية السياسية
اختتمت الجامعة الاسلامية في لبنان بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني ورشة عمل بعنوان “التنمية الاقتصادية للدول النامية وسيادة الدولة على مواردها الطبيعية”، وذلك في كلية فؤاد شهاب للقيادة والاركان-الفياضية، والتي استمرت لثلاثة أيام متتالية.
والقى رئيس الجامعة الاسلامية في لبنان معالي الوزير السابق البروفسور حسن اللقيس كلمة له أوصى بها بنبذ الخلاقات الراهنة، واتخاد خطوات جادة نحو بناء المؤسسات على أُسس صحيحة، وبقدرات وكفاءات وطنية، باعتبارها الطريق السليم إلى تحقيق الاستقرار السياسي وصيانة المكاسب المتحققة، مشيرا أن الحدّ إن لم يكن الكف عن الاعتماد على المساعدات الخارجية، وحلّ مشاكل المديونية الداخلية والخارجية، وتقوية روابط التعاون العربي والإقليمي أي بمعنى تجنب التبعية الاقتصادية لتجنّب التبعية السياسية.
وأكد “أن مبدأ السيادة الوطنية بات تابعاً لمرحلة تتغير بتغير التوازنات الدولية التي تتباين مع الزمن، ولا تعني هذه التطورات نهاية مفهوم السيادة الوطنية، وإنما تعني أن السيادة قد تغيَّرَ مفهومُها وتم إعادةُ توزيعها، لتكون اللُبنةَ الأولى في طريق اضمحلال السيادة الوطنية مستقبلاً بالخطوات المدروسة، وبالمنهجية التي تستوجب التدرّج السليم الذي لا يدع مدعاةً للشك أو الريبة، فيما يصبو إليه المجتمع الدولي للدول النامية، قائلا: “فلنحذر جميعاً”.
وشكر اللقيس قيادة الجيش ومركز البحوث والدراسات الاستراتيجية تعاونهم الدائم.
والقى العقيد بيار ابو عساف كلمة مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية، والقى ممثل قائد الجيش العميد الركن المغوار منصور زغيب كلمة نقل خلالها تحيات وشكر العماد جوزيف عون لرئيس الجامعة الاسلامية في لبنان، مقدراً نجاح الورشة، ومثنياً على جهود تنظيمها وحضور المشاركين فيها، مؤكداً على أهمية أقامة مثل هذه الورش. وقد قدّم للحفل الرائد الدكتور باسل الحجار.
كما وحضر الاختتام ممثل قائد الجيش العميد الركن المغوار منصور زغيب، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان العقيد الدكتور ايلي الاسمر، ممثل مدير عام الأمن العام العقيد إيلي الديك، ممثلة الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا الدكتورة هبة عثمان، قضاة وعمداء، اساتذة جامعيين واكادميين وضباط طلاب من مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الجيش اللبناني، طلاب من الجامعة الاسلامية والجامعة اللبنانية وعدد من الضيوف.
وفي الختام تم تبادل الدروع التقديرية وتوزيع الشهادات على المشاركين، والتقاط الصور التذكارية كما أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.
