جمعة: المسؤوليات جسام.. وحركة أمل لن تقبل أن يضيع لبنان

أشار نائب رئيس حركة أمل الدكتور هيثم جمعة إلى أن “حركة امل وكما أرادها الامام القائد السيد موسى الصدر لن تقبل ابدا ان يضيع لبنان او ان يتشتت أبناؤه، لذلك فإننا نختار الوحدة والعمل بكل ما أوتينا لاعادة لبنان الى رونقه والى وجوده فاعلا على الخارطة العربية والعالمية”، مؤكداً على أنه “علينا ان نخرج فورا من هذا النفق المظلم ونقدم مصلحة الوطن والمواطن على كل شيء”.

وقال في كلمة له خلال احياء حركة أمل لمناسبة الذكرى السنوية السابعة للتفجير الارهابي في برج البراجنة، “نلتقي وإياكم في ذكرى أليمة وحزينة علينا جميعاً، ذكرى استشهاد اخوة أعزاء علينا في تفجير ظالم من قوى الظلام والتكفير، هؤلاء الذين يدعون الإسلام بهتاناً وزوراً ويعتدون على الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم ينتسبون إلى قوم دافعوا عن بلدهم أمام طغيان عدو ظالم، ذنبهم انهم قاتلوا وانتصروا، ذنبهم انهم ينتسبون لمدرسة الإمام الحسين عليه السلام”.

وتابع “ان الارهاب التكفيري واسرائيل وجهان لعملة واحدة ولمدرسة واحدة ولفكر واحد، فكر قائم على الإرهاب وعلى القتل وعلى التخلف وعلى ايقاع الضرر بالمسلمين عموماً”، مضيفاً “ان هذه المنطقة برج البراجنة ومحيطها كانت السباقة دائما في تقديم الشهداء وكانت دائما القلعة الصامدة والقوية امام الاعداء جميعاً، من اسرائيل وعملائها الى التكفيريين الذين أرادوا اغتيال السلام والأمن في هذا البلد واعتدوا بالقتل على أناس أبرياء، لكن الله أكبر منهم ورد كيدهم الى نحرهم وشتت شملهم وخيّب أملهم لاننا لدينا شعب يؤمن بالله وبرسله وله أسوة حسنة بالحسين وآل بيته عندما تقدموا جميعا للشهادة دفاعا عن الانسانية جمعاء ضد الانحراف والتكفير”.

وقال: “انا لا انسى هذه المنطقة العزيزة التي انطلقت منها أولى براعم حركة أمل ملبية خط الامام السيد موسى الصدر ومبادئه، وكانت السباقة في تقديم الشهداء من اجل الانسان والوطن، وهي دائماً وأبداً تاريخ من الجهاد والبطولات، وكيف لا وهم أبناء علي والحسين يؤمنون بالله ويلتزمون بالحق”.

وشدد على ان “هاجسنا في حركة أمل اليوم هو المحافظة على بلدنا وعلى إنساننا وعلى وحدتنا الوطنية، المواطنون قلقون على حاضرهم وغدهم، على أولادهم ومستقبلهم، والعالم كل العالم من ورائهم قلق على لبنان وعلى وجوده لان هذا البلد الذي حمل مشعل الثقافة والحضارة وحمله أبناؤه المغتربون الى العالم رمزا لتلاقي الحضارات نراه يدخل الى المجهول ومواطنه يأكله الخوف والقلق، وما زال البعض يتلهى بجنس الملائكة ويقف امام حسابات عقيمة وضيقة”.

ولفت الى ان “وطننا يمر بظروف صعبة ودقيقة وعلى كل الصعد، ويحتاج إلى تعاون الجميع، إما ان نتعاون ونعبر، وإما سنبحث عن وطننا في مقابر التاريخ على حد قول الامام الصدر”.

واكد على ان “حركة أمل كعهدها دائما الحفاظ على لبنان وعلى سلامه وعلى تقدمه، تحمل هم المواطن والوطن، وستبقى تحمل على كاهلها المسؤولية بالرغم من صعوبة تحملها، وهي كما قامت في كل وقت بمبادرة الجمع والحوار، ها هي اليوم تتنكب هذا الموضوع مع ما تتعرض له من حملات إعلامية مشبوهة ومن تشويه لدورها ولدور قادتها من بعض المأجورين الصغار، وها هو رئيسها الاخ الاستاذ نبيه بري يعمل على خرق الاجواء الصعبة لايجاد ساحة حوار للخروج من هذه الازمة وهو مستعد دائما وبذات العزيمة على الاستمرار في مهمته الوطنية مهما بالغ البعض بالإنكار والاساءة”.

وشدد على ان “الحوار هو أفضل الطرق واقصرها للوصول الى حلول تحفظ الوطن ووحدته وسيادته وحريته وانفتاحه وازدهاره”، وتابع “تعالوا الى حوار يفتح الطريق امامنا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولقد وضع الرئيس بري مواصفات الرئيس العتيد، وهي مواصفات بعيدة عن التحدي والاستفزاز وهي قريبة جدا من الافكار الجامعة”.

واشار الى ان “الرئيس بري سيتابع عمله ولن يتعب ولن يتراجع، وعلى الجميع ان يبادر الى اللقاء والى طرح الأفكار وإيجاد القواسم المشتركة والذهاب مرة واحدة وانتخاب رئيس للجمهورية”.

واذ لفت الى ان “المسؤوليات جسام وان الشعب لا يستطيع انتظار احد”، متوجهاً الى السياسيين بالقول “انتبهوا جيدا ان الارض تميدُ تحتكم والعالم ينظر اليكم فلا تجعلوا العالم وشعبكم ييأسون منكم، الشعب يريد الحل ولا يريد الشعبوية، الشعب يريد الاطمئنان الى يومه الى غده الى مستقبله، الشعب يريد الماء والكهرباء واقساط المدارس. الشعب يريد ان يبقى اولاده في الوطن ولا يهاجرون”.

واشار الى ان “ثقتنا ببلدنا كبيرة وان هناك اناس مخلصين يتابعون المسيرة، ونحن نتكل عليهم على الثقة، وببركة الشهداء فإن هذا الوطن كما عبر في الماضي الى الامن والسلام سيعبر اليوم بالرغم من كل الضغوطات”.

وتابع “نحن في اجواء الشهداء أود ان أتوجه بكلمة الى أهلنا في فلسطين خاصة في هذه الايام الذي يتعرض فيها الفلسطينيون الى القتل والتدمير والاعتقال، والعالم المتحضر وكما نعرفه يصم آذانه عن فلسطين عن القتل، عن الظلم، ويفتح الآذان لحادث بسيط يقع هنا او هناك”.

وختم قائلاً “لشعب فلسطين نقول: اننا معكم وندعوكم الى مزيد من الوحدة والى مزيد من المقاومة لان هذا العدو لا يفهم الا لغة القوة”.

Leave A Reply