سبح لمدة 45 دقيقة في مياه الفيضانات لإنقاذ والدته من الغرق

سبح رجل لمسافة نصف ميل في مياه الفيضانات لإنقاذ والدته من الغرق، بعد أن رفضت إخلاء منزلها في مواجهة إعصار «إيان».

قررت كارين، والدة جوني لودر، البالغة من العمر 86 عاماً، عدم مغادرة منزلها في نابولي بولاية فلوريدا الأميركية قبل أن يصل «إيان» إلى اليابسة، مع رياح تبلغ سرعتها 150 ميلاً في الساعة، أول من أمس (الأربعاء)، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

غمرت المياه منزلها بنحو ست بوصات (15 سم) خلال إعصار «إيرما» في عام 2017، لذلك افترضت أن مستويات المياه ستكون مماثلة عندما يضرب الإعصار الجديد.

ولكن عندما بدأت العاصفة هذا الأسبوع، وصل عمق المياه في المنزل لأكثر من ثلاثة أقدام (91 سم)، وغمرتها في النهاية إلى صدرها.

قالت كارين لشبكة «إن بي سي نيوز»: «كان بإمكاني الذهاب إلى ملجأ، لكنني لم أعتقد أنه سيكون بهذا السوء». كان ابنها في منزل ابنه الأكبر على بُعد نحو نصف ميل، ولم يغادره أيضاً خوفاً من ترك والدته وراءه.

ثم أرسلت نداء استغاثة. وأوضح لودر: «قالت إن الماء كان يصل إلى الكرسي المتحرك الخاص بها ويغمر جسمها».

في هذه المرحلة، ساعد أبناءه الثلاثة على الزحف إلى مكان عالٍ مع حيواناتهم الأليفة، وقفز من النافذة لإنقاذ والدته.

* 45 دقيقة السباحة عبر الشوارع التي غمرتها المياه

استغرق الأمر 45 دقيقة من السباحة عكس التيار عبر خمسة أقدام من مياه الفيضانات – مع العديد من المركبات العائمة بجانبه – للوصول إلى منزل كارين.

قال: «لقد كانت سباحة صعبة للغاية، وعرفت أن المياه كانت تتدفق بشكل أسرع وأسرع… كنت على دراية بالمخاطر التي يمكن أن أتعرض لها – أي نوع من التيار الكهربائي أو الحطام – لكن أمي كانت هناك، وكنت أعلم أنه لم يكن لديها الكثير من الوقت».

لكنه أضاف: «من لا يذهب لإنقاذ أمه؟».

عندما وصل إلى المنزل، كان يسمع صراخ والدته. وقال: «كان شعوراً بالرعب والارتياح في الوقت ذاته… كان الرعب هو أنني لم أكن أعرف ما إذا كانت محاصَرة أو مصابة. لكن الارتياح كان معرفة أنها لا تزال على قيد الحياة».

بصفته غواصاً سابقاً في الإنقاذ وضابط شرطة، كان يرى أنها تُظهر علامات انخفاض حرارة الجسم وتقرحات على جسدها، لذا وَضَعها فوق طاولة وقام بلفها بملاءات أثناء انتظاره هدوء المياه.

بعد ثلاث ساعات، تمكن من دفعها إلى بر الأمان على الكرسي المتحرك – بمساعدة ابنه.

ونُقلت كارين إلى المستشفى بعد إصابتها بالتهابات، لكن ابنها قال: «لقد تعالجت وهي تشعر بالدفء… هي بحالة جيدة».

Follow Us: 

الشرق الأوسط

Leave A Reply