لبنان امام فرصة ذهبية واخيرة لنيل حقوقه النفطية..ومفاجأة جديدة للمقاومة؟

علي ضاحي-

انسداد الافق الحكومي «وغباشة» مسار الاستحقاق الرئاسي بعد انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون في 31 تشرين الاول 2022، لا يعني وفق اوساط بارزة في محور المقاومة ان حزب الله وحلفائه المحليين والاقليميين، منشغلون عن الملف اللبناني او «غافلين» عن المماطلة الصهيونية والاميركية في ملفي ترسيم الحدود البحرية و»عركسة» مسار الاتفاق النووي الايراني مع واشنطن والدول الخمسة.
وتكشف الاوساط عن لقاءات ديبلوماسية وحزبية وعسكرية جرت في الايام الماضية، وتركزت حول الاعتداءات الصهيونية على القوات السورية وحلفائها في محور المقاومة على الارض السورية، وصولاً الى كيفية الرد عليها وبلورة خطاب موحد لهذه القوى للوصول الى معادلات ردعية جديدة.
وفي ملف الترسيم البحري، تكشف الاوساط عن لقاءات ديبلوماسية مع الجانب الايراني وقوى حليفة اخرى في محور الممانعة والمقاومة، وكانت الآراء متطابقة ان الجانب اللبناني، ومن المرات القليلة، هو موحد وراء المطالب اللبنانية الاخيرة وبنيل الخط 23 وحقل قانا كاملاً، والمطالبة بضمانات اميركية ومن الامم المتحدة، وبتوقيع اتفاق مكتوب وبوئائق دولية واممية. ولكن لا يعني ذلك انه يجب الاطمئنان والوثوق ببعض المسؤولين وقيادات لبنانية منقسمة على ذاتها في الملفات الوطنية والسيادية، كملف المقاومة والعلاقة مع سوريا.
بدوره يرى الجانب الايراني، ووفق الاوساط نفسها، ان لبنان امام فرصة ذهبية واخيرة لنيل حقوقه، لا سيما ان اميركا والعدو الصهيوني في سباق مع الزمن لضمان وصول الغاز من فلسطين المحتلة الى اوروبا عبر مصر. ورغم ان هناك شعور ايراني ولدى غالبية قوى المحور ان اميركا والعدو يماطلان لكسب الوقت للخروج من الانتخابات التشريعية الصهيونية والتجديد النصفي للكونغرس الاميركي في مطلع تشرين الاول وتشرين الثاني، يؤكد الجانب الايراني ثقته بحكمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورؤيته السياسية الشاملة، وحسن التقدير العسكري والامني للتطورات، وحشره للعدو في معادلة الغاز مقابل الغاز، فلا تنقيب في فلسطين المحتلة قبل التنقيب في لبنان، وان صلابة المقاومة وقيادتها هي كفيلة فقط بإجبار الاميركي والصهيوني على الخضوع وتوقيع الاتفاق، لأن العكس يعني ان كل منصات العدو البحرية تحت صواريخ المقاومة.

وتلفت الاوساط الى ان قوى المقاومة تشعر بأن المقاومة اللبنانية في صدد مفاجأة العدو قريباً، وتتوقع ان يكون هناك رسالة للمقاومة صاعقة للعدو للتأكيد ان التسويف والمماطلة مرفوضة، وان الاستحقاقات في الكيان المعادي وواشنكن لا تعنيها.
وفي ملف الاتفاق النووي الايراني، يؤكد الايرانيون ان اميركا واوروبا، ورغم المماطلة الحالية فإنهم مجبرون على متابعة الخطوات الاخيرة حيث توقف الاتفاق، فلا عودة الى الوراء وكل المكتسبات الحالية هي حق مشروع لطهران، وهي لن تفرط بأي منجزات نووية وعلمية وتكنولوجية، وكذلك بالمكاسب السياسية والمالية والاقتصادية والنفطية ، وصولاً الى رفض المساومة على اي ملف في المنطقة لا في لبنان ولا سوريا ولا العراق او اليمن.

Leave A Reply