كيف تغلب الفنان العالمي جورج كلوني على الشعور بالألم ونجا من الموت؟

أجرى الفنان العالمي جورج كلوني جراحة في رقبته قبل أيام، وأعطوه الفنتانيل لتسيكن الآلام. طلب الأطباء من النجم العالمي وضع دعامة حول رقبته لأنه مُصاب بديسك في الرقبة، ولكن الأمر بدا أكبر من ذلك كثيرًا، لأنه على ما يبدو يعاني من التهاب في المفاصل، غير أنه تقبل الأمر بصدر رحب، وقال: “أليس من الجيد التقدم في السن؟”.

ظهرت مشكلة ديسك الرقبة بعد حادث الدراجة النارية الذي تعرض له كلوني في عام 2018 بينما كان في إيطاليا، أو ربما بدأت المشكلة قبل ذلك. هناك حقيقة مثيرة للدهشة متعلقة بجورج كلوني، وهو أنه كان يعاني من الانزعاج اليومي على مدار الخمسة عشر عام الماضية. أثناء تصويره لأحد مشاهد فيلم Syriana في عام 2005، قام شخص ما بركل الكرسي الذي يجلس عليه النجم العالمي، فوقع وأصيب في المنطقة التي تحيط العمود الفقري تلك التي يوجد فيها السائل الشوكي، فتسرب من أنفه.

ألم وتفكير في الانتحار

قال كلوني إنه عانى وقتها من ألم شديد للغاية حتى إنه فكر في الانتحار، وأمضى حوالي 3 أو 4 أشهر يعتمد بشكل رئيس على مسكنات الآلام. وعندما طلب المساعدة أخبره الشخص المخُتص أن الجسم عندما يشعر بألم يبدأ في التفكير في أن هناك شيئا ما ليس طبيعيًا يحدث له، ما يعني أنك إذا تمكنت من تدريب نفسك على التفكير في الألم باعتباره أمرا طبيعيا وعاديا، فإنك لن تشعر بأي شيء.

يقول كلوني: “الفكرة الأساسية هنا هي محاولة ضبط إحساسك، لأنك عندما تتألم لا تتوقف عن الحزن باستمرار على وضعك الطبيعي ومشاعرك التي كنت تشعر بها”. لم يكن كلوني من هذا النوع من الأشخاص الذين يشعرون بالأسف والحزن على أنفسهم.

اخدع عقلك

شعر الفنان العالمي بالنشوة عندما تمكن من خداع دماغه أخيرًا كي يعود إلى طبيعته. وقبل عام ونصف العام، بينما كان يركب دراجته النارية في موقع تصوير Catch-22 في سردينيا، صدم سيارة.

يقول كلوني: “ظهر أمامي فجأة ومباشرة”، كانت هناك لقطات كاميرات مراقبة للحادث يمكن مشاهدتها إذا أردتم ذلك. ويضيف: “سقطت من فوق الدراجة على يدي وركبتي، فقد حذائه وانخلعت خوذته”.

عندما اصطدم كلوني بالأرض اعتقد أنه كسر كل أسنانه، ولكن الأمر مرّ على خير. علم كلوني من السنوات التي قضاها وهو يركب الدراجة النارية أن أي إصابة خاطئة في الرقبة قد تؤدي إلى الشلل، لذلك استلقى على الأرض في انتظار المساعدة.

“كل شيء سيكون على ما يرام”

يقول كلوني: “كان أبنائي في ذلك الوقت قد بلغوا من العمر عامًا واحدًا، وكنت أفكر في أنني لم أرهم مرة أخرى”. وبعد هذا الحادث منعته زوجته من ركوب الدراجات الناري مرة أخرى وهو ما وافق عليه، ولكنه مع ذلك لن ينسى هذه اللحظة أبدًا.

لم يكن كلوني بمفرده في ذلك اليوم، كان يركب الدراجة مع صديقه وشريكه في الإنتاج جرانت هيسلوف، ويقول: “بعد أن وقعت على الرصيف وكنت أصرخ بشدة، عاد جرانت وكان يصرخ على الجميع ويصيح بالكل مطالبًا بإرسال سيارة إسعاف، فتوقفت كل السيارات وخرج الجميع وأخرجوا هواتفهم من جيوبهم والتقطوا له الكثير من الفيديو والصور.

اعتقد هيلسوف في البداية أن كلوني مات، بينما ينتظرون سيارة الإسعاف أمسك برأسه ووضعها في حضنه، ويخبره بلا توقف: “لا بأس، سيكون كل شيء على ما يرام”.

Leave A Reply