حسن النوايا” بين “البرتقالي” و”المردة” لم يترجم بعد الى لجنة متابعة

علي ضاحي _

3 اشهر مضت على «لقاء المصالحة»، والتي رعاها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بين رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل.
وكان متوقعاً ان تشهد هذه العلاقة التي عادت الى «نصابها» كـ «حليفين لدودين»، المزيد من التطور وصولاً الى لجنة مشتركة مركزية ويكون لها صدى مناطقي وتنسيقي وحزبي وربما امني بين الطرفين في المناطق المشتركة في حال حصول اي اشكال بين مناصري «الاخضر» و»البرتقالي».
وهذه اللجان للتيار الوطني الحر، باع طويل فيها مع «الاشتراكي» في الجبل والشوف وكذلك للمردة والذي كانت تجمعه فيما مضى لجنة امنية ومناطقية مع «القوات» لفض اي اشكال بين الطرفين في مناطقهما.
وتؤكد اوساط واسعة الإطلاع في 8 آذار وعلى صلة بالطرفين، ان اللجنة لم تبصر النور بعد وباستثناء اللقاء الذي كسر الجليد بين الرجلين، والاتفاق على تفاصيل انتخابية وتبادل اصوات في عكار والكورة، والاشادة الايجابية لباسيل في «خطاب النصر» الانتخابي بفرنجية ورد فرنجية التحية لباسيل بأحسن منها، لم يحصل اي تطور بعد في العلاقة بين الطرفين.
ورغم ذلك لا تستبعد الاوساط نفسها ان يكون هناك تطور ايجابي للعلاقة، وابعد من المناطقي والحزبي وربما يصل الطرفان، كلما اقترب الاستحقاق الرئاسي الى تفاهم رئاسي بينهما يعزز حظوظ من يمتلك منهما الحظ الاوفر الرئاسي متى حانت الساعة لذلك.
في المقابل لفتت الاوساط والمراقبون للعلاقة بين فرنجية وباسيل، حركة نائب رئيس مجلس النيابي الياس بو صعب بين بعبدا وبنشعي وعين التينة وقبل انتخابه نائباً لرئيس مجلس النواب نبيه بري وبعد انتخابه.
وتؤكد اوساط نيابية في «الثنائي الشيعي» ومتابعة لحركة بو صعب ان حركته لا تصب في إطار العلاقة بين فرنجية وباسيل بل ان بو صعب تحرك في اتجاه بري وفرنجية اولاً لشكرهما على مباركة ترشيحه، وانتخابه ثانياً، وثالثاً القيام بدور تحفيزي لإقرار سلة من القوانين المجلسية العالقة في مجلس النواب وتسريع اقرارها بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
كما تصب حركة بو صعب والذي لم يحمل اية مبادرة محددة من عون تجاه بري وفرنجية باستثناء استمزاج الآراء حول المرحلة السياسية المقبلة والاسراع في تشكيل الحكومة، ومن دون الغوص في التفاصيل لجهة الاسم المرشح للتكليف وشكل الحكومة المزمع المطالبة بها، رغم ان الثلاثة يطالبون بأن تكون حكومة سياسية وتضم كل الافرقاء والقوى المؤثرة للمشاركة في الحكومة ولانجاز المطلوب منها ولإخراج البلد من ازمته.
من جهة ثانية تكشف الاوساط ان زوار عون ينقلون عنه رغبته في استكمال لقاءاته واتصالاته التشاورية والاستكشافية قبل الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة، ومن منطلق ان عون يسعى الى توافق على اسم محدد يجمع عليه النواب لتكليفه بتشكيل الحكومة، وذلك منعاً لتقطيع الوقت وتضييعه والبلد لا يحتمل، وخصوصاً ان هناك من يراهن على فراغ حكومي ورئاسي في مرحلة لاحقة.
وينقل هؤلاء عن عون ايضاً انه يصر على مغادرة بعبدا في «الساعة صفر» لانتهاء ولايته، الا انه لن يسلم البلد الى الفراغ او العبثيين!

Leave A Reply