“لا داعي للذعر”.. عاتكة بري: لا حالات مؤكدة ولا مشتبه فيها بـ”جدري القرود”

اكدت رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة الدكتورة عاتكة بري في حديث لبرنامج مانشيت عبر اذاعة صوت المدى، “نحن حتى تاريخ اليوم لا يوجد اي حالة مسجلة في لبنان لفيروس “جدري القردة” لا مؤكدة ولا مشتبه فيها، كما انه لم ترسل اي عينة الى الخارج للتاكد من اي حالة”، مضيفةً “مستلزمات الفحوص موجودة في لبنان واي مرض مستجد يحتاج الى الكواشف المخبرية التي تخولنا ان نستعمل ماكينات، وبالتالي ماكينة الـ PCR التي كنا نستعملها لكورونا او لغيرها من الامراض هي نفسها التي تستعمل لتشخيص هذا المرض، ونحن في لبنان على وشك الحصول على هذه الكواشف بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبتوجيهات من وزير الصحة والمتوقع الحصول عليها خلال فترة اسبوعين”.

واشارت بري الى “عدم وجود اي اجراء بحسب منظمة الصحة على اي معبر حدودي في اي بلد بالعالم، ولا توصية بهذا الموضوع”، وشرحت أن “جدري القرود” هو مرض فيروسي ظهر اول مرة في افريقيا، والملفت في هذا الموضوع حالياً ظهور حالات في بلدان لم يكن في الاساس هذا المرض مستوطن فيها اي خارج بلدان افريقيا وهذا ما يجعل منظمة الصحة العالمية تدعو الى الانتباه والحذر والوعي للتعرف الى هذه الحالات، وهذا المرض في الاساس ينتقل عن طريق الرذاذ التنفسي والاحتكاك المباشر بسوائل الجسم ويحتاج لفترة مخالطة “من يصاب بهذا المرض هم الذين يعيشون في نفس المنزل”، وهو بالتأكيد اقل عدوى من الـ”كوفيد” ومن كثير من الامراض الانتقالية، ولهذا السبب لا داعي للهلع والذعر بين الناس”.

واوضحت بري أن “اي شخص اتى عبر المطار او اي معبر الى لبنان وهو كان سابقاً خلال فترة الـ21 يوماً التي مرت في بلد يوجد فيها حالات يجب ان ينتبه اذا ظهرت عليه عوارض الحرارة، تضخم الغدد اللمفاوية الصداع، يصاحبها طفح جلدي يجب ان يراجع الطبيب”.

وعن تداعيات المرض ونسبة الوفاة، قالت بري: “نسبة الوفاة بهذا المرض المنتشر حالياً أقل من 1 %، وخلال فترة حضانة المرض، هذا المرض “لا يعدي”، لا يكون خلالها ملتقط العدوى معدياً إلا عندما تبدأ العوارض بالظهور”، مشيرةً الى وجود لقاح لمرض الجدري الاساسي الذي وجد بنهاية السبعينيات، واستعمل للمرة الاخيرة في 1980، وهذا اللقاح الذي كان يستعمل يحمي من “جدري القرود”، وليس لقاح “جدري المياه”، وهو موضوع مختلف كلياً كي نكون واضحين، وهو كمرض اذا لم اعالجه وتُرك “فهو بيصح لحالو” و99% من الحالات تتعافى وحدها دون حتى ان يحتاج الى علاج”، لافتةً الى ان “اللقاح مرتبط بتطور هذا المرض اي اذا تحور الفيروس واشتدت العوارض وتضاعفت وبناء عليه منظمة الصحة العالمية هي التي تاخذ القرار وتدعو الدول الى اعادة تصنيع هذا اللقاح وبالتالي اعادة استخدامه”، موضحةً أن “”جدري المياه” مختلف كلياً عن “جدري القرود”. وختمت مشددةً على أنه “يجب ان نكون على درجة كبيرة من الوعي من دون الذهاب الى الذعر”.

Leave A Reply