ترقب لما سيحمله البخاري انتخابياً معه الى بيروت بعد ايام

علي ضاحي-

على بعد ايام من «العودة المنتظرة» للسفير السعودي وليد البخاري الى مقر اقامته في اليرزة، وعلى مسافة 5 ايام من انتهاء مهلة اللوائح وتسجيلها رسمياً في وزارة الداخلية في 4 نيسان المقبل، لا يبدو المشهد السني «مشجعاً» على مستوى اللوائح، والتي لم تكتمل الا في مناطق محدودة، خصوصاً في ملعب «نادي الاربعة» و»تيار المستقبل» والرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي.

وتكشف اوساط سنية واسعة الإطلاع، ان عودة البخاري تحت المجهر، وهناك ترقب لما سيحمله معه من توجهات وما هي «كلمة السر» الانتخابية للشارع السني. وتلفت الى ان معاودة البخاري لنشاطه، ليس معزولاً عن المتغيرات في المنطقة، بل هو انعكاس لما يجري من تفاوض في فيينا، ولبنان سيكون احدى الساحات التي ستلفحها التغييرات الناتجة عن اتفاق فيينا ان حصل في المدى المنظور.

واشارت الاوساط الى ان الترقب السني في لبنان لما في جعبة البخاري، ستكون ترجمته انتخابياً وكيفية «انقاذ» ما يمكن انقاذه سنياً، وتحت شعار «عدم تسليم» البلد لحزب الله وايران،وهذا الشعار او الشماعة الممجوجة، باتت «لا تجيب همها» وغير جاذبة في ظل شارع سني محبط وجائع ومشتت اقله في الدائرة الضيقة لجمهور «المستقبل واصدقائه» في مختلف المناطق اللبنانية.

وتكشف الاوساط عن توجه جديد ومختلف لم تشهده الساحة السنية، وهو رفض «المستقبل» للتعاون مع البخاري او اي جهة سنية او لبنانية اخرى وحتى دولية واقليمية غير الرياض. اذ تحركت تركيا وقطر اخيراً لاستمالة جزء من سُنة المدن (طرابلس وبيروت وصيدا)، لكنها قوبلت بفتور ورفض من جمهور وقيادات «المستقبل» وبتوجيهات مباشرة من الرئيس سعد الحريري والدائرة الضيقة اي بهية واحمد الحريري. وهذه التوجيهات ترتكز على عدم ابداء اي مرونة في التعامل مع اي مستجد سني يحاول وراثة سعد الحريري انتخابياً، واظهار ان عزوفه لم يؤثر على قيادة الدفة للطائفة السنية سياسياً وانتخابياً.

وعلى مستوى للوائح وتركيبها، فتكشف اوساط سنية عاملة على خط الانتخابات، ان لوائح عكار، لا سيما التي يقودها كل من محمد سليمان ووليد البعريني خلعت «عباءة المستقبل» كواجهة خارجية، لكنها ضمناً ستحاول الاتكال على ماكينة «المستقبل» وخزانه الاستراتيجي من العائلات والعشائر.

– اما لائحة 8 آذار والتيار الوطني الحر والتي يقودها النائب السابق محمد يحيى لا يزال امامها بعض العقبات.

– وفي طرابلس، باتت لائحة النائبين فيصل كرامي وجهاد الصمد مكتملة المواصفات وتعلن خلال ايام رسمياً، بينما يتريث ميقاتي وسيأخذ وقته لمعرفة توجهات السعودية.

– لائحة السنيورة – فتفت – علوش فدونها عقبات ولم تظهر كل معالمها بعد. وبالتالي لوائح طرابلس، والتي تتشكل تباعاً تجاوزت غياب «المستقبل» في التشكيل، لكنها ستبقى اسيرة حتماً لكيفية تصويت ناخب «المستقبل» السني في طرابلس وحجم مشاركته في الانتخابات عموماً.

– في بيروت، فيبدو ان مشوار السنيورة غير مثمر، رغم الحديث عن لائحة قد تبصر النور يوم الاحد المقبل، ورغم وجود شخصية او اثنتين وازنتين فيها: وزير سابق ونائب سابق.

– لائحة رئيس «نادي الانصار» نبيل بدر، التي سوف تعلن خلال ايام.

– في صيدا، بات واضحاً ان «تيار المستقبل»، خارج المعادلة رغم محاولة شخصيتين مقربتات من النائبة بهية الحريري تشكيل لائحة مستقلة عن «المستقبل»، لكنها لا تلقى دعم اي مفتاح انتخابي سني تابع ل «المستقبل» في صيدا، بينما اعلنت رسمياً لائحتان الاولى للرئيس نبيه بري بقيادة ابراهيم عازار والثانية برئاسة النائب اسامة سعد.

Leave A Reply