ترأس المطران كيرلس سليم بسترس، قداسا احتفاليا لمناسبتي عيد دخول السيدة مريم العذراء الى الهيكل وعيد القديس يوحنا فم الذهب، في كاتدرائية القديس في مطرانية بيروت للروم الكاثوليك، عاونه فيه النائب العام الأرشمندريت كميل ملحم والنائب القضائي الأب القاضي اندره فرح، وحضره عدد من المؤمنين. وخدمت القداس جوقة الكنيسة بقيادة المرنم روبير روميه.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى عظة شدد فيها على أن “كلمة الله تنعش الإنسان وتحييه، وكما الأرض في حاجة إلى المطر لتعطي الثمار، كذلك نفسنا في حاجة الى كلمة الله لكي تعطي ثمارا، فنفسنا تتغذى بكلمة الله”.
وقال: “كلمة الله تدخل الى عمق أنفسنا، فتجعلنا نعرف ذواتنا، إذ ما زالت تفصلنا مسافات طويلة عن كلمة الله وإرادته، وكلمة الله هي التي تجعلنا نميز نعرف نوايانا وخوايانا، وهي تنقينا، فلا يمكننا ان نأتي الى القداس، حتى نغير فكر الله، الله لا يغير، فهو قدوس ومحبة. نحن من يتغير، وكلما اقتربنا من المسيح نأخذ الحياة والدفء”.
أضاف: “عندما نسمع المسيحيين وأصحاب الأحزاب، يخاطبون بعضهم بالشتائم والتخوين، مع الأسف هؤلاء أي كلام يتحدثون؟ فهم يبدو انهم لا يقرأون الإنجيل، فما النفع اذا كان مسيحيا وقلنا إننا نريد الحفاظ على الحضور المسيحي؟ أي حضور هذا، اذا كانت افكارنا مثل الناس واسوأ، وما الفائدة من المسيحية اذا لم نعش مثل المسيح؟ نريد ان نتكلم كلام الله وكلام السماء. كلام الناس شيطاني مع الأسف، وكلمة الله هي التي تحيينا وتخلص العالم، لهذا نطلب من السياسيين قبل الكلام قراءة الانجيل، عله يدخل الى قلوبهم، ويتحدثون بكلام المسيح وليس بكلام البشر”.
وختم: “نريد كلام الحق، كلام الله”.
