«آبل» تمكن مطوري التطبيقات من الاتصال المباشر بالمستهلكين بشأن المدفوعات

حدثت “أبل” قواعد متجر التطبيقات الخاص بها للسماح للمطورين بالاتصال بالمستخدمين مباشرة بشأن المدفوعات، وهو تنازل في تسوية قانونية مع الشركات التي تحتج على شروط الاستخدام المتشددة للمجموعة الأمريكية العملاقة.

وبحسب قواعد متجر التطبيقات التي تم تحديثها البارحة الأولى، بات يمكن للمطورين الاتصال بالمستهلكين مباشرة بشأن طرق الدفع البديلة، متجاوزين عمولة “أبل” التي تراوح بين 15 و30 في المائة.

وقالت الشركة المصنعة لهواتف “آيفون” إن المطورين سيتمكنون من مطالبة المستخدمين بمعلومات أساسية، مثل الأسماء وعناوين البريد الإلكتروني، طالما ظل هذا الطلب اختياريا”.

واقترحت “أبل” هذه التغييرات في آب (أغسطس) في تسوية قانونية مع صغار مطوري التطبيقات، وفقا لـ”الفرنسية”.

لكن هذا التنازل قد لا يرضي شركات كبرى مثل “إبيك غايمز” المطورة خصوصا للعبة “فورتنايت” التي تواجه عملاق التكنولوجيا في نزاع طويل الأمد بشأن سياسة المدفوعات الخاصة بها.

ورفعت “إبيك غايمز” دعوى تهدف إلى تخفيف هيمنة “أبل” على متجر التطبيقات، متهمة المجموعة العملاقة بممارسة سياسة احتكارية في متجرها للسلع أو الخدمات الرقمية.

وفي أيلول (سبتمبر)، أمر أحد القضاة شركة “أبل” بتخفيف تحكمها بخيارات الدفع الخاصة بمتجر التطبيقات، لكنه قال إن “إبيك غايمز” فشلت في إثبات حدوث انتهاكات لقوانين مكافحة الاحتكار.

وبالنسبة إلى “إبيك غايمز” ومطورين آخرين، لا تشكل القدرة على إعادة توجيه المستخدمين إلى طريقة دفع خارج التطبيق خطوة كافية، إذ يطالب هؤلاء بتمكين اللاعبين من الدفع مباشرة من دون مغادرة اللعبة. وفيما استأنف كلا الجانبين القرار القضائي، تواجه “أبل” أيضا تحقيقات من السلطات الأمريكية والأوروبية التي تتهمها بإساءة استخدام موقعها المهيمن.

وأعلنت شركة جوجل، خفض العمولة المفروضة على ناشري التطبيقات في متجرها “جوجل بلاي”، في ظل الضغوط المتنامية من الهيئات الناظمة للمنافسة على المجموعة الأمريكية العملاقة التي تهيمن على سوق الإنترنت المحمول مع منافستها “أبل”.

وبموجب الإجراء الجديد، لن يدفع مطورو التطبيقات القائمة على الاشتراكات سوى 15 في المائة من مجموع إيراداتهم لحساب “جوجل”، بعدما كان يتعين عليهم الانتظار حتى العام الثاني لتخفيض النسبة إلى 15 في المائة بدل الـ30 في المائة المعتمدة عموما في هذه السوق، وفق ما ذكرته “الفرنسية”.

وأوضح سمير سامات، نائب رئيس نظام التشغيل “أندرويد”، في بيان أمس الأول، أن “عدم التجديد من عام إلى آخر يصعب على التطبيقات القائمة على الاشتراكات الإفادة من هذا التخفيض في نسبة العمولة”. كذلك ستخفض النسبة المفروضة على خدمات الكتب الإلكترونية على الطلب إلى 10 في المائة.

وتعمل الأكثرية الكبرى من الهواتف الذكية في العالم بنظامي تشغيل “أندرويد” من جوجل و”آي أو إس” من “أبل”.

وتؤكد المجموعتان الأمريكيتان العملاقتان باستمرار أن العمولة التي يتقاضيانها من التطبيقات المدفوعة التي تشكل أقلية في السوق، تضمن عمل المنصات بصورة سليمة وحماية البيانات الخاصة وأمن أنظمة الدفع. غير أن ناشرين كثيرين يحتجون على هذه العمولات بسبب الأرباح الماضية، فيما تتهمهما السلطات باستغلال الموقع المهيمن في السوق.

Leave A Reply