بعد طلب الإستماع إلى إفادته.. جعجع جاهز لكن بشرط

رأى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ “ما حصل في الطيونة حدث مشؤوم لم يكن يجب أن يحدث ودفعنا الثمن بسقوط جرحى في عين الرمانة وضحايا في الضاحية”.

وفي حديث تلفزيوني، علّق جعجع على خبر طلب الإستماع إلى إفادته، قائلا: “إذا صح أن مفوض “حزب الله” أمام المحكمة العسكرية طلب الاستماع لي “تكرم عينو” بشرط الاستماع الى أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله قبلي لسبب صغير وهو ان القوات ومنذ انتهاء الحرب الاهلية لا مخالفة عليها وهي حزب مسجل في وقت “الحزب” غير مسجل في “الداخلية” وعليه جملة شوائب وعناصر متهمة بأمور عديدة”.

وأضاف: “لم اتبلغ حتى الآن بأي أمر وإن تبلغت سنحضر الرد القانوني اللازم ولكن قبل الرد القانوني هناك رد سياسي، فأيام سيدة النجاة ولت ولا يظنن أحد أن القوي بقوته والمواطن العادي أمر آخر”.

وأشار إلى أن “المفوض الحكومي لدى المحكمة العسكرية ألا يفترض أن ينتظر التحقيقات حتى يتحرك، على ضوء ماذا يتم طلب الاستماع لي إذا صح؟ وعلى أرض الواقع لا شيء يدين سمير جعجع”.

وأكّد أنه “لن يرى أحد سمير جعجع على طريق اليرزة، وأيام زمان راحت، وعندما يتم التحقيق بشكل صحيح نحن جاهزون ولكن ليس بهذا أسلوب”.

واعتبر أن “القصة ليست قصة عين الرمانة ولا المسيحيين، والدليل الصور التي انتشرت في طرابلس، الحقيقة أن القصة اليوم هي قصة وطنية كبيرة، و”يروقوا بالهم الشباب” ومن نشر صوري مع التبشير بالقتل يجب الادعاء عليه لأنه تهديد مباشر بالقتل”.

ورأى أن “اللبنانيين جميعهم “طلع دينهم” من “الحزب” وممارساته والوضع الذي وصلنا إليه وهذه نتيجة السياسات الخاطئة و”أمل” نختلف معها بطريقة إدارة الدولة وقانون الانتخاب لكن على الأقل نلتقي معهم بالاعتراف بلبنان وطن نهائي بخلاف “الحزب” إذ لا “حيط عمار” بيننا”.

وأشار إلى أن “نصرالله بمأزق كبير جداً فهو منذ 4 اشهر يرفض التحقيق العدلي، وأول وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان وبيده المبادرة الفرنسية وافق رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ممثلاً حزب الله عليها مع رفض التحقيق الدولي، ومن هنا هم لا يريدون تحقيق دولي ولا يريدون القاضي فادي صوان ولا حتى القاضي طارق البيطار”.

وقال: “استنتج من رفض حزب الله من كل المطروح أن له علاقة بإنفجار المرفأ، وأنا لا أعرف ما يقوم به القاضي البيطار ولكنني كمواطن انتظر صدور القرار الظني”.

وقال جعجع: “يوم اعتقلت كان هناك نظام أمني لبناني سوري فبركوا ملفات وارسلوها الى المجلس العدلي، أما اليوم القاضي البيطار غير محسوب على أي جهة سياسية، وهو رفض استلام الملف قبل صوان، هل يرفض المتآمر استلام قضية؟”.

وأضاف: “حاولوا أن يصنعوا 7 أيار جديد ويضغطوا بالعنف على الأرض حتى تجتمع الحكومة، وتغير قرارها بشأن التحقيق العدلي”.

ورأى أن “حزب الله اختلق كل هذه القصة اضفة الى وجود كمين ليخترع عدواً ليتمكن من القول لجماعته أنني لم اطلب منكم النزول عن عبث، ولم يسقط منكم اشخاص عبثاً من دون تغيير المحقق العدلي، اخترع عدواً باختصار”.

وأشار إلى أن “القصة اليوم أكبر وأضخم من اتصال عون بي، ولحزب الله هدف واحد وهو إيقاف التحقيق بقضية إنفجار المرفأ، وتدخلوا بجميع الوسائل القانونية ولم يقل لهم أحد كلمة ولكن تصرفاتهم الأخيرة مرفوضة وهي تقول بشكل أو بآخر أن لهم علاقة بإنفجار بيروت”.

ولفت الى “اننا اتصلنا بالجيش مساء الأربعاء، وطلبنا منهم الانتشار قدر الممكن نتيجة الحساسية الموجودة وانتشر الجيش ولكن الهجوم تم بشارع صغير كان فيه عناصر قليلة من الجيش وأمام كم الهجوم لم يتمكن من ضبط الأمر”.

وردّا على كلام أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله عن “التهديد بـ”100 ألف مقاتل”، قال جعجع: “نحنا ما عنا مقاتلين، عنا 30 أو 35 ألف محازب وواضحين جداً وموجودين بلبنان وخارج لبنان”.

وتوجّه جعجع إلى نصرالله، قائلا: “المئة الف مقاتل يا سيد حسن لماذا لا يواجهوا الخروقات الاسرائيلية؟ 100 الف مقاتل يا سيد حسن تكلفتهم ما بين 50 الى 100 مليون دولار شهرياً، فـ”يا ريت” صُرفت هذه الاموال لانماء الجنوب والبقاع، بين 600 مليون ومليار دولار، ماذا كانوا ليفعلوا؟”.

وأضاف: “لا تخطئوا الحساب، اقعدوا عاقلين قال لنا حسن نصرالله”، وهذا الكلام مردود لصاحبه، روقوا، أنتم من غزوتم الطيونة وليس القوات اللبنانية، و”البارودة” الموجودة ببيت كل لبناني شيء والتنظيمات العسكرية أمر آخر”.

وعن كلام رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل حول “تفاهم مار مخايل”، قال: “تفاهم مار مخايل هو الذي أدى إلى أحداث الطيونة، لأنه من أعطى غطاء لبناني لحزب الله، و”الوطني الحر” مسؤول لأنه أعطى غطاء لحزب الله سمح له ان يحاول فرض رأيه على جميع اللبنانيين”.

وأكّد أن “القوات ضمانة لجميع اللبنانيين والمسيحيين ولنا مراكز في جميع المناطق، وعندما يتحدث نصرالله عن المسيحيين يعيدنا آلاف السنين الى الوراء وأكبر مشروع يتناقض مع المسيحيين هو مشروع حزب الله فالمسيحيين يريدون منذ آلاف السنين لبنان الكيان والدولة فيما يتناقض ذلك مع أهداف حزب الله”.

ورأى أن “مشروع حزب الله هو أكثر مشروع يتناقض مع مشروع المسيحيين للبنان وهو الحفاظ على كيان الدولة، ويروق بالو علينا السيد حسن”.

وأشار الى أن “اتهامنا بدعم داعش وجبهة النصرة هو هراء وكذب فاضح، وهو حجة اضافية لكي يخرج السيد حسن من ورطته”.

وقال: “أطرح خيارنا السياسي طبعاً ولنا مشروعنا لـ لبنان منذ 40 سنة وهو كيان حر مستقل بحدوده الدولية المعترف بها، ومن يظهر بوجهنا ضد هذا المشروع سنكون ضده طبعاً”.

وشدد على “أننا لا نريد الحرب ولكن هذا أمر وأن نترك أحد يفرض إرادته علينا بالقوة أمر آخر”.

وقال: “أوعا حدا يفكر المواجهة مع حزب الله عسكرية”، المواجهة هي مع مشروع حزب الله وهي سياسية، وعند تجميع القوى السياسية الرافضة لمشروعه لن يتمكن حزب الله من فعل أي شيء وهذا روح المقاومة التي نتمتع بها”.

ورأى أن “هناك فريق إن استطاع يريد تطيير الانتخابات، ولكن السؤال في ظل كل هذا الضغط الدولي والمحلي وما يحمله هذا الاستحقاق من أهمية ودلالة أشك ان يتمكن احد من تطيير الانتخابات”.

وشدّد جعجع على “أننا سنبقى خلف التحقيق بانفجار المرفأ محلياً ودولياً ولن نسمح ان تمر جريمة بهذا الحجم من دون حساب وللأسف حزب الله يأخذ الحكومة الحالية رهينة ولن يفلتها حتى تطيير التحقيق العدلي”.

وقال: “من قال إن كل همي أن أكون في قصر بعبدا، كل ما يهمني ان أعيش قناعاتي أينما كنت وهناك ناس يهمها السلطة فيما هناك آخرين يهمهم عيش قناعاتهم ورؤيتهم أينما كانوا”.

Leave A Reply