أشار العلماء إلى أن كوفيد طويل الأمد قد يكون ناتجا عن زيادة في الجلطات الصغيرة “المحاصرة” داخل دماء الأفراد بعد أسابيع من التخلص من العدوى الأولية.
وتوصلت الدراسة الصغيرة إلى أن المرضى الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد لديهم كمية كبيرة من الجزيئات الالتهابية المحتجزة في مجرى الدم.
بمعنى أن الحمل الزائد من الجزيئات الالتهابية المختلفة، “المحاصرة” حرفيا داخل جلطات الدم المجهرية غير القابلة للذوبان (الجلطات الدقيقة)، قد يكون سببا لبعض الأعراض المزمنة التي يعاني منها المصابون بكوفيد طويل الأمد أو أحد العوامل المساهمة العديدة.
وأوضح العلماء أن هذه العوائق لديها القدرة على تعطيل قدرة الجسم على توزيع الأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية.
وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا لكوفيد طويل الأمد، التعب والصداع وصعوبة التنفس.
وتوصل إلى هذا الاكتشاف غير المتوقع، البروفيسورة ريسيا بريتوريوس، الباحثة في قسم العلوم الفسيولوجية بجامعة ستيلينبوش (SU) في جنوب إفريقيا، عندما بدأت التحقيق في الجلطات الدقيقة ومحتواها الجزيئي في عينات الدم من الأفراد المصابين بكوفيد طويل الأمد.
وقارنت البروفيسورة بريتوريوس الدم الذي جُمع من 11 شخصا مصابين بكوفيد طويل الأمد و 13 فردا من الأصحاء.
An easy-to-read account of the recent paper by @resiapretorius et al. on micro-clotting in both acute and #LongCovid
In the community, we've been discussing the need to address coagulation problems in Long Covid. Not only from a research, but also from a clinical perspective! https://t.co/ChjWgV4PCf— Dr Elisa Perego (@elisaperego78) October 4, 2021
Original scientific paper attached below 🔽
We've been discussing how some in #LongCovid with proven clotting and coagulopathy have been benefiting from appropriate treatment.
Unfortunately, not everyone has access to appropriate imaging or diagnostic https://t.co/YJ0zcfFa4f— Dr Elisa Perego (@elisaperego78) October 4, 2021
MUST READ 💥 «Of particular interest is the simultaneous presence of persistent anomalous micro clots and a pathological fibrinolytic system.» — Prof @resiapretorius #LongCovid
https://t.co/IAmxSKdHHH— Martine Mounier (@reverseyourmind) October 4, 2021
وقالت: “وجدنا مستويات عالية من جزيئات التهابية مختلفة محاصرة في جلطات دقيقة موجودة في دماء الأفراد المصابين بكوفيد طويل الأمد”.
وتحتوي بعض الجزيئات المحاصرة على بروتينات تخثر مثل الفيبرينوجين، وكذلك ألفا (2) مضاد البلازمين (Alpha (2)-antiplasmin).
والفيبرينوجين هو بروتين موجود في الدم ويساعد الجسم على تكوين جلطات لوقف النزيف. فيما يعرف ألفا (2) مضاد البلازمين بأنه جزيء يساعد على منع تجلط الدم من التكسر.
وفي ظل الظروف العادية، يحافظ الجسم على توازن التخثر والمواد المضادة للتخثر لمساعدة الجسم على تقليل فقدان الدم بعد الإصابة. وهذا أيضا يمنع الجلطات من النمو بشكل كبير ويحد من تدفق الأكسجين.
وقالت البروفيسورة بريتوريوس إن الكميات الكبيرة من ألفا (2) مضادات البلازمين العالقة في الدم تعني أن قدرة الجسم على تكسير الجلطات تقل بشدة. ما تسبب في ظهور مرض كوفيد طويل الأمد، والذي حير العلماء منذ ملاحظة هذه الظاهرة.
لكن دراسات حديثة أخرى أوضحت أيضا أن نظام تخثر الدم في الجسم يمكن أن يكون متورطا.
وأظهرت دراسة من الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا أن علامات التخثر ارتفعت بين أولئك الذين يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد بعد أشهر من الإصابة الأولية.
وارتبط “كوفيد-19” نفسه باضطرابات التخثر أثناء الإصابة الأولية التي قد تكون قاتلة في بعض الحالات.
ويشار إلى أن كوفيد طويل الأمد هو مصطلح شامل يشمل الأعراض التي تستمر لأكثر من شهر وغير مفهومة بشكل جيد.
وأوضحت البروفيسورة بريتوريوس أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج التي توصلت إليها، مع حجم عينة أكبر.
كما أوصت بمزيد من البحث حول نوع العلاج المطلوب لدعم نظام التخثر لمرضى كوفيد طويل الأمد.
ونُشرت النتائج المفصلة، التي توصلت إليها بريتوريوس وزملاؤها في المجلة الطبية Cardiovascular Diabetology.