في ظل الأوضاع المالية والاقتصادية التي تزداد سوءًا يوماً بعد يوم ومع تخطي أسعار المواد الغذائية وخصوصاً الأساسية منها حد المعقول مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية بشكل كبير، بات اللبناني بلا حول ولا قوة ويعوّل على إيجاد حلول سريعة في أقرب وقت بعدما تعذّر عليه الإكتفاء بما يجنيه شهرياً بل بات بحاجة الى أضعاف وأضعاف من قيمة الحد الأدنى للأجور لكي يستطيع مجاراة الأزمة وجني قوته اليومي دون حاجة الى تعاطف الآخرين.
ولكي “يزداد الطين بلّة” يقوم أصحاب المولدات الخاصة بتحميل الأهالي حملاً يفوق قدرتهم، فنجد في مدينة صور يصل سعر الكيلو وات يصل الى 5000 ليرة في الوقت الذي لا يتجاور الـ 3800 في بلدات أخرى.
وفي هذه الأوقات العصيبة التي تتطلب مراعاةً لأوضاع أهالينا، ينتهز البعض الفرصة ليحتكر ويزيد أرباحه على حساب الضعفاء والفقراء.
فما هو سبب هذا الفارق الكبير في التسعيرة بين بلدة وأخرى؟ ولماذا لا يتحرك المعنيون لإيقافهم عند حدّهم؟
