“جزيرة الملك”.. لماذا هجر السكان “أكواخ الأشباح” قبل 60 عاما؟

“كينج آيلاند” أو “جزيرة الملك”، هي مكان غريب، وربما الأغرب في العالم، رغم أنه كان عامرا بالحياة قبل 60 عاما مضت.

سجن قديم ومنطقة أشباح.. هل تريد زيارة الجزيرة الإيطالية اللغز؟

وكانت جزيرة “كينج آيلاند” الواقعة قبالة ساحل ألاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية في يوم من الأيام موطنًا لمئات البشر، والدليل الوحيد على ذلك هو أكواخ الأشباح التي تتشبث بصخرة شديدة الانحدار في الموقع.

والمعروف عن هذا الموقع هو مغادرة السكان تلك الأكواخ قبل 60 عاما، لكن لم يكن الأمر طواعية بالكامل.

وبصفة عامة، فإن جزيرة “كينج آيلاند” في ولاية ألاسكا الأمريكية ليست أكثر من كتلة صخرية في وسط بحر بيرينج الجليدي، على بعد حوالي 150 كيلومترًا من مدينة نومي.

الجزيرة مكونة من صخرة واحدة شديدة الانحدار، يبلغ طولها 1.5 كيلومتر فقط، وتنبثق من مياه المحيط الهادئ.

ونتيجة إلى تضاريس المكان الوعرة، من الصعب تصديق أن الناس عاشوا بالفعل في هذا الموقع شديد الانحدار قبل 6 عقود، لكن هذا ما حدث بالفعل، وفق موقع “ترافيل بوك” الألماني المعني بموضوعات السفر والغرائب.

وكانت الجزيرة موطنا لأناس عرفوا بـ”شعب البحر”، وعاشوا فيها قرونا طويلة، وجاءت التسمية من حقيقة أن هؤلاء السكان عاشوا على الصيد من البحر فقط، وأحيانا على صيد الطيور.

وقبل 60 عاما، كان 200 فرد يعيشون في مستوطنة يوكيفوك التي بنيت أكواخها على ركائز متينة على الصخرة شديدة الانحدار المكونة لجزيرة “كينج آيلاند”.

ويقول الموقع الألماني “على الرغم من الظروف الجوية القاسية وضوء النهار لبضع ساعات فقط في الشتاء، ربما كانت الحياة في جزيرة الملك سعيدة للغاية، ورقص سكانها وغنوا معًا وكانوا ماهرين جدًا في عملهم”.

لكن عندما شيدت مدينة نومي وكثر فيها اكتشاف الذهب وتجارته في بداية القرن الـ20، بدأ سكان الجزيرة الغريبة بالتخييم بالقرب من المدينة في الصيف لعقد صفقات مقايضة مع السكان المحليين، والحصول على الذهب.

وسرعان ما بقى الكثير من سكان “كينج آيلاند” بالقرب من نومي طوال الصيف، ولم يعودوا إلى الجزيرة إلا للصيد الشتوي، ولم يكونوا يعلمون أنهم سيجبرون على هجر الجزيرة نهائيا في وقت لاحق.

ففي عام 1959، قرر مكتب شؤون السكان الأصليين في ألاسكا، إغلاق المدرسة المتواجدة في جزيرة كينج آيلاند، لأسباب منها إمكانية انهيار المدرسة، أو سقوط أجزاء من الصخرة عليها.

وفي ذلك الوقت، استسلم كان العديد من سكان جزيرة الملك بالفعل منذ فترة طويلة لإغراءات حياة أكثر حداثة، في ظل التمدن والرعاية الصحية في نومي.

وجاء قرار إغلاق المدرسة ليضع الناس تحت ضغط هائل، لأن الأطفال كانوا مجبرين بشكل أو بآخر على الذهاب إلى المدرسة في نومي، وبدأت العائلات تهجر الجزيرة بشكل نهائي.

وبحلول عام 1970، انتقل جميع جميع سكان الجزيرة الغريبة إلى نومي، وتحولت أكواخها إلى أماكن للاشباح بمرور الوقت.

العين الإخبارية

Leave A Reply