ضوء أخضر أميركي لفرنسا في لبنان.. هل تبصر الحكومة النور؟

سادت أجواء ايجابية مؤخراً حول عملية تشكيل الحكومة مصدرها معلومات عن تحرك فرنسي مدعوم من الأميركيين، اضافة الى اعادة تأكيد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على مبادرة الرئيس نبيه بري في خطابه الأخير. والحقيقة أن نسبة التفاؤل تخطت قدرة الأحداث على التأثير في عملية التأليف، اذ أن الاتصالات في الداخل لم تصل بعد الى خواتيم سعيدة للعقد التي تمنع الحكومة من ان تبصر النور. وفي معلومات “الديار”، أن حزب الله قام في الأسبوع الفائت باتصالات بعد كلمة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لمنع تفاقم الأمور بين عين التينة من جهة وميرنا الشالوحي وبعبدا من جهة ثانية.

هذا وتقول أوساط سياسية لـ”الديار” ان الاتصالات ستتكثف اعتباراً من الاثنين بين الأطراف المعنية بالحكومة، كما تشير الأوساط الى عودة وشيكة للفرنسيين على خط الحكومة انطلاقاً من التفويض الأميركي الذي برز في اليومين الأخيرين. وتكشف الأوساط أن التقارير الدبلوماسية التي كانت تصل الى المرجعيات السياسية في لبنان في السابق تشير الى عدم وضع الملف السياسي للبنان على الطاولة من قبل الأميركيين وأنهم يكتفون بدعم الجيش اللبناني اضافة الى المساعدات في الشق الاجتماعي. أما الان فستدخل الولايات المتحدة على الملف السياسي في لبنان وفي طليعته الوضع الحكومي من البوابة الفرنسية عبر التنسيق مع باريس في الخطوات المستقبلية واعادة الزخم الى مبادرة ماكرون رغم ان الأخيرة خضعت لتعديلات شتى.

وفي هذا الاطار، تكشف مصادر مطلعة على عملية التأليف لـ”الديار”، عن اتصالات سرية حصلت بين وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بول كالاغار والخارجية الفرنسية ومستشاري الرئيس الفرنسي ماكرون حول لبنان. وتقول المصادر أن فرنسا حثت الفاتيكان أن لا يقتصر الاجتماع المزمع عقده في الأول من تموز لرؤساء الطوائف المسيحية برآسة البابا فرنسيس على الشق الديني، بل أن يتعداه الى الشق السياسي والاجتماعي لتبني فرنسا على الاجتماع ونتائجه بهدف ممارسة مزيد من الضغوط على المسؤولين عن تعطيل تأليف الحكومة في لبنان، بحيث تستثمر فرنسا الاجتماع وتتابع ما صدر عنه على الأرض عبر موفديها واتصالاتها.

Leave A Reply