الصحة تلقح تحت الثلاثين عاماً بفايزر..مشكلة التهاب القلب قريباً

وليد حسين – المدن

فيما أعلنت اللجنة التنفيذية للقاحات عن بدء استهداف الفئة العمرية بين 16 وثلاثين عاماً بلقاح فايزر من اليوم، أعلن وزير الصحة في تغريدة أن الوزارة سترسل 42 ألف موعداً على مدى أربعة أيام لمن هم دون الثلثين عاماً، من الذين تسجلوا على المنصة.

ووفق المعلومات فأن استهداف هذه الفئة العمرية تأتي بعد ارتفاع طلب الشباب الذين يريدون السفر إلى الخارج، سواء بهدف السياحة أو لدواعي دراسية. فيريد هؤلاء الشباب تسهيلات ليتسنى لهم تقديم طلبات إلى السفارات وخصوصاً الدول الأوروبية، التي يقصدها سنوياً ألوف الطلاب للدراسة. وبما أن المهل بين الجرعة الأولى والثانية تمتد لنحو أربعة أسابيع، على المسافر انتظار أسبوعين بعدها ليتسنى له السفر.

لا أسترازينيكا

وتقرر عدم منح هذه الفئة العمرية لقاح أسترازينيكا. ونظراً لأن عدد المسجلين من هذه الفئة ليس كبيراً، قياساً بمن هم بين الثلاثين والخمسين، تقرر البدء بتلقيحها بفايزر تسهيلاً لشؤون هؤلاء الشباب، وتخفيفاً للضغط عن الوزارة في حملة التلقيح. فالفئة العمرية غير المستهدفة (من 30 إلى 50 سنة) هي الأكبر ولا لقاحات كافية لها.

وفيما تفكر وزارة الصحة بهذه الفئة العمرية، يترك كل الأشخاص ما دون الخمسين عاماً بلا لقاح فايزر، في انتظار وصول دفعات فايزر في نهاية فصل الصيف. فالشريحة العمرية بين الثلاثين والخمسين عاماً تفوق الخمسمئة ألف مسجل، تلقى جزء قليل منها اللقاح عبر منصة وزارة الصحة. لذا عمد العديد من الأشخاص من هذه الفئة العمرية إلى تسجيل أسمائهم للمرة الثانية على المنصة، مضمنين بياناتهم وجود أمراض مزمنة، وتلقوا اللقاح.

ضغوط الوزارة

ووفق المصادر، تمارس وزارة الصحة ضغوطاً على هذه الفئة العمرية للرضوخ وتلقي أسترازينكا بهدف تخفيض عدد الذين سيتلقون فايزر منها. فالوزارة بتأجيلها تلقي هذه الفئة اللقاح، تطمح بتيئيس العدد الأكبر من المواطنين للذهاب لتجرع أسترازينيكا، الذي وصلت منه كميات كبيرة إلى لبنان، لكن ما زال الإقبال عليه خفيفاً جداً، بسبب الجلطات الدموية التي أرعبت العالم.

التهاب عضلة القلب

وإذ تؤكد المصادر وجود خلافات حول كيفية التعامل مع هذه الفئة، توضح أن كميات الجرعات غير كافية للجميع، لذا أكثر ما يمكن أن تقوم به الوزارة، هو النزول بسلم الأعمار لهذه الفئة بشكل بطيء، مراهنة على رضوخ أكبر عدد ممكن للقاح أسترازينيكا. أي عملياً تتصرف الوزارة كما لو أنها في كباش مع أكثر من خمسمئة ألف شخص ينتظرون فايزر. لكن ورغم علم الوزارة بأن العديد من الأشخاص تسجلوا للمرة الثانية وضمنوا بياناتهم أمراضاً مزمنة، وتلقى العديد منهم اللقاح، تستمر في هذه الضغوط غير المجدية، مراهنة على عامل الوقت.

ووفق المصادر ثمة أشخاص كثر رفضوا تلقي الجرعة الثانية من أسترازينيكا، ولم يذهبوا إلى مواعيدهم لأنهم يريدون فايزر كجرعة ثانية. لكن الوزارة لن تمشي بهذا الخيار. أما المشكلة التي قد تطرأ لاحقاً، والشبيهة بما حصل بلقاح أسترازينيكا، فهي الأعراض الجانبية للقاح فايزر على الفئة العمرية الشابة. فقد ظهرت دراسات عدة تثبت أن فايزر يؤدي إلى التهاب في عضلة القلب عند الفئة العمرية التي تقل عن ثلاثين عاماً.

Leave A Reply