اعتبر مستشار رئيس الجمهورية، الوزير السابق بيار رفول، أن المعركة اليوم هي معركة وجود لأن هناك محاولة لضرب الميثاقية والدستور، من خلال تحويل موقع رئاسة الجمهورية إلى مجرد صورة، لافتاً في حديثٍ لبرنامج “مانشيت” عبر “صوت المدى” إلى أن بدلا من أن يكون هناك رأس للدولة، ثمة 3 رؤوس، والمعركة اليوم هي معركة وجود للحفاظ على الصلاحيات”.
ورأى أن “كلمة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، كانت فاصلة وواضحة وضوح الشمس”، فلبنان “لا يقوم على الكيدية انما بالدستور، الذي يجب ان تتم المحافظة عليه، وإلا لن يكون امامنا سوى الذهاب الى مؤتمر تأسيسي جديد، موضحاً أن “مجلس النواب هو للتشريع، ومجلس الوزراء للتنفيذ، أما رئاسة الجمهورية فهي لمراقبة الجميع، تصحيح الأخطاء وطرح المواضيع لمصلحة لبنان”.
وفي السياق نفسه، ذكر رفول أن “استعادة عهد الدوليات وتناسي وثيقة الطائف عبر ضرب الدستور والميثاق كلها مواضيع استغلوا فيها سعد الحريري وطلبوا منه ان لا يشكل حكومة”، كاشفاً أن في الاجتماع الأول الذي حضر فيه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى بعبدا أبلغ الرئيس عون بأنه لا يريد تدقيقاً جنائياً ولا فتح ملفات الفساد السابقة، ودعاه لاختيار 9 وزراء بينما يختار بدوره 9 آخرين، لكن عندما رفض الرئيس عون طلبات الحريري بدأ بالتعنت، وعرقلة تشكيل الحكومة.
وقال رفول للمعرقلين: لقد فُضحتم ولا يستطيع أحد منكم أن يدعي الحياد، والمرجعية هي فخامة رئيس الجمهورية، لا تريدون التدقيق الجنائي، ولا الكابيتال كونترول، ولا استعادة الأموال المنهوبة، لأنها تأذيكم وأنتم تعرفون ذلك”، واشار إلى أن “العماد عون مؤتمن على الدستور وعلى حماية لبنان وعلى جعل مصلحة اللبنانيين فوق كل المصالح، وهو يُحارب بهدف إسقاطه، ولكنهم سيسقطون جميعاً لأنهم باتوا مفضوحين امام الجميع إقليمياً وحتى دولياً”.
ودعا رفول اللبنانيين إلى “قراءة الوضع بشكل صحيح، لتصحيح مسار البلد”، معتبرًا أن “الثورة سقطت لانها أصبحت ثورة (زعران ومأجورين)، بعدما اسثمرت فيها الأحزاب والميليشيات، وعملت للإمعان بضرب البلد وإفلاسه”.
ورداً على سؤال عن سبب لجوء باسيل الى الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، شدد رفول على أن “ثقتنا بالسيد كبيرة، وهو يعرف كل التفاصيل ويتألم تماماً مثلنا، ولا نريد احراجه لكن لا يمكن الخروج من النفق إلا مع امثال السيد، لان الموضوع استراتيجي وحساس، ويستبيح لبنان للعدو، وللسارقين ويدمر لبنان”.
