الإثنين, يونيو 10
Banner

100 ألف شركة سياحية تواجه الإفلاس في إيطاليا ..

استحالت البندقية مدينة أشباح، فيما باتت بورتوفينو ملتقى الطبقة المخملية على ساحل ليجوريا مقفرة على غرار فارينا على ضفة بحيرة كومو، فالسياحة في إيطاليا خامس وجهة عالمية تدفع الثمن غاليا جراء وباء كوفيد – 19.

ووفقا لـ”الفرنسية”، انهار عدد السياح في إيطاليا عام 2020 مع وصول 25.53 مليون زائر أجنبي في مقابل 65.02 مليون في 2019 أي بتراجع نسبته أكثر من 60 في المائة.

كذلك، انهارت العائدات المرتبطة بالسياحة الدولية بالنسبة نفسها وتراجعت إلى 17.45 مليار يورو أي أن الربح الفائت بلغ 26.85 مليار لهذا القطاع مقارنة بعام 2019 وفق أرقام جمعها مصرف إيطاليا المركزي.

ويقول كارلو سانغالي رئيس الاتحاد الإيطالي لغرف التجارة “الوضع مأساوي فعلا، ويجب بذل كل الجهود لإنعاش قطاع بهذه الحيوية في البلاد”. وتواجه نحو مائة ألف شركة في القطاع السياحي خطر الإفلاس على ما يفيد معهد “ديموسكوبيكا” للأبحاث، ما قد يؤدي إلى خسارة 440 ألف فرصة عمل.

وتقول مارينا دنتي صاحبة متجر صغير للجلد في بلدة فارينا الجميلة على ضفة بحيرة كومو “عام 2020 كان كارثيا علينا”.

وأضافت “غاب الزبائن الأجانب وفي مقدمهم الأمريكيون، تراجعت إيراداتنا بنسبة 80 في المائة، العام الماضي. حتى جورج كلوني لم يعد يأتي مع هذه الجائحة”، إذ إن الممثل الأمريكي يملك دارة فخمة على الجانب الثاني من البحيرة في لاليو.

وقبل الجائحة كانت السياحة تمثل نسبة 14 في المائة، من إجمالي الناتج الداخلي الإيطالي وقد أسهم انهيارها في إغراق البلاد في 2020 في أسوأ ركود اقتصادي شهدته منذ الحرب العالمية الثانية مع تراجع نسبته 8.9 في المائة.

وكان للجائحة آثار مدمرة أيضا في هذا القطاع الحيوي لثالث اقتصاد في منطقة اليورو، ما أرغم فنادق ومطاعم على الإغلاق على مدى أشهر.

ولإعادة إطلاق عجلة السياحة، تقترح هيئة السكك الحديد الإيطالية رحلات بالقطارات السريعة “خالية من كوفيد” بين روما وميلانو مطلع نيسان (أبريل) في سابقة أوروبية، وسيخضع طاقم القطار وكل الركاب لفحوصات قبل الصعود إليه.

وأطلقت شركة “إليطاليا” للطيران مبادرة مماثلة العام الماضي على بعض الرحلات الداخلية والدولية، وقرر رئيسا بلدتي البندقية وفلورنسا، وهما مهدا الفن والتاريخ في البلاد، تشكيل جبهة مشتركة للمطالبة بمساعدة عاجلة من الحكومة مؤكدين أنه من دون هاتين المدينتين “لن تنتعش إيطاليا”.

وتقول آنا بيجاي وهي دليلة سياحية في البندقية “من دون سياح أصبحت البندقية ميتة مثل بومبيي، إنه لأمر محزن عندما نتنزه في الشوارع”.

وخلال عام كامل لم تقم إلا بنحو عشر زيارات مع سياح، في حين تراجع إشغال السياح الأجانب لغرف الفنادق بنسبة 54 في المائة، إلى 184.1 مليون في 2020 في إيطاليا.

Leave A Reply