الديار : العلاقات السعودية الاميركية المتوترة تكبل الحريري : الحكومة في ‏‏”ثلاجة الانتظار” ‏”ليونة” مشروطة في عين التينة ازاء تشكيلة الـ20

جاء في صحيفة ” الديار” : دخلت البلاد المرحلة الثانية من اعادة الفتح التدريجي “ورقيا” بينما على الارض “كل شي” تقريبا فاتح ‏على حسابه في ظل غياب التشدد في الاجراءات الامنية ما يزيد المخاوف من العودة الى “الصفر” مرة ‏جديدة وبائيا في ظل انعدام التناسب بين التلقيح المستمر في المراكز المعتمدة والتفشي المستمر ‏ل”كورونا” الذي حصد بالامس 47 حالة وفاة و1541 اصابة جديدة.سياسيا لا جديد حكوميا بعدما دخلت ‏الحكومة “ثلاجة” الانتظار الداخلي والاقليمي، وفيما يراهن رئيس مجلس النواب نبيه بري على ‏‏”مرونة” من قبل الرئيس المكلف سعد الحريري في رفع عدد وزراء الحكومة المفترضة من 18 الى 20 ‏وزيرا ليعيد تحريك مبادرته، لا تعول مصادر دبلوماسية على اي حراك داخلي لاخراج عملية التاليف من ‏‏”عنق الزجاجة” قبل انقشاع الموقف الاقليمي المرتبط بالملف النووي الايراني، وتبلور العلاقة الاميركية ‏بالمملكة العربية السعودية حيث ينتظر الرئيس المكلف “الضوء الاخضر” السعودي للمضي بتسوية ‏داخلية جديدة، بينما لا يحتل لبنان اولوية لدى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المشغول بعلاقته المتوترة ‏مع الرئيس الاميركي جو بايدن، ما يدخل البلاد في دائرة من المراوحة القاتلة في ظل الانهيار الاقتصادي ‏والصحي الذي لم يمنع البعض من ملء الفراغ بتصعيد سياسي وطائفي على خلفية الصلاحيات وحقوق ‏الطاوئف وتدويل الازمة اللبنانية التي دونها عقبات عملية وقانونية ابلغتها الامم المتحدة للبطريرك ‏الماروني الكاردينال بشارة الراعي.‏

‏ “ليونة” بري ‏

وفيما ارتفعت حدة التوتر مجددا على “جبهة” عين التينة- ميرنا الشالوحي، يترقب رئيس مجلس النواب ‏نبيه بري عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج لتحريك مبادرته بعد اعادة صياغتها، ووفقا ‏لاوساط سياسية مطلعة فان رئيس المجلس المتمسك بصيغة حكومية وفقا لمواصفات المبادرة الفرنسية، ‏بات اكثر ليونة في مسألة العدد ولم يعد يمانع بتشكيل حكومة من 20 وزيرا، لكنه لن يفرض الامر على ‏الحريري، ولن يمشي بهذا التصور الا بعد موافقته عليها،مع تشديده انه سيكون سدا منيعا امام حصول اي ‏طرف على الثلث الضامن.مع العلم ان الحريري سبق وابلغ بري قبل جولته الخارجية انه غير “متحمس” ‏لطرح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لكنه لم يبد رفضا حاسما للامر خصوصا اذا ما حصل ‏على ضمانة جدية بان لا تكون زيادة عدد الوزراء دخولا من “الباب الخلفي” لحصول رئيس الجمهورية ‏وحلفائه على “الثلث الضامن”.‏

تنسيق مع جنبلاط ‏

وفي هذا السياق، بادر بري قبيل عودة الحريري الى اجراء محادثات مع رئيس الحزب التقدمي ‏الاشتراكي وليد جنبلاط لاستمزاج رايه في مسالة توسيع الحكومة من عدمه خصوصا أنه المعني الاول ‏بهذه المسألة لان رفع العدد الى 20 سيؤدي الى خسارته “ورقة” الميثاقية من خلال احتكاره التمثيل ‏الدرزي في الحكومة، وقد اتفق على بقاء الاتصالات مفتوحة الى حين عودة الحريري “ليبنى على الشيء ‏مقتضاه”.‏

المواجهة مستمرة

وفي الوقت الضائع، وجه المكتب السياسي لحركة أمل سلسلة من الانتقادات للوزير باسيل دون ان يسميه، ‏وقال في بيان أن الاوان قد حان لوقف المتاجرة بالمواقف ورهن الوطن للمصالح والاهداف الموهومة، ‏وان ينظر بعضهم إلى احتياجات الناس التي كفرت بدولتها وسياسييها، وأصبحت على قاب قوسين او ادنى ‏من الانفجار الاجتماعي الناتج عن الحرمان الذي طالما حذر منه الامام الصدر، خصوصاً في ظل تفلت ‏اسعار المحروقات بلا حسيب أو رقيب، والارتفاع الجنوني بأسعار صرف العملات واحتكار المواد ‏الغذائية الاساسية من دون أي رادع، وبغياب أي دور للوزارات المعنية. وتابع: واصبح من نافل القول ان ‏البلد يحتاج في هذه اللحظة الصعبة الى حكومة توقف الانهيار الكارثي الذي تتدحرج كرته على اكتاف ‏المواطنين، حكومة خارج لعبة الشروط ومحاولات “التذاكي” عبر ابتكار عوامل تعطيل بدلاً من ‏التسهيل، وجعل الدستور مطية “عرجاء” لتفسيرات “همايونية”، واللعب مجدداً على اوتار الطوائف ‏والمذاهب والحقوق، بدلاً من التقاط الفرصة للخروج من الوضع المأزوم من خلال الاسراع بتأليف ‏حكومة مَهَمّة ترتكز على ايجابيات مبادرة دولة الرئيس نبيه بري بمندرجاتها الوطنية..‏

‏ “حركة بلا بركة” ‏

لكن الحراك الداخلي، يبقى وفقا لاوساط دبلوماسية غربية غير كاف للخروج من المازق الراهن، لان ‏الازمة ليست مجرد خلافات على الحصص او ازمة ثقة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، فالحراك ‏الدولي الاقليمي المتسارع في الملف النووي الايراني يترك تأثيراته على الساحة اللبنانية، حيث يسعى كل ‏طرف لاستثمار هذه التطورات لصالحه، وفيما يرى حزب الله ان المناخ الاقليمي يسير في صالحه لن يقبل ‏باي تسوية تؤدي الى خسارة حليفه في الداخل، ولهذا يحرص على انتاج صيغة لا تكسر الرئيس المكلف ‏سعد الحريري، لكن لا تعطيه في المقابل انجازات على حساب رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر. في ‏المقابل يمر الحريري بفترة صعبة وغير مستقرة بسبب ضبابية الصورة الاقليمية حيث يعاني حلفاؤه من ‏‏”غموض” غير بناء للادارة الاميركية الجديدة المتجهة لتفاهم مع طهران دون الاخذ بالحسبان مصالحهم ‏في المنطقة، ولهذا يتريث في اتخاذ قراراته، ما يبقي الساحة اللبنانية في دائرة الانتظار.‏

ما ينتظر الحريري؟ ‏

ويبدو الازمة ترتبط على نحو مباشر بازمة الرئيس المكلف سعد الحريري مع المملكة العربية السعودية، ‏والمفارقة ان “التطنيش” السعودي الراهن لايرتبط فقط بالقرار السعودي السابق “بالانسحاب” من ‏الساحة اللبنانية، وانما في ازمة الثقة الراهنة بين الادارة الاميركية الجديدة وولي العهد السعودي محمد بن ‏سلمان الذي ينتظر خلاصة التقييم الاميركي للعلاقة الشخصية معه في ظل مؤشرات مقلقة تجعله مكبلا في ‏ادارة الملفات الخارجية والداخلية، وامام العاصفة المرتقبة الاسبوع المقبل، حيث يفترض نشر تقرير غير ‏سري للاستخبارات الاميركية عن دوره في اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، تبقى حرب اليمن ‏والمواجهة مع طهران اولوية في هذه المرحلة الصعبة،ولا مكان للبنان على “الطاولة” الان، ولهذا لم ‏يحصل الحريري بعد على اي مؤشرات ايجابية من المملكة، وهو يفضل الانتظار وعدم التهور في خوض ‏تفاهمات داخلية جديدة تعيده الى السراي الحكومي، مع العلم ان الدوحة حاولت جديا طرح نفسها كوسيط ‏نشط اثر قرار من امير البلاد بتعزيز الدبلوماسية القطرية لملء الفراغ السعودي،وبالتالي بات ملف ‏الحكومة اسير دوامة انتظار الحريري لوساطة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي ‏الذي ينتظر بدوره بايدن، كما تقول اوساط دبلوماسية عربية، اكدت ان المضمون والسرعة اللتين وضعا ‏فيها بايدن خطوط سياسته الجديدة فاجأت حتى من يعارضون السعودية،والاكثر وضوحا في هذا السياق ما ‏قالته المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، عندما قالت إن إدارة بايدن تنوي بناء علاقاتها مع ‏السعودية وفق “معايير” جديدة؟ وهذا يعيد الامور الى المربع الاول ابان ولاية الرئيس باراك أوباما الذي ‏ايد ثورات “الربيع العربي”، ووقع على الاتفاق النووي مع إيران. والآن جاء الرئيس بايدن ليعيد صياغة ‏العلاقة مع شخص محدد وهو محمد بن سلمان.‏

‏”تطنيش” اميركي للحلفاء!‏

فعشية الاجتماع المرتقب الخميس المقبل لدول خمسة “زائد واحد” اعلن وزير الخارجية الاميركي أنتوني ‏بلينكن امس الاثنين إن الولايات المتحدة ستسعى لتعزيز وتمديد الاتفاق المبرم بين القوى العالمية وإيران ‏والذي يهدف إلى الحد من برنامجها النووي، مؤكدا في كلمة أمام مؤتمر نزع السلاح الذي ترعاه الأمم ‏المتحدة في جنيف السعي من خلال العمل مع الحلفاء والشركاء إلى إطالة أمد خطة الاتفاق النووي ‏وتعزيزها والتصدي لمباعث القلق الأخرى مثل سلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة وتطوير ‏الصواريخ الباليستية وانتشارها.لفتت مصادر دبلوماسية غربية الى ان المقصود بالحلفاء الاوربيين وليس ‏إسرائيل اوالسعودية التي لا تشارك في هذه النقاشات على الرغم من المطالبة بالمشاركة، أو على الأقل ‏أن تكون مراقبة فيها، لكن حتى الان لم يتم التوصل إلى اتفاق على ذلك بسبب معارضة إيران انضمام ‏أطراف أخرى لم توقع على الاتفاق الأصلي، ولعدم اقتناع ادارة بايدن بانها مضطرة لذلك. ووفقا ‏للمعلومات تعهدت الولايات المتحدة لإسرائيل بأن تتشاور معها وتبلغها بالاتصالات، لكن لا يوجد اي تعهد ‏أميركي بإعطاء إسرائيل حق الفيتو على مضمون النقاشات، او نتائجها، اما بالنسبة للسعوديين فأن مسالة ‏التشاور ليست على جدول اعمال الادارة الاميركية الجديدة.‏

لبنان “اسير” الخارج ‏

ووفقا لمصدر دبلوماسي اوروبي مطلع فان النقاشات الدائرة الان تستهدف تمهيد الأرضية للقاء مشترك ‏بين مندوبين إيرانيين ومندوبين من الدول التي وقعت على الاتفاق من أجل التوصل إلى اتفاق حول مكان ‏وموعد اللقاء ومستوى المشاركين فيه”. و”النقاشات التقنية” لا يمكن أن تحسم دون تفاهمات واتفاقات ‏مبدئية مسبقة حول مضامين النقاش. ومن الواضح حتى الان ان لا تعديلات ستحصل على الاتفاق النووي ‏وتجد السعودية وإسرائيل نفسيهما في وضع صعب وقدرتهما على التاثير على خطوات بايدن محدودة، في ‏المقابل فان التصادم مع الإدارة الأميركية غير واقعي. وثمة تسليم بأن الرئيس الأميركي لن يوقف العملية ‏الدبلوماسية طالما إيران معنية بها.‏

وفي السياق نفسه اكدت صحيفة “هارتس” الاسرائيلية بان الاميركيين يشيرون الان بان العودة إلى ‏الاتفاق النووي هي مرحلة واحدة من سلسلة اتفاقات مستقبلية تنوي واشنطن التوقيع عليها مع إيران، ‏وتتضمن مسألة الصواريخ البالستية ومسألة نفوذ طهران في المنطقة. لكن هذا الوعد لا يكفي إسرائيل. ‏لكن “غضبها” وعدم رضاها ليسا في رأس اهتمامات الجالس في الغرفة البيضاوية.‏

وامام هذه الخلاصات، تعتقد تلك الاوساط بان الساحة اللبنانية تبقى اسيرة هذا الحراك الخارجي، فبينما ‏تعيد الدول رسم معالم المنطقة وخرائطها لن يكون لبنان بمنأى عن تداعياتها، الا في حال نجاح الرئيس ‏الفرنسي ايمانويل ماكرون في استغلال حالة الضعف السعودي، والحصول على “ضوء اخضر” ‏للحريري للمضي بتسوية جديدة مع العهد.‏

عقبات امام التدويل؟ ‏

وبعد أيام على إطلاق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دعوته إلى عقد مؤتمر ‏دولي خاص من أجل إنقاذ لبنان، زارت نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان نجاة رشدي الصرح ‏البطريركي في بكركي وعرضت مع الراعي للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وأوضحت رشدي أن ‏الزيارة تأتي في سياق دعوة البطريرك الراعي لعقد مؤتمر دولي من أجل لبنان، وأنها استمعت إلى آرائه ‏في هذا السياق، معربة عن وقوف الأمم المتحدة دائما إلى جانب لبنان الذي هو عضو مؤسس فيها.‏

وعلمت “الديار” من مصادر مطلعة، ان رشدي ابلغت للبطريرك الراعي بان طرحه دونه عقبات كثيرة ‏وكبيرة، وذكرته بان المادتين 34 و39 من ميثاق الأمم المتحدة تشترطان للتحرك من خلال مجلس الأمن، ‏أن ينطوي الحدث على خطرٍ يهدد السلم والأمن الدوليين، والازمة اللبنانية لا ترتقي الى هذا الخطر، كما ‏ان مسالة من هذا النوع تحتاج الى اجماع من قبل الدول الخمس الكبرى لان اي اعتراض من قبلها ‏سيؤدي حكما الى “فيتو” يعيد الامور الى “نقطة الصفر”.كما لفتت رشدي الى ان غياب الاجماع ‏الداخلي على “التدويل” يهدد الاستقرار الداخلي ويزيد الامور تعقيدا!‏

تصعيد بكركي ‏

وردا على موقف المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في شأن دعوة البطريرك الكاردينال مار ‏بشارة بطرس الراعي الى مؤتمر دولي من اجل لبنان، صدر موقف تصعيدي عالي النبرة عن اللجنة ‏الاسقفية لوسائل الاعلام أكدت فيه أن منطق الاستقواء الذي يستخدمه البعض اسلوباً ونهجاً هو بعيد كل ‏البعد عن اسلوب ونهج بكركي ولا يمكن إتهامها به على الاطلاق، كما لا يمكن للبعض في مناسبة وفي ‏غير مناسبة أن يمنّن سائر اللبنانيين وتحديداً المسيحيين بتقديم التضحيات والدماء في سبيل سيادة وحرية ‏واستقلال لبنان.وأسفت اللجنة” أن يكون نجل المرجعية الشيعية الوطنية المفتي الجعفري الممتاز الشيخ ‏أحمد قبلان أحد الذين تسرّعوا في اطلاق الأحكام المسبقة على الدعوة الى المؤتمر الدولي بدل إجراء ‏قراءة متأنية للاسباب الموجبة التي دفعت البطريرك الراعي الى اطلاق هذه الدعوة. فليس صحيحاً ان ‏مؤتمراً برعاية الأمم المتحدة هدفه الإجهاز على صيغة لبنان بل الأصحّ أن الخوف على صيغة لبنان هو ‏من المشاريع الغريبة عن الكيان اللبناني والمستوردة من دولة من هنا ومشروع من هناك. وبحسب ‏البيان،ليس صحيحاً أن مؤتمراً دولياً هدفه دعوة مقصودة أو غير مقصودة لاحتلال لبنان وتصفية سيادته ‏بل الأصح أن مثل هذا المؤتمر هو الذي يحمي لبنان من الاحتلال ويرفع الوصاية المقنّعة عنه ويستعيد ‏سيادته وقراره الحر المخطوفين. وليس صحيحاً أن البعض لا يرى لبنان إلا بعين تل أبيب والقرار ???? ‏بل الأصح أن إسطوانة التخوين باتت ممجوجة، فكيف اذا أتت ولا نظنّها إلا من باب الخطأ من نجل ‏المرجعية الشيعية، وأن المطلوب اليوم حصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية وحدها وإلا ينزلق البلد عندها ‏الى الكانتونات الجهنمية.‏

‏”طواحين الهواء”؟ ‏

في المقابل ترى اوساط سياسية معنية بهذا الملف، ان بكركي لم تكن موفقة في هذا التصعيد الذي يشبه ‏مواجهة مع “طواحين الهواء”، لان لا نية لدى احد في الدخول في مواجهة مع الصرح البطريركي وانما ‏الطروحات الاخيرة لبكركي تثير علامات استفهام واسئلة يحق لكل معارض لها ان يتساءل عن خلفياتها، ‏ومدى انسجامها مع المصلحة الوطنية. ونصحت تلك المصادر بكركي بعدم الانجرار وراء بعض من يرد ‏توريطها عن نية “خبيثة” بصراعات لا طائل منها.‏

‏ “انقلاب” في التحقيقات؟ ‏

وفيما تقدمت كتلة القوات اللبنانية النيابية بطلب الى الامم المتحدة لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في ‏انفجار المرفأ،باشر المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار مراجعة ملف القضية ‏في مكتبه في قصر العدل في بيروت، ووفقا لاوساط مطلعة يتجه المحقق الجديد لتغيير جذري في نهج ‏سلفه، ولن يغرق في ملف الاهمال الوظيفي، وسيعيد تصويب التحقيق باتجاه اسباب التفجير والجهة ‏المسؤولة عن ادخال نيترات الامونيوم الى المرفا، ولن تكون هناك استنسابية في ملف استدعاء المسؤولين ‏او اسقاط حصاناتهم، وهو امر سيفاجىء الجميع في فترة لا تتعدى الشهر؟

وقد التقى بيطار، وفدا من اهالي ضحايا الانفجار بالامس، وقد منحوه ثلاثة اسابيع لدراسة الملف، وقال ‏متحدث باسم الوفد بعد اللقاء: ان القاضي البيطار منكب على موضوع التحقيق، وهو لن يوفر جهدا في ‏هذا الشأن حتى في ايام العطل الاسبوعية. وقد اكد لنا بأن كل الحصانات ستسقط امام التحقيق الشفاف. ‏واشار المتحدث باسم الوفد الى ان “قسما من اهالي الضحايا يفضل التوجه الى التحقيق الدولي”، معتبرا ‏ان “من حق هؤلاء الاهالي الوصول الى الحقيقة الشافية في موضوع استشهاد ابنائهم من خلال الطريقة ‏التي يجدونها مناسبة سواء من خلال تحقيق محلي او دولي.وفيما التقى الوفد وزيرة العدل ماري كلود ‏نجم، اعتصم عدد من المحتجين الاخرين ، امام قصر العدل في بيروت، واعربوا عن رفضهم قرار تنحية ‏القاضي فادي صوان وطالبوا بتحقيق دولي للوصول الى الحقيقة وتحديد المسؤوليات الجرمية واقتياد ‏المسؤولين عن التفجير الى السجن

 

Leave A Reply