ببالغ الأسى والحزن، ينعي *مفتي صور وجبل عامل سماحة العلامة القاضي الشيخ حسن عبد الله*، الحبر الأعظم *البابا فرنسيس*، الذي وافته المنيّة بعد حياة حافلة بالعطاء الروحي والإنساني، كان فيها رمزاً للمحبّة والتواضع والسلام، وسفيراً للرحمة في عالم أنهكته الصراعات والأحقاد.
وأكد المفتي عبدالله في نعيه:
لقد مثّل البابا فرنسيس في قيادته الروحية للكنيسة الكاثوليكية صوتاً صارخاً من أجل الفقراء والمظلومين، وداعماً لكل ما يجمع ولا يفرّق، وكان خطابه دائماً مشبعاً بروح الإخاء الإنساني والانفتاح على الآخر، داعياً إلى احترام كرامة الإنسان وحقّه في الحياة والحرية والعدالة.
ويستذكر سماحته بمزيد من التقدير، ما أبداه البابا فرنسيس من محبة خاصة للبنان، ووقوفه المستمر إلى جانب شعبه في محنه، وخاصة في دعوته لوقف العنف والقتل في غزة كل مناطق الحرب والنزاع في العالم ، وتأكيده على أن لبنان يجب أن يبقى وطن الرسالة والتعدديّة والتلاقي بين الأديان والثقافات , ولقائه التاريخي في حاضرة النجف الاشرف مع المرجع الأعلى أية الله السيد السيستاني لأجل الدعوة إلى التقارب الإنساني.
لقد لبى البابا فرنسيس نداء السماء وهو يدعو إلى الرحمة والمغفرة والإنسانية لعلنا نستفيد من كلمته الأخيرة لأجل بناء الإنسان .
إننا إذ نشاطر إخوتنا في الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والعالم وعائلة والأسرة الإنسانية جمعاء مشاعر الحزن، نبتهل إلى الله أن يلهم الجميع الصبر والسلوان، وأن تُثمر رسالته في تثبيت قيم السلام والعدل والرحمة في نفوس الناس كافة.
مفتي صور وجبل عامل
القاضي الشيخ حسن عبد الله
صور في : ٢١/٤/٢٠٢٥