تم التبرع بحمولة من الألعاب والملابس والمواد المدرسية – بما في ذلك الحقائب المدرسية، والأقلام، والأستيكة، والكراسات – للأطفال في دار الأيتام في معروب من قبل المتخصصين من مكتب التعاون المدني العسكري من الكتيبة الإيطالية والماليزية في اليونيفيل.
تمت المبادرة استجابة للطلب الذي قدمه مدير دار الأيتام، وستساعد أكثر من 200 طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 4 و 17 عامًا في مواجهة الشتاء القاسي واحتياجات سنة دراسية كاملة.
تم جمع المساعدات، وخاصة الملابس والألعاب والعديد من علب كعك البانيتون، وهو الحلوى التقليدية الإيطالية المحبوبة في جميع أنحاء العالم، بفضل عطاء الجمعيات الخيرية والشركات الإيطالية.
تم تسليم المواد خلال حفل قصير حضره قائد الكتيبة الإيطالية وقائد القطاع الغربي لليونيفيل، الجنرال ستيفانو ميسينا، وقائد الكتيبة الماليزية، العقيد يوهان أفندي حاجي محمد شاله، ومدير دار الأيتام السيد علي أحمد حسين، ومجموعة من الأطفال من المؤسسة.
وقال الجنرال ميسينا: “التبرع اليوم هو خطوة ذات قيمة كبيرة تظهر قوة التضامن الإيطالي والماليزي لتخفيف معاناة الأطفال اليتامى في دار الأيتام ومنحهم لحظات من السعادة في فترة صعبة للغاية للبنان”، مشيرًا إلى الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة التي تعيشها البلاد، والتي تفاقمت بسبب النزاع بين الاطراف الذي كانت له تداعيات كبيرة في منطقة عمليات “القبعات الزرقاء” للأمم المتحدة.
وأضاف ميسينا أن التبرع بالألعاب له أهمية خاصة، “ليس فقط كلفتة صغيرة تجاه الأيتام اللبنانيين، التي جعلتنا نشعر بالقرب من أطفالنا ونحن لا نستطيع احتضانهم في هذه الأعياد، ولكن بشكل أساسي هو عمل يركز على الجانب الترفيهي، وهو حق أساسي ومتأصل مع احتياجات ومتطلبات نمو وتطور الطفل”، كما تم الاعتراف بذلك لأول مرة بشكل صريح في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل والطفولة التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في 20 تشرين الثاني 1989.
كما عبر مدير دار الأيتام عن تقديره “للإنسانية العملية والواقعية” للكتيبة الإيطالية والماليزية.
يعد دعم السلطات المحلية وإعادة تأهيل الظروف لتقديم المساعدة للسكان من المهام الرئيسية التي تم تكليف اليونيفيل بها بموجب القرار 1701 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مراقبة وقف الأعمال العدائية بين الاطراف ودعم الجيش اللبناني.


