الأربعاء, أكتوبر 9

لودريان في مهمة رئاسية مستحيلة وكلمة لبنان تضع النقاط على الحروف في بروكسل

أسبوع حاسم في ملفي الرئاسة والنازحين السوريين يطل على لبنان. اذ يفترض ومع الزيارة المرتقبة للمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان يوم غد الثلاثاء ان يتضح مصير الرئاسة ككل وما اذا كان سيتحقق خرق ما جدي قبل شهر تموز المقبل كحد أقصى او ان الملف سيدخل في دهاليز النسيان مع انشغال الولايات المتحدة الاميركية بانتخاباتها الرئاسية.

مهمة مستحيلة

وتقول مصادر مواكبة للزيارة للديار ان «مهمة لودريان الحالية تبدو اشبه بالمهمة المستحيلة، وبخاصة ان فريقي الصراع لا يبدوان ابدا مستعدين للقيام بأي خطوة الى الامام او النزول من اعلى الشجرة. وتضيف المصادر لـ «الديار»: «الدور الاساسي الذي سيقوم به الموفد الفرنسي هو محاولة قد تكون الاخيرة في الاشهر المقبلة لتحريك المياه الراكدة كما انه موكل بمهمة اعداد ملخص عن المعطيات الرئاسية الداخلية الحالية يُرفع الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قبل القمة المرتقبة في باريس بينه وبين الرئيس الاميركي جو بايدن».

وتشير مصادر ديبلوماسية لـ «الديار» الى ان «زيارة لودريان المنسقة تماما مع «اللجنة الخماسية» ستكون حاسمة في مجال «مواصفات الرئيس وبرنامج عمله» باعتبار ان الوصول للاعلان عن مواصفات يتفق عليها فرقاء الصراع كما عن برنامج عمل موحد سيعني ان التفاهم على مجموعة من الاسماء يصبح اسهل». ولا تنكر المصادر ان «الدفع هو للتفاهم على مرشح ثالث وان كانت «الخماسية» ليست بصدد الطلب من القوى السياسية التخلي عن مرشحيها الحاليين او ان تفرض اي شيء على اللبنانيين، فمهمتها تسهيل عملية الانتخاب لا وضع العصي في الدواليب».

ولا يبدو التلويح بالعقوبات على اجندة «الخماسية» والدول التي تمثلها، اذ تؤكد المصادر ان «كل الضغوط التي تقوم بها هي للاحراج والحث ولا نية اطلاقا للحديث عن العقوبات او فرضها».

وفيما تؤكد مصادر «الثنائي الشيعي» ان هناك «خطوطا حمراء لن يُسمح بتجاوزها بالملف الرئاسي، سواء لجهة فرض التخلي عن ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية او لجهة الضغط لعقد جلسة انتخاب قبل انعقاد نوع من الحوار يفضي الى تفاهمات مسبقة»، تبدو قوى المعارضة حاسمة من جهتها برفض اخضاعها وجرها الى حوار لا تريد تكريسه عرفا حصرا عند استحقاق الرئاسة الاولى. وتقول مصادرها لـ «الديار»: «صحيح اننا نعتبر ان الاولوية القصوى هي انتخاب رئيس لكننا في الوقت عينه لن نقبل انتخاب مرشحهم بقوة الامر الواقع ولو استلزم ذلك الصمود اشهرا اضافية».

النقاط على الحروف

وتتزامن زيارة لودريان الى بيروت مع انعقاد مؤتمر بروكسل الثامن لـ «دعم مستقبل سوريا والمنطقة» الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي ويُعقد في السابع والعشرين من الشهر الجاري. ويتوجه اليوم الاثنين الوفد اللبناني برئاسة وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الى العاصمة البلجيكية حيث سيكون له بحسب معلومات «الديار» كلمة متفاهم عليها مع رئيس الحكومة تتكىء بشكل اساسي على التوصيات الصادرة مؤخرا عن مجلس النواب كما على الخطة الحكومية لمعالجة ملف النازحين وستشدد على وجوب ازالة كل العوائق القانونية وغير القانونية التي تعيق عودة النازحين الى بلدهم، باشارة الى قانون قيصر. كما ستركز الكلمة على وجوب ربط المساعدات المالية للنازحين بوجودهم داخل الاراضي السورية.

Leave A Reply