خطر ما بعد زيارة هوكشتاين

اكدت اوساط ديبلوماسية لـ “الديار” ان فشل مستشار بايدن لشؤون الطاقة اموس هوكستين في مهمته الاخيرة في بيروت، والتي انتهت الى تأجيل البحث في اي تسوية الى ما بعد وقف الحرب، ليس مكمن الخطر، وانما الاخطر يبقى فشله في الزام الطرفين “بسقف” محدد من التصعيد، اي رسم “قواعد الاشتباك” ضمن خطوط معينة تضمن عدم التوسع في الحرب الدائرة الآن، وهذا الامر معطوف على فشل وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في اقناع “الحكومة الاسرائيلية” بوضع استراتيجية “لليوم التالي”، اي استراتيجة الخروج من الحرب، وهذا ما شكل احباطا في البيت الابيض، وانسحابا مؤقتا للجهود الديبلوماسية، وهذا الامر مقلق، براي تلك الاوساط، يضع المنطقة ومنها الجبهة اللبنانية امام جولة جديدة من العنف غير المضبوط، قد لا تصل الامور الى حرب واسعة وشاملة، لكن ثمة مخاوف جدية من ارتفاع نسق القتال الى عنف شديد يتجاوز ما هو قائم حاليا، بهدف خلق وقائع ميدانية جديدة لمحاولة احداث خرق ديبلوماسي، وهو خطر استشعر به الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولهذا تعمد رفع سقف تهديداته عبر اعلان الجهوزية لحرب دون “سقوف”، اذا اختارت “اسرائيل” طريق التصعيد.

ووفقا لاوساط سياسية بارزة، فان هوكشتاين كان قبيل وصوله الى بيروت، مقتنعا ان لا امكانية للتوصل الى تفاهمات حدودية قبل وقف الحرب في غزة، ولهذا لم يطرح اي مقترح محدد ازاء الحدود البرية، لكن البحث تركز على صيغة يحاول الجانب الاميركي الحصول على اجابات حولها، وتتعلق “باليوم التالي” لانطلاق المرحلة الثالثة في “الحرب الاسرائيلية” على غزة.

Leave A Reply