الإثنين, ديسمبر 9
Banner

أطفال فلسطين يسابقون الوقت ٠٠٠بقلم جمال خليل ابو احمد

 طوفان الاقصى وبعد وضوح الحقائق وانكشاف زيف سردية الاحتلال المضللة والتي حملها الاعلام الغربي وفي اليوم الثالث بدات صور الحقيقة بالظهور والانتشار والتوسع وتوصلت شعوب العالم الى تكون قناعة بان ما يجري ليس حق الدفاع عن النفس بل هو جرائم حرب موصوفة . بدء الانحياز نحو ان الشعب الفلسطيني يمارس حقه الذي نصت عليه القوانين والشرائع الدولية . وبشكل قاطع ان قرارات الشرعية الدولية تجيز للشعب الفلسطيني ممارسة كل اشكال النضال والمقاومة لنيل حق تقرير المصير وعلى ما يبدو بان الادارة الامريكية والحكومات الغربية تتناسى بان شهادة ميلاد (هذا الكيان المغتصب) هو القرار ١٨١ وتتناسى الامم المتحدة ان هناك قرار ال ١٩٤ القاضي بحل قضية اللاجئين الفلسطينين الذين هجروا قسرا في العام ١٩٤٨ وهذا المشروع ذاته الذي تحاوله آلة الاحتلال الاسرائيلي الان باقتلاع الشعب الفلسطيني من غزة وتهجيره نحو الحدود المصرية وتشتيته في بقاع الدنيا ٠٠.ان ما يجري في غزة ليس حربا ضد فصيل او فئة والقانون الدولي الانساني وشرعة حقوق الانسان تكفل حق الشعوب التي ترزح تحت الاحتلال بالمقاومة واستعمال كافة اشكال النضال بما فيها المقاومة المسلحة فمن هم في غزه مناضلون من اجل الحرية والاستقلال وليسوا ارهاب .

ما يجري هو حرب ابادة وتطهير عرقي يستهدف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وايضا ذات الامر يحصل في الضفة الغربية والقدس٠٠٠. ان ما يجري هو حرب ظالمة وجرائم حرب موصوفة وتطهير عرقي غير مسبوق٠٠٠ نقولها ونقولها للمرة المليون ليسمعها العالم كل العالم ٠٠٠.اننا امام امتحان واستعادة لكل الحروب التي جرت عبر التاريخ لم يتحامق احد بالمس بالاعراف والتقاليد والقوانين فالحروب ايضا لها قوانين ومسوغات اخلاقية وكل حرب لا غطاء اخلاقي لها تتحول الى جريمة .

والان وبدون انسانية او اي اخلاق قصفت المشافي وجريمة المستشفى الاهلي المعمداني وقصف سبيل المياه وقصف الآبار وقصف المخابز وقصف الكنائس والاديرة والجوامع حتى الان ما يقارب ٢٠٠٠ طفل اقل من اثني عشر عام عمرا في غزة٠٠ يضاف الى ذلك المنع الكامل لاي ممر انساني وكل من اجتمع في القاهرة ( قمة السلام) ووقوف الامين العام للامم المتحده ساعات على معبر رفح الحدودي لم ينجحوا الا بادخال عدد محدود من الشاحنات لا تغني ولا تسمن من جوع. والان بعد طوفان الاقصى نرى طوفان بشري انساني في شوارع كل دول العالم وخاصة في عواصم القرار الغربية الداعمة لحرب الابادة الجماعية التي يمارسها نتنياهو وحكومته ومجتمعه المتطرف٠٠٠. وكذلك في كل الدول المحبه للعدل والمساواة والمنحازة لحقوق الانسان وحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير ونيله حقوقه المشروعة والعادلة باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين٠٠٠. ان هذا الطوفان الشعبي بكل تعبيراته مهم واساسي وانساني ولكننا نرى ان النتائج بهذه الطريقة بطيء ويراكم الى المستقبل .واطفال فلسطين يسابقون الوقت ما بين الحياة والموت وكل دقيقة صواريخ وقذائف الاحتلال تفتك بهم وبكل مناحي الحياة ٠٠٠٠. اليس من الافضل توجه الجماهير بحماسها وتضامنها ولكن بحكمة ورصانة للاعتصام والتظاهر امام مقرات اتخاذ القرار مقر الحكومة ومجلس النواب ووزارة الخارجية وفي الدول الصديقة او الغير منحازة للاحتلال الاسرائيلي ان تتوجه الجماهير للاعتصام امام السفارات للدول الداعمه للاحتلال وخاصة الامريكية والبريطانية والفرنسية والتعبير بهدوء واتزان وحكمه بدون ازعاجات لجيران السفارات والمقرات لدفعهم الى العمل لوقف العدوان ٢- فك الحصار- ٣- فتح المعابر ٤- ارسال وبشكل عاجل المساعدات الانسانيه بكافة موادها ٤- الشروع بالعمل وضمن سقف زمني محدد لتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

فلقد ثبت بالملوس ان اوهام السلام الاقليمي بدون السلام للفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة لن يكون هناك سلام فجذر المسألة هو الاحتلال وزوال الاحتلال هو من يجلب السلم والسلام. ولا امن واستقرار بدون نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه الثابتة والعادلة .وكل اساطيل الغرب وقذائف الاحتلال لن يهزم الحق ولن تهزم الارادة الفلسطينية التواقة الى السلام والحرية والاستقلال والعودة ولكل متضامن او معادي او محايد وكما قال الشاعر الراحل محمود درويش اذا سألوك عن غزه (ونضيف كل فلسطين )قل لهم (( بها شهيد يسعفه شهيد يصوره شهيد ويودعه شهيد )) وامه تزغرد وتحمل في رحمها مشروع شهيد٠٠٠٠بقلم جمال خليل ابو احمد القيادي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو المكتب السياسي للجبهة مسؤول الساحات العربية ٠٠.

Leave A Reply